• يتيح "مسرع حلول التعليم العالمي" للبلدان العمل مع الأطراف الفاعلة والمنصات الدولية لتحديد حلول تحويل التعليم وتسريع تنفيذها بشكل جماعي
  • في مرحلته الأولى، تهدف دبي العطاء ومؤسسة الآغا خان إلى تسريع عملية تحويل التعليم في 10 دول ضمن برنامج مدارس 2030 تحت قيادة مؤسسة الآغا خان
  • المركز العالمي للتكيف ودبي العطاء يعلنان عن الشراكة خلال القمة العالمية للعمل المناخي

دبي، الإمارات العربية المتحدة: في خطوة تهدف من خلالها الى تعزيز التزامها بجعل تحويل التعليم حقيقة قابلة للتحقيق في كل بلد حول العالم، كشفت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، اليوم عن "مسرع حلول التعليم العالمي"، وذلك ضمن مؤتمر الأطراف (COP28) بدولة الإمارات العربية المتحدة. وستساعد الآلية المبتكرة البلدان على تسريع التقدم نحو عام 2030، حيث ستعمل مع شبكة قوية من الاطراف الفاعلة والمنصات الدولية من قطاعي التنمية والتعليم لتحديد وتنفيذ الحلول التي تعالج على أفضل وجه تحديات التحول التعليمي وطموحاتها بشكل جماعي، وتسمح لهم بالاستفادة من أنظمة التعليم المتحولة باعتبارها عامل تمكين أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي مرحلته الأولى، ستسعى كل من دبي العطاء ومؤسسة الآغا خان إلى تسريع وتيرة تحويل التعليم في 10 دول تندرج ضمن برنامج "مدارس 2030" تحت قيادة مؤسسة الآغا خان. وتشمل هذه البلدان أفغانستان والبرازيل والهند وكينيا وجمهورية قرغيزيا وباكستان والبرتغال وطاجيكستان وتنزانيا وأوغندا، والتي تحتضن مجتمعة 2.1 مليار نسمة. إن تحويل أنظمة التعليم الحالية في هذه البلدان من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق مكاسب كبيرة لجميع السكان، حيث سيطلق الأطفال والشباب العنان لإمكاناتهم الكاملة من خلال تقديم مجموعة صحيحة من القيم والمهارات والمعرفة والخبرات التي يحتاجون إليها لمواجهة التحديات الحالية ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم.

وجاء الإعلان عن "مسرع حلول التعليم العالمي" خلال كلمة رئيسية ألقاها سعادة الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، وذلك ضمن جلسة رفيعة المستوى بعنوان "جلسة الشباب والتعليم: القوة الكامنة للعمل المناخي" جرى تنظيمها في 2 ديسمبر خلال قمة العمل المناخي العالمية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) التي جرى تنظيمها في المنطقة الزرقاء، وذلك بحضور رؤساء دول وعدد من المتحدثين رفيعي المستوى بما فيهم معالي سياوسي سوفاليني، رئيس الوزراء ووزير التعليم، مملكة تونغا؛ ومعالي كوسيا ناتانو، رئيس وزراء توفالو؛ ومعالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومعالي شما المزروعي، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف (COP28والسيدة كيتي فان دير هايدن ، الأمين العام المساعد، نائب المدير التنفيذي لليونيسف؛ والأستاذ الدكتور باتريك فيركويجين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف؛ ومافالدا دوارتي، المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر؛ والدكتور أندرو كننغهام، المسؤول العالمي للتعليم في مؤسسة الآغا خان كمحاور وغيرهم.

وفي معرض حديثه عن الفجوات الملحة التي سيعالجها المسرع، قال الدكتور القرق: "إن مسرع حلول التعليم العالمي (GESA) هو آلية فعالة تجسد جوهر الخبرة العملية التي اكتسبتها دبي العطاء على مدى 16 عاماً في تنفيذ البرامج التعليمية على أرض الواقع، بينما تعمل في الوقت نفسه على تعزيز فهم المجتمع العالمي للقضايا التي كانت موجودة لفترة طويلة جدًا. نحن واثقون من أن مؤسسة الآغا خان هي الشريك الاستراتيجي المثالي لتنفيذ مثل هذه المبادرة العالمية التي تمثل نظاماً جديداً من الشراكات لإعادة صياغة مشهد التعليم. وسيجمع المسرع قطاع التعليم ومختلف الاطراف الفاعلة المختلفة معًا من أجل تسريع تحويل التعليم في البلدان، وإطلاق العنان للمكاسب الجماعية التي يمكن أن تُسَرع المخرجات الهادفة من أجل مستقبل مستدام ليس فقط للمتعلمين والمدرسين، ولكن للمجتمعات كافة أيضاً."

