19 01 2016

8 عوامل تساعد على نجاحها في الشرق الأوسط

لقد شكل عام 2015 فترة حافلة للتجارة الالكترونية في الشرق الأوسط، فخلاله تم اطلاق عشرات الشركات الناشئة في هذه المنطقة، كذلك نمت مسرعات الأعمال مثل أسترولابز AstrolabsME، وازدادت نسبة عمليات الاندماج والاستحواذ M&A في قطاع توصيل الطعام مع استحواذ روكيت Rocket على طلبات Talabat، فيما انتشرت اشاعات حول اكتتابات عامة IPOs في الأسواق المالية. هذا بالاضافة الى الاستثمار الهائل الذي حصلت عليه خدمة حجز السيارات كريم Careem والذي تبلغ قيمته 60 مليون دولار.

ورغم الاضطرابات السياسية والاجتماعية في المنطقة، الا أنه بالاجمال كل الأدلة تبشر انها سنة حافلة للتجارة الالكترونية في الشرق الأوسط، بغض النظر عن أسعار النفط، ونظرا للتركيبة السكانية، والمنافسة القليلة، ووفرة العروضات من الشركات الكبيرة والصغيرة، والزيادة في انتشار الهواتف الذكية، ستكتب سنة 2016 التاريخ فيما يتعلق بالتجارة الالكترونية.

ومع العام الجديد فهناك العديد من التوقعات التي بنيت على أكثر من 100 محادثة مع مستثمرين وبنوك ووسطاء الدفع وأصحاب مواقع الكترونية ومطوري التطبيقات في المنطقة، بحسب ما نشرته ومضة وهي المنصة المختصة لتمكين رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اعتمادا على معلومات وأخبار فعاليات التكنولوجيا، والتحاليل الشخصية للنشاطات على لينكد ان.

1 - نمو التجارة الالكترونية على الأجهزة المحمولة. هناك زيادة اليوم في نسبة تحويل الزوار الى زبائن على تطبيقات التجارة الالكترونية على الشاشات الصغيرة، بالأخص لدى العملاء الدائمين، ونتوقع ان تزداد هذه النسب فيما تُحسن العلامات التجارية التي تعتمد التجارة الالكترونية استخدامها للغة البرمجة HTML5 وتزيد من عروضها على التطبيقات.

2 - اعتماد أسلوب أوبر Uber في شتى أنواع الخدمات. ما بدأ يوما كخدمةٍ لمشاركة السيارات تصدر اليوم قطاع الخدمات بأكمله؛ فمن التمارين الرياضية عند الطلب مع أوبفيت Ubefit، الى غسل الملابس عند الطلب مع واش بلاس Washplus، تثابر الشركات الناشئة في تقديم خدمات متعددة عند الطلب بسلاسة.

3 - الحنكة في تجربة المستخدم. اذا منعت هاتفك الذكي من ان يحدث التطبيقات أوتوماتيكيا، سوف ترى زيادة في تطبيقات البيع بالتجزئة الاقليمية، والسفر والخدمات، التي ستظهر بشكلٍ متكرر نتيجة الاختبارات الأولية المجزأة A/B Testing، ومجموعات الدراسة والتحليلات المحسنة.

4 - العلامات التجارية الكبرى ترحب بالتجارة الالكترونية. شهد عام 2015 اطلاق عدد كبير من العلامات التجارية الكبرى، مثل أديداس Adidas وأيس هاردوار Ace Hardware وتشويثرامس Choithrams، لمتاجر على الانترنت. كما نتوقع في عام 2016 ان يدخل عدد كبير من الشركات التقليدية عالم الانترنت حين يلاحظون أن المستهلك يطالب بتجربة تسوق عبر عدة قنوات بيع. وبالتالي، سيكون مثيرا للاهتمام مشاهدة العلامات التجارية الكبرى تحاول التأقلم مع التحديات المحلية التي ستواجهها عند توسعها في عالم التجارة الالكترونية.

5 - الحوافز الرقمية ستصبح هي القاعدة الجديدة. من البنوك الى شركات الطيران وحتى بائعي المواد الغذائية، الحوافز تكاد تصبح رقمية بالكامل بهدف الاستفادة من الرابط الذي يجمعنا بهواتفنا وأجهزتنا الذكية. فقد شهد عام 2015 الكثير من تطبيقات الصحة وتطبيقات العملاء الدائمين Loyalty app التي تريد اشراك المستخدم وبناء علاقة تفاعلية معه، وفي عام 2016 نتوقع المزيد من العروض الرقمية لجذب الجيل الجديد والمجتمع الذي يتزايد عدد المطلعين على التكنولوجيا فيه.

6 - التجارة الالكترونية المحلية تنمو أسرع من التجارة العابرة للحدود. مع التزايد المستمر لامدادات التجار في المنطقة، نتوقع ان تنمو التجارة الالكترونية المحلية بسرعة، خصوصا في أسواقٍ كتلك التي في السعودية حيث تزدهر ريادة الأعمال.

7 - الشحن في اليوم عينه سيصبح معيارا أساسيا. في حين لم يصدر الحكم بعد حول أسرع طريقة لتوصيل المنتجات غير القابلة للتلف، نتوقع ان تستعين شركات التجارة الالكترونية الكبيرة بشركات عريقة مثل أرامكس Aramex، وحديثة مثل فيتشر Fetchr، لتحسين الامدادات. فضلا عن ذلك، فان عدة مواقع للتجارة الالكترونية تعمل على بناء وسائل تخولها توصيل المنتجات الى عتبة منزل الشاري.

8 - العولمة ستصل الى الشرق الأوسط. مع تحسين طرق الامداد والخدمات اللوجستية ومع المجتمع الشاب وتوافر الأموال في الشرق الأوسط، من المتوقع ان تحاول شركات التجارة العالمية الالكترونية التوغل في أسواق المنطقة، وذلك من خلال العروض الهادفة، والأقلمة مع ثقافة المستهلك، وخدمات الشحن المحسنة.

© Annahar 2016