07 08 2016

قالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز العالمية إن نشاطات طرح أدوات الدين في دول مجلس التعاون الخليجي تعرضت للضغوط في النصف الأول من العام الحالي بسبب أسعار النفط المنخفضة.

وذكرت الشركة في تقرير حديث لها أن عدد عمليات الطرح الأولي العام في النصف الأول من العام الحالي هبط الى 3 إصدارات مقابل 5 في العام الماضي، أما بالنسبة لقيمة الأموال التي أسفرت عنها عمليات الطرح فقد تراجعت بحدة من 1.3 مليارات دولار في النصف الأول من 2015 إلى 745 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الحالي.

وقال رئيس قسم خدمات المحاسبة والاستشارات في الأسواق الماليــة لدى الشركــة ستيــف دريك «إنــه في حين تبقى حالـــة الشكوك وعـــدم اليقين المتعلقــة بأسعار النفـــط والتوترات الجيوسياسيـــة الإقليميــة مستمرة في لعب دور مؤثـر، فإننا نتوقــع استمرار التقلبات في أسواق الأوراق الماليــة الإقليميــة، ولا شــك أن التقييمــات تميـــل الى التقلب بصورة كبيرة في الأوقات التــي يغيب فيها اليقين، في حين يميل المستثمرون الى النأي بأنفسهــم عــن الاستثمار في الأوراق الماليـــة، وأن أي نشـــاط يتعلق بعمليــات طرح أولي عام كبيـــرة على المـــدى المتوسط ستكــون على الأرجـــح تحت رعاية حكومية».

وأشارت الشركة الى أن الإصدارات الـ 3 التي سبقت الإشارة إليها قد جرت في سوق الأوراق المالية السعودية والتي تشمل إصدار شركة اليمامة لصناعات الفولاذ، التي جمعت 147 مليون دولار، وشركة لازوردي للمجوهرات التي جمعت 127 مليون دولار.

أما أسواق الصكوك الإسلامية والسندات، فقد شهدت نشاطا قويا خلال الفترة ذاتها، مستمدة الدعم من عمليات اقتراض سيادية ضخمة في أبوظبي وقطر، كما سجلت البنوك نشاطا قويا في أسواق الدين.

وختمت الشركة بما قاله دريك، حيث أعرب عن توقعاته بأن يستمر هذا التوجه قويا خلال الربع الثالث، في وقت تستعد فيه المملكة العربية السعودية لأول إصدار سندات على الإطلاق بقيمة 10 مليارات دولار، على أن التقلبات التي تكتنف ظروف السوق الحالية والتحديات التي ترافقها مازالت قادرة على التأثير على نشاطات السوق خلال الجزء المتبقي من عام 2016، فضلا عن ارتفاع في تكلفة الإقراض وتأثيره على شهية المشاركين في السوق.

© Al Anba 2016