ما هي آلية عمل البرنامج؟

وسيعمل المسرع، الذي صممته دبي العطاء على تمكين البلدان من إيجاد فرص لتحقيق طموحات التحويل في التعليم الوطني، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرة الجماعية والتوجيه لمختلف أعضاء المسرّع. وسيقود المسرع شركاء استراتيجيون يشملون المنظمات متعددة الأطراف ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية وبنوك التنمية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم من الجهات. وستقوم هذه الجهات بتقديم المشورة والتوجيه للبلدان بما يتماشى مع طموحاتها الوطنية واحتياجات سوق العمل من أجل تزويد الجيل القادم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتأدية دور محوري في توجيه اقتصاداتها نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

ويهدف "مسرع حلول التعليم العالمي" إلى دفع الدعم الفني الموجه للبلدان لتحديد وتسريع الحلول المرنة والقابلة للتكيف بما يتماشى مع تطلعاتها الخاصة لتتناسب مع رؤيتها بهدف تمكين تحويل الأنظمة في وقت أقصر بكثير من النهج التقليدية. ومن شأن هذه الآلية الفعالة أن تغير بشكل مؤثر الطريقة التي يمكن بها لقطاع التعليم العالمي أن يعمل معاً على نطاق عالمي من خلال تزويد البلدان المشاركة بنهج أكثر كفاءة وتأثيراً وفي الوقت المناسب من أجل تسريع التقدم حتى عام 2030، وذلك من خلال نظام بيئي يعتمد نهج "مجتمع واحد" لتحويل التعليم.

مايكل كوشر، المدير العام لمؤسسة الآغا خان: "باعتبارنا شركاء لدبي العطاء منذ فترة طويلة، يسعدنا أن تتم دعوتنا كشركاء استراتيجيين لإطلاق مسرع حلول التعليم العالمي. لقد استلهمنا رؤية مسرع حلول التعليم العالمي للاعتراف وتحفيز الطاقة الجماعية والحكمة من المتعلمين والمدرسين والمجتمعات والشباب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني في العالم لمعالجة التحديات التعليمية الأكثر إلحاحاً في عصرنا من خلال نهج أكثر شمولاً وتسريعًا. ومن خلال مسرع حلول التعليم العالمي، وشراكتنا المستمرة مع دبي العطاء، نحن على استعداد للمشاركة في إطلاق مسارات جديدة للتحول التعليمي عبر المدارس والأنظمة والمجتمعات لتحقيق نتائج مفيدة للبشرية والكوكب بحلول عام 2030 وما بعده."

وسيشمل دعم المسرع للبلدان العمل على مستوى الأنظمة جنباً إلى جنب مع الحكومات مع التركيز على المتعلمين والشباب والمدرسين وأولياء الأمور والمجتمعات، وذلك من خلال التعاون عبر مختلف القطاعات وضمان مواءمة جهود البرامج والبحث وحشد الدعم مع أهدافهم.

وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول "مسرع حلول التعليم العالمي" (GESA) خلال قمة "ريوايرد" التي ستُعقد في 8 ديسمبر في المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف في مركز "كونكت" للمؤتمرات في مدينة إكسبو دبي. وستجمع القمة أكثر من 200 متحدث من مختلف القطاعات لترسيخ دور تحويل التعليم ليكون في صميم  العمل المناخي بشكل جماعي.

المركز العالمي للتكيف ودبي العطاء يعلنان عن الشراكة خلال القمة العالمية للعمل المناخي

وخلال الحدث نفسه، أعلن كل من الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف، البروفيسور باتريك فيركويجين، والرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، سعادة الدكتور طارق محمد القرق عن شراكة مؤسسية لدمج التكيف المناخي في أجندة التعليم والعكس كذلك إدراج أجندة التعليم في أولويات التكيف مع المناخ. ويأتي هذا الإعلان عقب زيارة الدكتور القرق إلى مكتب المركز العالمي للتكيف العائم في روتردام في يونيو 2023.

وقال البروفيسور باتريك فيركويجين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف: "للشباب دور حاسم يلعبونه في تحويل مجتمعاتنا نحو مستقبل مرن ومنخفض الكربون. إن إشراكهم بشكل فعّال هو أمر بالغ الأهمية لأنهم سيتحملون وطأة التأثيرات السلبية للتغير المناخي، وذلك على الرغم من أنهم لم يساهموا إلا بالقليل في أسبابه. وعندما يُمنح الشباب الفرصة لفهم التكيف مع المناخ، سيدركون نتائجه الإيجابية. إنهم يعلمون تكلفة التقاعس عن العمل؛ إنهم يرون المكاسب الإيجابية من اتخاذ إجراءات التكيف ويشاركون فيها. لذلك، من الضروري استقطاب أصواتهم إلى الحوارات وتوعيتهم حول كيفية قيادة الحلول. ويسعدنا أن نعمل بشكل وثيق مع دبي العطاء في هذه المهمة الهامة، حيث تسعى كلتا المؤسستين جاهدة إلى المساهمة بنشاط في تطوير مجتمع عالمي أكثر مرونة."

