30 01 2019

ارتدت أمس أسعار طن حديد التسليح للارتفاع لتصل إلى 1925 درهماً بعد تراجع بلغ أقصاه نحو 500 درهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأجمع رؤساء شركات وموزعون لمواد البناء لـ«البيان الاقتصادي» على أن أسعار طن الحديد ستواصل ارتفاعها الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أن ارتفاع أسعار المواد الأولية للحديد في الأسواق الدولية هي السبب الرئيسي وراء ذلك.

شح المكونات

وأرجعوا ارتفاع أسعار المواد الأولية إلى ظهور شح في مكورات خام الحديد التي تعد أهم مادة خام لتصنيع الحديد بالأسواق الدولية نتيجة تداعيات انهيار سد في منجم كوريجو دو فيجاو التابع لشركة فالي البرازيلية التي توفر للعالم نصف احتياجاته من مكورات خام الحديد.

وأكد المهندس سعيد الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً خلال الأيام المقبلة، معرباً عن أمله بألا تؤدي تداعيات انهيار السد في منجم شركة فالي إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار مكورات خام الحديد عالمياً كما حدث عام 2015 عندما تضرر منجم ضخم لشركة فالي بسبب انهيار سد مماثل.

وأدى انهيار السد في منجم كوريجو دو فيجاو التابع لشركة فالي يوم الجمعة الماضي إلى دفن منشآت التعدين للشركة، وتطالب الحكومة البرازيلية الشركة حالياً بإغلاق مناجم الشركة في منطقة السد إلا أن الشركة تتفاوض حالياً مع الحكومة على إغلاق سد أو اثنين على الأكثر.

وقال سعيد الرميثي: «سترتفع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار طن الحديد وسيأثر السوق الإماراتي بذلك لكن تؤكد شركتنا التي تستحوذ على أكثر من 70% من سوق الحديد في الإمارات على أنها ستسعى نحو دفع السوق نحو الاستقرار وتجنب الارتفاعات الكبيرة المفاجئة».

ووقعت شركة حديد الإمارات بداية نوفمبر الماضي عقداً مع شركة فالي البرازيلية التي تعد أكبر منتج لمكورات خام الحديد على مستوى العالم لتوريد مكورات خام الحديد.

نصوص العقود

وأضاف الرميثي: «لا خوف مطلقاً على توفير مكورات خام الحديد للشركة، وأعتقد أن شركة فالي ستلتزم بنصوص العقد وتورد كميات مكورات الحديد الخام المتفق عليها، والعقد مستمر حتى عام 2021، وشركة فالي ستظل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين الرئيسين لحديد الإمارات».

وأكد خالد أدلبي، الرئيس التنفيذي للشركة العربية لمواد البناء في أبوظبي، أن أسعار الحديد شهدت تراجعاً خلال الأشهر الخمسة الماضية من 2400 درهم إلى 1900 درهم نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الأسعار بدأت ترتفع تدريجياً منذ أول أمس بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.

وتوقع أن ترتفع الأسعار الشهر المقبل بين 7% و10%، لافتاً إلى الإقبال المتزايد على الحديد في الدولة خاصة من دبي، إضافة إلى النشاط الملحوظ لقطاع الإنشاءات والمقاولات الصيني سيؤدي إلى زيادة الأسعار.

© البيان 2019