دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة عالمياً، تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أن تراجع قيمة الجنيه الإسترليني أتاح العديد من الفرص أمام المستثمرين من الشرق الأوسط الراغبين بالاستثمار في لندن مع وجود دلائل ومؤشرات تؤكد عودة هؤلاء المستثمرين إلى العاصمة الإنجليزية العريقة.

وأورد التقرير الجديد بيانات تقارن بين الأسعار الحالية في لندن وما كانت عليه في عام 2014، وأظهرت تلك البيانات أن المشترين الذين يتعاملون بالجنيه الاسترليني يدفعون حالياً أسعاراً أعلى بواقع 35٪ مما كانوا يدفعونه في عام 2014 لشراء العقارات في لندن، بينما يدفع المشترون الذين يتعاملون بالدولار الأمريكي 3.8٪ أقل من أسعار عام 2014.

وعلى سبيل المثال، في يونيو 2014، كانت تكلفة شراء منزل في لندن قيمته مليون جنيه إسترليني تبلغ نحو 1.7 مليون دولار أمريكي، ولكن مع تراجع قيمة الجنيه الإسترليني بنهاية يونيو 2022، وصلت تكلفة شراء عقار قيمته مليون جنيه إسترليني إلى 1.2 مليون دولار أمريكي.

وتُظهر توقعات أسعار الصرف الصادرة عن "أكسفورد إيكونوميكس" أنه من المتوقع أن ترتفع قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة من وقتنا الحالي وحتى عام 2026، كما هو موضح في الشكل أدناه، ما يعني أن الفرصة سانحة الآن للمشترين الأجانب الراغبين من الاستفادة من التراجع الذي تشهده قيمة الجنيه الإسترليني حالياً.

وعلّق السيد ماركوس ديكسون، مدير قسم أبحاث الوحدات السكنية في جيه إل إل، قائلاً: "بالنسبة للمشترين الأجانب الذين يتطلعون إلى شراء عقار بعملات بلادهم، فإنه يُمكن للتقلبات في أسعار الصرف وأسعار المنازل أن تُحدث فرقاً كبيراً في المبلغ الذي يدفعونه، فعندما تتراجع أسعار صرف الجنيه الإسترليني، تزداد القوة الشرائية للعملات الأخرى، مما يخلق فرصاً جديدة وواعدة".

وقد لوحظت عودة المشترين الأجانب تدريجياً إلى العاصمة لندن، إذ يُظهر تحليل أعداد المسافرين بمطار هيثرو ازدياد أعداد الزائرين القادمين من الشرق الأوسط وعودتها إلى مستويات ما قبل الجائحة، كما أظهرت البيانات زيادة عدد المسافرين من الشرق الأوسط بواقع 1٪ في مايو و2٪ في يونيو مقارنة بمتوسط أعداد هؤلاء الزوار فيما قبل الجائحة (الفترة من 2015 حتى 2019) .

وأدت هذه الزيادة في عودة الزوار القادمين من الشرق الأوسط إلى طفرة من النشاط عبر مكاتب نيو هومز والوكالات المحلية التابعة لجيه إل إل، فقد رصدت فرق العمل تحرراً في الطلب المكبوت من المشترين القادمين من الشرق الأوسط والذين تعذّر عليهم السفر لفترة طويلة من الوقت والعديد منهم لديهم سيولة نقدية ويرغبون في تنويع أصولهم.

 

وتتوقّع جيه إل إل أن يكون سوق وسط لندن الرئيسي أحد أقوى الأسواق أداءً على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما تتوقع أن ترتفع أسعار المنازل في لندن بنسبة 25.8٪ بحلول عام 2026، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يبلغ النمو في سوق وسط لندن الرئيسي نسبة 22.7٪، مما يؤكد أن مدينة لندن هي الملاذ الآمن للاستثمار الأجنبي.

