17 07 2016

فيما تمضي حالياً لتوسعة بترورابغ وتترقب إنتاج كافة مصانع صدارة

نجحت شركة أرامكو السعودية بفرض منافسة قوية في إنتاج البتروكيماويات على الصعيد المحلي والدولي حيث صعدت طاقتها الإنتاجية في مصانعها بالمملكة وخارجها إلى 17.6 مليون طن، ليبلغ إجمالي انتاج أرامكو داخل المملكة 6.6 ملايين طن، وخارجها 11 مليون طن، حصة أرامكو منها سبعة ملايين طن، في حين لم تشمل الطاقات الإنتاجية للكيميائيات حصة أرامكو السعودية في شركة صدارة التي بدأت الإنتاج في الخامس من ديسمبر 2015، حيث لم تنتج كميات تجارية من المواد الكيميائية حتى نهاية العام.

في وقت تخطط الشركة حالياً لتوسعة مصانعها البتروكيماوية في المملكة وخارجها وبناء مصانع جديدة لتوسعة طاقاتها الإنتاجية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي طالبت الشركات السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم، وهذا ما دعم موقف أرامكو في امتلاكها لأكبر شركة لإنتاج المطاط الاصطناعي في العالم في ألمانيا بالتحالف مع شركة «لانكسيس» بصفقة بلغت نحو 1.2 مليار يورو.

ونجحت أرامكو في تصعيد مجموعات المنتجات في مجمعاتها البتروكيماوية في المملكة وخارجها من الإثيلين بإجمالي طاقة بلغت 2.4 مليون طن حصة أرامكو منها 763 ألف طن، والبروبيلين بطاقة 2.9 مليون طن حصة أرامكو منها 1.1 مليون طن، والبارازيلين بطاقة 4.2 مليون طن، حصة أرامكو منها 2 مليون طن، ومادة البنزول بطاقة 1.8 مليون طن، حصة أرامكو منها 912 ألف طن، والبولي أوليفينات بطاقة 3.1 مليون طن، حصة أرامكو منها 981 ألف طن، ومنتجات أخرى داخل بطاقة ثلاثة ملايين طن، حصة أرامكو منها 1.1 مليون طن.

وتركز أرامكو على مفهوم التكامل بين مجموعة مشاريعها من أجل تحقيق القيمة المضافة حيث يتمثل العنصر الأساس في استراتيجيتها في مجال التكرير والمعالجة والتسويق دمج إنتاج الكيميائيات في أصول التكرير التابعة للشركة في المملكة والمناطق المهمة حول العالم، في وقت أعلنت عن رؤية بعيدة المدى وتخطيطًا أعمق وخبرة في إدارة المشاريع واستثمارات كبيرة في الموارد، تمكنها من الشروع في مشاريع جديدة بالتحالف مع شركات عالمية أو بالاعتماد على خبرات أرامكو ذاتها التي أضحت مؤهلة لأعلى المستويات المنافسة لبناء مصانع بتروكيماوية دون شركاء بعد أن نجحت في توسيع أعمالها في مجالي التكرير والكيميائيات محققة المزيد من الإيرادات التي مهدت لها مزيد من التنويع الاقتصادي وتوفير الوظائف في المملكة ومساعدة الشركة في تلبية الطلب المحلي على المنتجات المكررة.

وأنجزت أرامكو مرافق مدمجة لإنتاج الكيميائيات في ست مصاف شكلت مجمعات عالمية كيميائية متكاملة، إضافة إلى مساعي الشركة التي تبذلها حالياً لتوسعة بترورابغ مع الشريك في المشروع شركة سوميتومو كيميكال اليابانية، وبناء مشروع شركة صدارة للكيميائيات مع شريك المشروع، شركة داو كيميكال، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية التي تملكها بالمشاركة في مجال الكيميائيات إلى أكثر من 15 مليون طن في السنة.

وتمكنت أرامكو ببراعة من تجاوز مشكلات بناء عدة مصافي في فترة زمنية واحدة في مناطق مختلفة حيث حققت تميزاً بتنمية أعمالها في مجال التكرير والمعالجة والتسويق خلال فترة قصيرة حيث بنت مصافي بطاقة 1.2 مليون برميل في اليوم في المملكة، ممثلة في مشروع ساتورب المشترك في عام 2014، ومشروع ياسرف المشترك في عام 2014، ومصفاة جازان في عام 2017 حيث تعد هذه المشاريع معالم رئيسة على طريق زيادة طاقتها التكريرية، المملوكة بالمشاركة، إلى ما يتراوح بين 8 و10 ملايين برميل في اليوم معظمها في الشرق الأقصى والشرق الأوسط وغيرها من الأسواق التي يسود فيها الطلب المرتفع.

© صحيفة الرياض 2016