وقال الدكتور القرق: “إن دمج التكيف المناخي في أجندة التعليم هو السبيل الرئيسي نحو مستقبل مستدام، حيث أن التعليم هو الأساس لتنشئة جيل متمكن من الأطفال والشباب الذين يقدرون الاستدامة ويتبنونها ويدافعون عنها بقوة. إن شراكتنا مع المركز العالمي للتكيف هي شهادة على التزامنا بالعمل جنباً إلى جنب مع الأطراف الفاعلة العالمية التي يمكنهم تسريع التقدم نحو مهمتنا المتمثلة في جعل تحويل التعليم حلاً حاسمًا ليس فقط للتكيف مع المناخ، بل أيضاً للعمل المناخي."

#بياناتشركات

-انتهى-

حول قمة "ريوايرد"

قمة ريوايرد هي منصة للتعاون التعليمي العالمي أطلقتها مؤسسة دبي العطاء بهدف إعادة صياغة أنظمة التعليم لدعم بناء مستقبل مستدام للبشرية والكوكب. وبالاستناد إلى 16 عاماً من الخبرة العالمية في تعزيز وصول الأطفال والشباب إلى التعليم المناسب، أطلقت دبي العطاء هذه القمة استجابة لضرورة تحويل نماذج التعليم وتقديم الحلول المناسبة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى وبالتعاون مع حلفاء جدد وغير محتملين.

وعقب نجاح الدورة الأولى التي أقيمت خلال معرض إكسبو 2020 دبي، ستقام الدورة الثانية من القمة خلال يوم "الشباب والأطفال والتعليم والمهارات" ضمن فعاليات COP28 في 8 ديسمبر 2023. وستركز على إدراج موضوع التعليم في صدارة أجندة العمل المناخي، وذلك من خلال الجمع بين الآراء والقطاعات المتنوعة ومشاركة رؤساء الدول والحكومات، وقادة قطاعي التعليم والمناخ، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومجتمعات السكان الأصليين، والشباب والمؤثرين.

سيركز برنامج القمة على أربعة مجالات رئيسية: إعادة صياغة مشهد التعلم مدى الحياة من أجل توفير وظائف خضراء وإرساء اقتصاد أخضر؛ وسياسة تحويلية وتمويل مبتكر لتعزيز الترابط بين قطاع التعليم والعمل المناخي؛ والاستفادة من التكنولوجيا والاتصال بهدف إعادة صياغة أنظمة التعليم من أجل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته؛ والبشرية والمعرفة في صميم التحويل المتعلق بالناس والكوكب.

حول "دبي العطاء"

منذ تأسيسها، تعمل "دبي العطاء" - جزء من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"- على توفير فرص التعليم السليم للأطفال والشباب في البلدان النامية من خلال تصميم وتمويل البرامج الطموحة التي تتسم بالفاعلية، والاستدامة، والقابلة للتوسع. وحتى اليوم، نجحت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في إطلاق برامج تعليمية لمساعدة ما يزيد عن 21 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً.

وتلعب "دبي العطاء" دوراً رئيسياً في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى ضمان التعليم السليم المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب التقني والمهني وتدريب الشباب، وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. علاوة على ذلك، تتبنى دبي العطاء نهجاً استراتيجياً لتحسين مستوى التحاق الطلاب ونتائج التعلم من خلال نموذج متكامل للصحة المدرسية والتغذية الذي يتكون من أنشطة التخلص من الديدان المعوية في المدارس، والتغذية المدرسية، وتوفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الشخصية في المدارس.

دبي العطاء هي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، فضلاً عن كونها منظمة غير حكومية مسجلة تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخير (IACAD)، والجهة المنظمة للأنشطة الخيرية في دبي. وتعتبر المنظمة الإنسانية العالمية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها مخولة بجمع التبرعات من خلال التبرعات المباشرة أو حملات جمع التبرعات، فضلاً عن استخراج جميع التصاريح من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.

يعتبر العمل التطوعي أداة قوية بالنسبة لدبي العطاء من أجل إشراك أفراد المجتمع في مواجهة تحديات التنمية. تجمع دبي العطاء كافة أطياف المجتمع الإماراتي من خلال مجموعة كبيرة من المبادرات التطوعية والتوعوية المرتبطة بمهمتها العالمية.