نيويورك في 7 سبتمبر / وام / أعلنت الأمم المتحدة ان ما يقرب من / 50 / مليون طفل تم تهجيرهم من ديارهم جراء النزاعات الدائرة في بلادهم.

وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " تحت عنوان "المشردون .. الأزمة المتفاقمة للاجئين والمهاجرين الأطفال" عن بيانات جديدة ترسم صورة واقعية لحياة وأوضاع الملايين من الأطفال والأسر المتضررة من الصراع العنيف وغيره من الأزمات التي تجعل رحلة محفوفة بالمخاطر تبدو أكثر أمنا من البقاء في المنزل.

وقال أنتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف إن العالم صدم بمشاهدة صور فردية لا تمحى من الذاكرة لأطفال مثل مشهد جسد إيلان الكردي الصغير على الشاطئ بعد غرقه في البحر أو الذهول على وجه عمران دنقيش الدموي بينما كان جالسا في سيارة إسعاف بعد تدمير منزله.

وأضاف أن كل صورة لطفل أو طفلة متضررة من الحروب تعكس معاناة ملايين الأطفال الذين يتعرضون للخطر الأمر الذي يتطلب ترجمة التعاطف الفردي مع صور هؤلاء الأطفال إلى عمل من أجلهم.

وأشار إلى أن الأطفال يشكلون نسبة غير متكافئة ومتزايدة من أولئك الذين لجأوا خارج بلدانهم حيث يشكلون نحو ثلث سكان العالم وما يقرب من نصف عدد اللاجئين.

وقال إنه خلال عام 2015 بلغت نسبة الأطفال اللاجئين تحت حماية المفوضية من سوريا وأفغانستان نحو/ 45/ في المائة.

ولفت إلى أن الأطفال غير المصحوبين هم من بين أولئك الأكثر تعرضا لخطر الاستغلال وسوء المعاملة بما في ذلك عن طريق المهربين والمتاجرين.

ويشير تقرير اليونيسف إلى أنه في حالة وجود طرق آمنة وقانونية يمكن أن تقدم الهجرة فرصا للأطفال والمجتمعات المضيفة على حد سواء.

وكشف عن وجود ستة إجراءات محددة من شأنها حماية ومساعدة النازحين واللاجئين والمهاجرين الأطفال وأولها حماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين ولا سيما الأطفال غير المصحوبين من الاستغلال والعنف ويلي ذلك إنهاء احتجاز الأطفال من طالبي اللجوء أو الهجرة من خلال تقديم مجموعة من البدائل العملية والحفاظ على إبقاء أفراد الأسرة معا باعتباره أفضل وسيلة لحماية الأطفال وإعطاء الأطفال الوضع القانوني وتوفير التعلم والحصول على الرعاية الصحية وخدمات نوعية أخرى والضغط من أجل التصدي للأسباب الكامنة وراء التحركات واسعة النطاق للاجئين والمهاجرين وتعزيز التدابير لمكافحة كراهية الأجانب والتمييز والتهميش.

- نيو - دنا - وام/نيو/دنا/مصط

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2016.