27 11 2018

النائب الأول لرئيس غرفة قطر:

190 شركة قطرية صينية مشتركة

تدشين الخط الملاحي المباشر يعزز التجارة والاستثمار

قطر جاذبة للاستثمار .. ونرحب بالشركات الصينية

الحصار حفز رجال الأعمال على الاستثمار الصناعي

نسعى لتحالفات وشراكات بين الشركاء في البلدين

أكد السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر أن الصين تعتبر شريكاً تجارياً مهماً لقطر .. منوهاً بالتطورات الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين البلدين.
 
ونوه بن طوار في كلمة عن سعادته بعقد منتدى التنمية الاقتصادية العالمية في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، بالدوحة بالتزامن مع مرور 30 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية اللتين تربطهما علاقات متميزة، وتعاون وثيق في كافة المجالات السياسية والثقافية والتجارية والاقتصادية.

وقال: إن انعقاد هذا المنتدى تحت عنوان «النظر إلى قطر لؤلؤة الشرق الأوسط برؤية عالمية»، يؤكد الدور المتصاعد الذي باتت تلعبه قطر كعاصمة للتجارة والأعمال والاستثمار.. مشيراً إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المنتدى بعد انعقاده في كل من الصين وأستراليا وماليزيا وألمانيا، لخير دليل على ثقة العالم بدولة قطر واقتصادها المتسارع النمو، وبقدرتها على استضافة حدث عالمي بحجم هذا المنتدى الهام.

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر والصين شهدت تقدماً كبيراً على كافة المستويات وفي كل مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 1988.. معرباً عن اعتقاده بأن مستقبل التعاون بين البلدين يزخر بكثير من الفرص في كافة المجالات، خاصة في ظل مبادرة الحزام والطريق التي يمكن أن تمثل فرصة سانحة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لعلاقة الصداقة والتعاون بين البلدين.

واعتبر بن طوار أن الصين تُعد شريكا تجاريا مهما لدولة قطر، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 10.4 مليار دولار أمريكي في العام 2017، كما يوجد في قطر نحو 190 شركة قطرية صينية مشتركة تعمل في السوق القطرية بإجمالي رأسمال يبلغ نحو 1.4 مليار ريال قطر، مضيفاً أن قطر افتتحت في العام الماضي مركزاً لتسوية المعاملات بالعملة الصينية (اليوان)، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تدشين الخط الملاحي المباشر بين ميناءي حمد وشانغهاي، بما يعزز التبادل التجاري والاستثماري.

اتفاقية تعاون

وقال بن طوار: إن غرفة قطر وقعت في العام الماضي مذكرة تفاهم مع المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، لانضمام الغرفة لمجلس أعمال طريق الحرير، كما وقع الجانبان اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات بما يحقق الفائدة للقطاع الخاص القطري والصيني، ولجذب مزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين.

دور أكبر

وأشار بن طوار أن القطاع الخاص في البلدين سيكون له دور أكبر في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين قطر والصين، خاصة أن هناك وفرة في فرص الاستثمار والأعمال، داعياً الشركات الصينية والقطرية إلى الاستفادة من مناخ الاستثمار المشجع والقوانين المحفزة لزيادة حجم التعاون بين أصحاب الأعمال والدخول في شراكات ومشاريع تفيد اقتصادي البلدين.. مستفيدين من مبادرة الحزام والطريق والتي تهدف إلى إحياء ودعم التجارة بين الصين والدول العربية، وإعادة التصدير منها إلى أوروبا.

التصدي للحصار

إن قطر تمكنت بفضل سياساتها الاقتصادية المتزنة وعلاقاتها المتميزة مع مختلف دول العالم، من التغلب على الحصار المفروض عليها منذ حوالي عام ونصف العام، حيث تعاملت قطر مع الأزمة بحرفية عالية، وتم إطلاق خطوط بحرية مباشرة جديدة لربط ميناء حمد مع العديد من الموانئ في العالم للإبقاء على حركة الصادرات والواردات بما لا يؤثر على السوق المحلية، حيث تم احتواء هذا الحصار الجائر والتغلب عليه خلال فترة وجيزة.

ونوه بالدور الذي لعبه القطاع الخاص في التصدي للحصار.. مشيرا إلى أن رجال الأعمال القطريين بذلوا جهودًا كبيرة لإيجاد مصادر بديلة لضمان استمرار تدفق البضائع والسلع دون أي انقطاع، مضيفاً بأن الحصار لم يؤثر على المشروعات الإنشائية الكبرى ومشروعات البنية التحتية في قطر، بل إن جميع أعمال التشييد المتعلقة بمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 ومشاريع البنية التحتية تسير بشكل طبيعي ومتقدمة على الجدول الزمني المحدد.

وقال: إن هذا الحصار كان عامل تحفيز وتشجيع لرجال الأعمال للاتجاه إلى الاستثمار في القطاع الصناعي، فتم تأسيس مصانع جديدة في مختلف القطاعات، مما أدى إلى نمو عدد المصانع التي بدأت الإنتاج خلال العام الأول للحصار بنسبة 14 في المئة، كما تم طرح فرص استثمارية صناعية في العديد من القطاعات.

وأعرب بن طوار عن أمله في أن يكون هذا المنتدى فرصة هامة للشركات الصينية للتعرف على السوق القطرية والتباحث في الشركات القطرية لإقامة تحالفات وشراكات تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين الطرفين، وتعطي قيمة مضافة للاقتصادين القطري والصيني.

© Al Raya 2018