01 07 2016

تزدحم هذه الأيام أسواقنا المحلية بالعروض والتخفيضات الخاصة التي تصل إلى أكثر من 30% على الملابس والأحذية وغيرها من السلع غير الغذائية استعدادًا لعيد الفطر المبارك، إلى جانب الإقبال على حجوزات الحلويات والمأكولات لصبيحة العيد، كما أن صالونات التجميل تستعد بكامل طاقتها لرفع ساعات العمل قبل عيد الفطر، لتلبية احتياجات الزبونات وزيادة العاملات لسرعة تقديم الخدمات.

منافسة قوية بين المجمعات الاستهلاكية على طرح السلع الخاصة بالعيد

وتوقع خبراء اقتصاديون لـ "الشرق" أن ترتفع قيمة النفقات الاستهلاكية المدفوعة خلال استعدادات المستهلكين لعيد الفطر إلى أكثر من 2.5 مليار ريال، مدعومًا باستقرار المقيمين، وتأجيل سفرهم إلى ما بعد العيد، مشيرين إلى أن تنوع الأسواق واتساعها محليًا يمكن أن يرفع من حجم القيمة الاستهلاكية هذا العام، مع وجود قوة شرائية لدى المستهلكين عمومًا.

وقال بعض التجار والبائعين إن رمضان بموسمه الحالي يشهد إقبالًا منقطع النظير من قبل المستهلكين على إيفاء احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية وغير الغذائية، واقتناص فرص المعروضات التي تشملها العروض والتخفيضات الخاصة، إلى جانب السلع المدعمة حكوميًا، الأمر الذي شجع المستهلكين على الشراء بشكل سخيّ، سواءً من قبل المواطنين أو المقيمين، مشيرين إلى أن النشاط الاستهلاكي بدء منذ بداية مايو الماضي، وسوف يستمر إلى نهاية شهر يوليو القادم، مدعومًا كذلك بسفر العديد من المقيمين لبلدانهم، إلى جانب قضاء العديد من المواطنين إجازاتهم السنوية في الخارج بعد العيد، وهذا سوف يساعد على تنشيط الاستهلاك أكثر حتى نهاية يوليو.

متوقعين أن يشهد أغسطس كذلك حركة استهلاكية كبيرة متزامنًا مع اقتراب الموسم الدراسي الذي يبدأ سبتمبر المقبل، هذا وأشاروا إلى أن هناك سلعًا جديدة ستكون مفاجأة للمستهلكين قبل العيد، وهي نوعية التحضيرات والتجهيزات الخاصة لهذا الموسم، خاصة فيما يرتبط بالحلويات الشرقية والغربية بكل أنواعها، فهناك تنافس كبير بين المحلات والمجمعات على عرض أفضل ما لديها لاجتذاب المستهلكين وتقديم العروض الخاصة إليهم، مع اتساع رقعة الأسواق المحلية.

إقبال متزايد على محال بيع الملابس والأحذية والحلويات

نفقات العيد

ومما لاشك فيه فأن نفقات العيد تكون أكبر من النفقات اليومية حيث إن استعداد الأسرة بأكملها لإحدى المناسبات، تتطلب تخصيص مبلغ مالي كبير، وهذا ما يرهق جيوب بعض المستهلكين، خاصة أولئك من ذوي الدخل المحدود، ولذلك ومع الغلاء الذي تشهده الأسواق، فلا بد من اللجوء إلى التوفير والادخار، التي ستسهم في حل توفير جزء من المال كصمام أمان في أوقات الحاجة إليه، لذلك يجب أن يحدد المستهلك نفقاته المالية ورسم الميزانية الخاصة به وبأسرته لتفادي العديد من المشكلات التي ربما تقع حال الإنفاق العشوائي.

نصائح لكل أم لتدبير ميزانية رمضان: اكتبي قائمة بالسلع الأساسية التي ستحتاجينها خلال شهر رمضان، ابدئي في متابعة العروض في جميع المحال التجارية والسوبر ماركت لتستطيعي شراء الكميات التي تحتاجينها بسعر مغري، ضعي أولوية الشراء للسلع الأساسية وابتعدي تماما عن أي مغريات لعروض أنت لست في حاجة إليها، لأن ذلك سوف يكلفك مجهودًا بدنيًا وماديًا ولن يفيدك في نهاية الأمر، ومن أهم نصائح تدبير ميزانية رمضان ألا تقومي بشراء كمية كبيرة من الخضروات لأنها في نهاية الأمر سوف تتلف من شدة الحرارة.

ترشيد الاستهلاك

لا تبالغي في العزومات في شهر رمضان لأنها من أكثر الأشياء التي تهدر المال والمجهود. حددي عدد العزومات مسبقا وحاولي الجمع بين أكثر من واحدة إذا كان الأفراد يعرفون بعضهما لأن ذلك سيوفر عليك الكثير في الميزانية، لا تبالغي في الأصناف التي تقومين بإعدادها في العزومات، وتذكري أن الصائم يأكل أقل من المعتاد، ولا يشترط أن تكون عزومات رمضان بها الأصناف غالية الثمن من اللحوم، يمكنك إعداد الكثير من الأصناف المختلفة بالدجاج واللحم.

صالونات التجميل تستعد لزيادة ساعات العمل خلال الأيام المقبلة

اجمعي الأكل المتبقي واحفظيه جيدا في الثلاجة أو الفريزر لأنه سيكفي لإفطار يوم جديد في رمضان، أو يمكنك وضعه بشكل مرتب في أطباق وقومي بتوزيعه لأي شخص محتاج.

الحلويات بالمكسرات في رمضان بالتأكيد لها طعمها الذي لا يقاوم، ولكن في العزومات، اتجهي إلى الحلويات البسيطة مثل الأرز بلبن والكريم كراميل وذلك للحفاظ على الميزانية في شهر رمضان، وميزانية شهر رمضان بالتأكيد تشمل ملابس العيد، وهنا سأقول لك، لا يشترط أن تقومي بشراء ملابس كاملة لأفراد الأسرة جميعهم في رمضان، أي قومي بشراء القطع الأساسية، فلا داعي لشراء جينز جديد على سبيل المثال إذا كانت الميزانية محدودة، ولا تقومي بشراء كميات كبيرة من حلويات العيد، فقط حددي كميات مناسبة من الأنواع التي تفضلينها حفاظا على ميزانيتك وصحة أسرتك.

© Al Sharq 2016