06 06 2016

قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان، أحد المشروعات القومية التي ستنقل مصر نقلة تنموية مستدامة كبيرة للغاية، وإنشاء ريف مصري جديد من خلال إقامة قرى نموذجية وإنشاء تجمعات عمرانية جديدة متكاملة اقتصاديًا وفنيًا وإداريًا وتشمل تجمعات صناعية زراعية.

وأضاف فايد، خلال كلمته في ختام فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة والاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2016، اليوم الإثنين، أن أهم ملامح مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان ودور وزارة الزراعة في المشروع الذي يضم 13 منطقة موزعة على 8 محافظات، مشيرًا إلى أن الوزارة ممثلة بمركز البحوث الزراعية، أجرت عدد من الأبحاث والدراسات لمناطق الاستصلاح بعمل حصر تصنيفي للتربة بمساحة 2.5 مليون فدان تم اختيار 1.5 مليون فدان منها كمرحلة أولى.

وأشار إلى أن هناك فريقًا بحثيًا متخصصًا قام بزيارة هذه المناطق لإعداد دراسات للقطاعات الأرضية وتجميع عينات التربة وتحليلها معمليًا لمعرفة خصائصها وإنتاج خرائط صلاحية الأرض وتم الاستعانة بأجهزة GPS وصور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية وبناء على البيانات المناخية وجودة المياه وخصائص التربة، وتم تحديد المقننات المائية والتركيب المحصولي تبعًا للميزة النسبية لكل منطقة لتحقيق الاستفادة المثلى من وحدتي الأرض والمياه.

وقال فايد أن المحاصيل المزمع زراعتها سوف تدر عائداً مالياً كبيراً، كما يشمل التركيب المحصولي لها على 70% محاصيل استراتيجية مثل : القمح والذرة الصفراء، والفول البلدي، والتي تساهم في سد جزء كبير من الفجوة الغذائية، و30% محاصيل بستانية وتصديرية عالية القيمة الإقتصادية مثل: الفول السوداني، والبصل، والفاصوليا، والتمور، والنباتات الطبية والعطرية.

وأكد أن للتصنيع الغذائي، أهمية كبرى، نظراً لما يحققه من قيمة مضافة، حيث تم مراعاة هذا البعد من خلال تخصيص مساحات لزراعة المحاصيل التصنيعية مثل: بنجر السكر، والتمور، والنباتات الطبية والعطرية ومحاصيل الزيوت، لافتا ً الى أن هذا المشروع يساهم بشكل كبيرفي خلق فرص عمل للشباب، فضلاً عن استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بالمشروع وخاصة الطاقة الشمسية.

وأوضح انه تم وضع خطة لانشاء محطات فرز وتعبئة الخضر والفاكهة والمحاصيل البستانية المصدرة، في مناطق المشروع المختلفة مع مراعاة ربط مناطق الاستصلاح بشبكة الطرق القومية لسهولة عمليات التصدير من خلال الموانئ والمطارات والمنافذ البرية بما يسهل عمليات التبادل التجاري.

© الشروق 2016