27 06 2016

السيولة ترتفع 48 % إلى 4.9 مليار ريال

تراجعت الأسهم السعودية في أسوأ أداء يومي منذ شهر للتراجع بنحو 1.1 في المائة ليغلق عند 6478 نقطة. وكانت الخسائر أثناء الجلسة قد بلغت أكثر من 4 في المائة وهي أسوأ خسائره منذ خمسة أشهر، إلا أن السوق استطاعت أن تقلص معظم الخسائر. يذكر أن عند مقارنة أسعار إغلاق الأسهم مقابل افتتاحها لجلسة اليوم، سنجد جميع الأسهم رابحه ماعدا "أسواق المزرعة" و"الجزيرة تكافل" وهما على تراجع طفيف.
 
وبلغت أعلى مكاسب للأسهم من أدنى سعر مسجل أثناء الجلسة، 14 في المائة حققها سهم "أنابيب" يليه سهم "وفا للتأمين" بنسبة 11 في المائة يذكر أن هناك سبعة أسهم ارتفعت بنحو 10 في المائة أو أكثر بنهاية الجلسة مقارنة بأدنى سعر مسجل. وصاحب ذلك ارتفاع قيم التداول 48 في المائة إلى 4.9 مليار ريال وهي أعلى مستوى منذ أسبوعين تقريبا.

وتظهر التداولات رغم وجود ردة فعل سلبية تجاه خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتراجع السوق على نحو كبير، إلا أن السوق استطاعت أن تقلص تلك المكاسب وان تضخ سيولة أعلى من الجلسات السابقة، ونظرا لوجود عدد من الأسهم التي واجهت الضغوط البيعية من بينها سهم "الراجحي" الذي قلص معظم الخسائر وارتفع 9 في المائة من أدنى نقطة، يظهر أن المستثمرين يترقبون الفرص في السوق، وأن أية تراجع يمثل فرصة لزيادة المراكز، وذلك لاستمرارية الشركات في التوزيعات النقدية، كما أن السوق على موعد خلال الفترة المقبلة بالإعلان عن النتائج المالية للربع الثاني.

كما أن أسعار النفط رغم تراجعها إلا أنها تبقى مرتفعة عن أدنى مستوياتها لهذا العام على نحو كبير. ويبدو أن تصريحات مؤسسة النقد أسهمت في تقليل من حدة التأثر وإبقاء روح التفاؤل في السوق، حيث توقع أن يكون الأثر على القطاع المصرفي محدودا نظرا لمحدودية انكشافه على اليورو والجنيه الاسترليني. إضافة إلى أنها قامت بمراجعة سياستها الاستثمارية فيما يخص الأصول المقومة بالعملتين، وأجرت بعض التعديلات. كما أشارت إلى أنه من المبكر الحكم على الأثر الدائم من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن السوق الأوروبية تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري بعد منطقة آسيا للسعودية. لكن الصادرات إلى المملكة المتحدة منخفضة وتحتل مراتب متأخرة عند 23 بينما بلغت الصادرات 6.9 مليار ريال. أما الواردات فتعد المملكة المتحدة أحد أهم الأسواق المستوردة منها بقيمة 18.8 مليار، ونظرا لتراجع الجنيه الاسترليني أمام الريال لأدنى مستوى في 31 عاما، سيقلل من فاتورة الواردات ويخدم ذلك الاقتصاد المحلي. ونظرا لعدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، التي بدأت في 1989 وحتى اليوم لم توقع الاتفاقية، خففت من الأثر، بل خروج المملكة المتحدة يسهل عملية توقيع اتفاقية تجارة حرة مع بريطانيا ما يسهم في إيجاد سوق جديدة للتبادل التجاري، خاصة وان استطاعت المملكة المتحدة الحفاظ على حرية انتقال السلع بينها وبين دول الاتحاد، سيعزز من قيمة الاتفاقية في حال توقيعها.

بحسب لوائح الهيئة يجب أن تفصح الشركات عن أية أحداث جوهرية، وبما أن الشركات لم تفصح، يظهر أن الشركات لم تتأثر بما حدث نتيجة الأحداث الأوروبية حتى الآن.

المؤشر العام لا يزال يحافظ على نوع من الإيجابية بتداوله فوق متوسط 100 يوم عند 6386 نقطة، التي تشكل دعما للسوق بينما المقاومة عند 6594 نقطة. اليوم ستعود الأسواق العالمية للتداول، وبحسب ما يستجد فيها قد يكون لها أثر في السوق، خاصة في حالة مواصلة أسعار النفط تراجعها الحاد.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام عند 6550 نقطة، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6256 نقطة متراجعا بنحو 4.4 في المائة، في نهاية الجلسة قلص المؤشر العام نحو ثلاثة أرباع الخسائر ليغلق عند 6478 نقطة. ارتفعت قيم التداول 48 في المائة إلى 4.9 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 47.2 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 67 في المائة إلى 358 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.8 في المائة. أما الصفقات ارتفعت 47 في المائة إلى 105 آلاف صفقة.

أداء القطاعات

تراجعت جميع القطاعات ما عدا "الطاقة" بنسبة 1.4 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 0.43 في المائة. وتصدر المتراجعة "الإعلام والنشر" بنسبة 3.4 في المائة، يليه "الفنادق والسياحة" بنسبة 2.5 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 1.9 في المائة.

وكان الأعلى تداولا "المصارف" بقيمة مليار ريال بنسبة 21 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 961 مليون ريال بنسبة 19.8 في المائة، وحل ثالثا "البتروكيماويات" بنسبة 16 في المائة بقيمة 782 مليون ريال.

أداء الأسهم

تراجعت 89 في المائة من الأسهم مقابل ارتفاع 10 في المائة، واستقرار البقية. تصدر الأسهم المرتفعة "العقارية" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 21.40 ريال، يليه "أنابيب" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 14.65 ريال، وحل ثالثا "التعمير" بنسبة 3.4 في المائة ليغلق عند 19.80 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة "أمانة للتأمين" بنسبة 4.8 في المائة ليغلق عند 8.55 ريال، يليه "اتحاد الخليج" بنسبة 4.44 في المائة ليغلق عند 10.75 ريال، وحل ثالثا "المتحدة للتأمين" بنسبة 4.4 في المائة ليغلق عند 9.70 ريال.

وكان الأعلى تداولا "الإنماء" بقيمة 781 مليون ريال بنسبة 15.7 في المائة، يليه "دار الأركان" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 6.35 ريال، وحل ثالثا "سابك" بقيمة 459 مليون ريال بنسبة 9.3 في المائة.

© الاقتصادية 2016