01 10 2015

  قال ممثل المركز الامريكي للسيطرة على الامراض كاشف ايجاز ان خمس دول فقط على مستوى العالم وصلت الى الامن الصحي، وان عودة ظهور اربع امراض سارية على مستوى العالم ادى الى تأخير تحقيق هدف الامن الصحي العالمي.

واضاف في محاضرة له خلال فعاليات المؤتمر الاقليمي الرابع للشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) ان اللوائح الصحية العالمية كانت تهدف للوصول الى الامن الصحي في العام 2012، وان 140 دولة التزمت بتلك اللوائح ولكن خمس دول فقط وصلت للامن الصحي، الامر الذي حفز تمديد هذا الهدف الى العام 2014، ورغم ذلك فان 64 دولة حققت بعض اهداف اللوائح، وان عددا من الدول تعمل سويا من اجل تحقيق الامن الصحي فيها.

وبين انه رغم وجود لوائح صحية عالمية الا ان هناك حاجة لاعادة تطويرها لمواجهة التحديات الصحية الجديدة التي تواجه العالم، وخاصة مع عودة ظهور انفلونزا الخنازير وشلل الاطفال في الماضي والايبولا في غرب افريقيا، واخيرا مرض الكورونا في منطقة الشرق الاوسط وبلدين اخرين في العالم، عدا عن مرض الكوليرا.

واوضح ان اي وباء ممكن ان يتحول الى مشكلة عالمية في ظل سهولة التنقل بين مختلف انحاء العالم وتزايد العوامل التي تهدد الصحة العامة. واشار الى ان الاوبئة تلحق خسائر كبيرة في الارواح والاقتصاد الامر الذي يجعل من الوقاية ذات اهمية كبيرة، موضحا ان مرض (السارس) كلف الدول التي انتشر فيها حوالي 40 بليون دولار، وتسبب بوفاة 800 شخص، وفي مرض (الايبولا) تم تسجيل 11 الف حالة وفاة عدا عن الخسائر التي تقدر بالبلاين، ولذلك يجب ان يكون الامن الصحي مطلبا عالميا وليس مقتصرا على دولة بعينها.
 
واكد الحاجة لتدريب 3-4 الاف شخص في مجال الصحة العامة والاوبئة في منطقة الشرق الاوسط للوصول الى الامن الصحي، مشيرا الى وجود عدد من برامج التدريب في دول المنطقة من بينها الاردن. ومن جانبه قال ممثل شبكة برامج التدريب في مجال الوبائيات والصحة العامة (تيفينت) الدكتور دينيسيو هريرا ان المؤتمر يتماشى مع هدف الشبكة لتحسين قدرات العاملين في الصحة العامة والاوبئة، ويشكل منصة هامة لتبادر الخبرات والمعلومات.

وقال المستشار الفني في انفنت الدكتور عادل البلبيسي، انه تم خلال المؤتمر عرض اوراق محلية واقليمية حول مرض شلل الاطفال، وخاصة في الباكستان والعراق واليمن، واشارت الاوراق الى ان حالات شلل الاطفال انخفضت بنسبة كبيرة تصل الى 99% منذ العام 1980.

واضاف ان الاوراق اشارت الى ان مرض شلل الاطفال اصبح مقتصرا على الباكستان وافغانستان، وانه لم تظهر حالة شلل اطفال في الاردن منذ العام 1992 رغم موجات الهجرة التي حصلت، ويعود الفضل في ذلك الى نسب التغطية العالية للتطعيم المجاني لجميع الاطفال بغض النظر عن جنسيتهم.

وتطرقت الاوراق خلال اليومين الماضيين الى مرض التهاب الكبد الوبائي بجميع انواعه، وطرق الوقاية منه وامكانية ادخال مطاعيم ضد هذا المرض.

وبين الدكتور البلبيسي انه تم طرح موضوع الامراض غير السارية والتي تشكل اكثر من 60% من عبء المراضة والوفيات في العالم.

© Al Dustour 2015