23 05 2016

المعدن الأصفر هبط بقوة الدولار وتحسن النفط يسحب السيولة

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد ان الذهب فقد اكثر من 2.5 في المئة خلال الاسبوع الماضي لينهي تداولاته عند مستوى 1252 دولاراً في بورصة كيوميكس نيويورك وبفارق 33 دولاراً عن اسعار الافتتاح وهي اكبر خسارة اسبوعية للذهب منذ شهرين وكان للدولار الاثر الاكبر في هبوط اسعار الذهب نظرا لما استمده من قوة بعد صدور محضر الفيدرالي الاميركي الاسبوع الماضي واستشفت منه الاسواق احتمال رفع اسعار الفائدة في منتصف يونيو القادم ما يجعل سيولة الاسواق تتجه الى بورصات الاسهم والعملات مع عودة شهية المخاطرة وكان متوقع ان نرى منحنى الذهب يتجه نحو الهبوط خصوصا مع عمليات جني الارباح التي ظهرت من بداية الاسبوع ومعها فقد الذهب نقاط الدعم عند 1270 دولاراً ومستوى 1260 دولاراً وعاد بقوة نهاية الاسبوع ليستقر فوق مستوى 1250 دولاراً بفعل قوة الشراء والتداولات الالكترونية ليصعد مع تداولات اليوم الاخير 7 دولارات من ادنى مستوى لامسه نهار الجمعة.

الذهب من بداية العام حقق مكاسب فاقت التوقعات وحقق ارتفاعات متتالية بدأت من بداية العام من مستوى 1066 دولاراً حتى وصلت الى اعلى مستوى لها شهر ابريل الماضي فوق مستوى 1300 دولار للاونصة وفي كل هذه الارتفاعات كان هاجس رفع اسعار الفائدة هو المسيطر على نفوس المستثمرين لان الاسواق تدرك جيدا ان اي تحسن في قيمة الدولار يكون العكس في قيمة اونصة الذهب ونتوقع ان يتجه الذهب الى مستوى 1200 دولار مع ارتفاع التكهنات برفع اسعار الفائدة سواء في يونيو القادم او سبتمبر والجدير بالذكر ان الاجواء الحالية مازالت تظهر تمسك المستثمرين بالذهب والاستمرار في حيازته لان مخاوف رفع اسعار الفائدة ليست بقوة مخاوف العام الماضي كما ان الذهب سيظل فوق مستوى 1200 دولار في اسوء الظروف التي يمكن ان تكون في حالة رفع الفائدة مثلا لمرتين متتاليتين او رفع الفائدة بنسبة اكبر من 25 نقطة اساس اما عكس ذلك فسيظل الذهب في صعود وان كان بوتيرة اضعف من الفترة الماضية وسوف يساعد على هذا حرب العملات الحالية التي تكون فيها القرارات السيادية للبنوك المركزية الطابع الاقوى من اليات السوق من عرض وطلب وظهر ذلك نهاية الاسبوع الماضي عندما صعد الدولار امام الين بقوة بلغت نسبتها 1.3 في المئة بينما تقلصت ارتفاعات الدولار امام اليورو عند 0.80 في المئة فقط فبالتأكيد لن تسمح العملات الاوروبية والاسيوية للدولار بارتفاعات كبيرة كما كان سابقا وكذلك البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة الاميركية لن تكون بقوة بيانات عام 2015 ولهذا استوعبت الاسواق هذه الاجواء وعادت حالات شراء الذهب للقوة عند مستوى 1245 دولاراً لتستقر فوق 1250 دولاراً واستمرار علميات الهبوط سوف يقاومها طلبات الشراء الفعلي من الصناديق الاستثمارية واسواق المشغولات الذهبية .

الفضة صاحبت الذهب في اتجاه الهبوط ولكن بحدة اكبر وفقدت اكثر من 4.6 في المئة من اسعارها لتكون اكبر خسارة للفضة في الشهر الحالي وانهت تداولاتها يوم الجمعة عند مستوى 16.52 دولاراً وبفارق 81 سنتاً عن اسعار الافتتاح وذلك بتأثير اتجاه السيولة للدولار مع قوة عمليات جني الارباح وخصوصا من التداولات الالكترونية حيث ارتفعت عمليات البيع بعد كسر الفضة دعم 16.90 دولاراً ونتوقع ان يكون للتداولات الالكترونية الدور الاكبر في حركة الفضة خلال الايام القادم وقبل اجتماع الفيدرالي في منتصف يونيو القادم ويمكن ان يكون نطاق الفضة محصور بين 16 دولاراً و17 دولار وعادة في شهور الصيف تستمد الفضة قوة الطلب عليها من الاسواق الصناعية بنسبة اكبر من اسواق المشغولات والحلي .

باقي المعادن الثمينة اتجهت نحو الهبوط من بداية الاسبوع بتأثير قوة الدولار ومحضر الفيدرالي الاميركي وفقد البلاتنيوم 36 دولاراً عن اسعار الافتتاح عندما اغلق على مستوى 1024 دولاراً للاونصة وبالمثل البلاديوم اغلق عند مستوى 559 دولاراً وبفارق 35 دولاراً عن اسعار الافتتاح الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع بتأثير تبعات هبوط الاسعار وانتظارا لمزيدا من الهبوط في نهاية الاسبوع وسارع الكثير ببيع ما لديهم من ارصدة ولكن عادت الحركة القوية للاسواق نهاية الاسبوع بزيادة طلبات الشراء وزيادة الاقبال على الذهب الخام والسبائك كما نالت المشغولات الذهبية حصة كبيرة في نهاية الاسبوع وخصوصا عيارات 21 و22 حيث زاد اقبال الافراد على الشراء منها بكل اشكالها.

© Annahar 2016