ومن جانبه، قال السيد أليكس كار، مدير في فريق نيو هومز في سوق وسط لندن الرئيسي لدى جيه إل إل: "برغم أن عودة المشترين الأجانب إلى العاصمة لندن كانت متواضعة خلال الأشهر القليلة الماضية مع استمرار القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19 في بعض المناطق حول العالم، إلا أن هناك الآن دلائل واضحة على وجود طلب من قبل المشترين الأجانب الذين يدركون الفرصة ويرون القيمة التي توفرها منازل وسط لندن. ولقد كان انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بالإضافة إلى وضع الملاذ الآمن المرتبط عادةً بالعقارات في المملكة المتحدة وسيظلان هما الدافع لهذا الاستثمار".

وأضاف بقوله: "لا شك أن عودة الطلب الخارجي، في الوقت الحاضر، واضحة بشكل خاص بين المشترين من دول الخليج الذين يزورون العاصمة للمرة الأولى منذ عامين والذين يرون الشراء في لندن بمثابة شراء رابح، فلطالما كانت لندن دائماً ملاذاً آمناً للأثرياء من دول الخليج الذين يتطلعون إلى تنويع أصولهم، لكونها أحد أسواق العقارات الأكثر مرونة وشفافية في العالم ".

ومن جهته، قال السيد توماس ميدليديتش، مدير المبيعات في كنسينغتون لدى جيه إل إل: "شهدنا في كنسينغتون ارتفاعاً ملحوظاً في الاستفسارات والطلبات من المشترين المقيمين في الشرق الأوسط، بزيادة بلغت نحو 200٪ في الفترة بين مايو ويوليو 2022. وبدا من الواضح في مايو أن الطلب كان يتزايد مع زيادة عمليات التواصل من المشترين المحتملين من منطقة الشرق الأوسط الذين كانوا يستعدون للعودة إلى المملكة المتحدة بعد عامين من القيود على السفر. وظل الكثير من هؤلاء المشترين على اتصال طوال فترة الجائحة للبقاء على اطلاع دائم على أحوال السوق، ولكن نظراً لأن معظمهم من المشترين الفعليين، فقد انتظروا حتى يصبحوا في وضع يمكنهم من العودة فعلياً إلى المملكة المتحدة قبل طلب عقارات معينة".

وأضاف قائلاً: "خلال الأسابيع الأخيرة، بدأنا نرى عودتهم الفعلية وتحرّر الطلبات المكبوتة التي كانت تتراكم في فترة الجائحة. وهناك إقبال ملحوظ على مخزون السوق من العقارات المخصصة للإقامة المؤقتة، إذ يخطط العديد من هؤلاء الأفراد لقضاء المزيد من الوقت في المملكة المتحدة ولندن بعد الجائحة، ولذا، يبحثون عن الوحدات التي توفر مساحة أكبر، ولاسيما تلك التي توفر مساحة معيشة داخلية واسعة مع ارتفاع الطلب على وحدات البنتهاوس والوحدات التي تضم 3 غرف نوم أو أكثر. ومن الواضح أيضاً ارتفاع معدلات الإقبال على مشاريع التطوير التي تقدم مجموعة متنوعة من وسائل الراحة الفاخرة في الموقع لا لكونها توفر مساحات أكبر فحسب، وإنما لما توفره من وسائل وسبل الراحة. ولطالما حظيت كنسينغتون بإقبال كبير من المشترين من الشرق الأوسط وتعتبر استثماراً منخفض المخاطر نظراً لموقعها المتميز والراقي. كما توفر بعض مناطق كنسينغتون قيمة جيدة مقابل السعر المدفوع في ظل توفيرها سعراً جيداً بالجنيه الإسترليني للقدم المربعة مقارنة بالمناطق الثرية الأخرى في لندن ".

وأخيراً، علّق السيد ويل ماكنتوش، رئيس قسم الوحدات السكنية والاستثمار لدى جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقوله: "بعد تعيين السيد ديفيد ديوك في منصب قيادي للإشراف على سوق الوحدات السكنية في المملكة العربية السعودية، يسعدنا أيضاً أن نشهد زيادة كبيرة في الاهتمام من المشترين من المملكة العربية السعودية مع حجز عدد من المستثمرين لجولات استكشافية للمشاريع والمباني ليس فقط في وسط لندن، وإنما في بقية مناطق العاصمة". 

#بياناتشركات

- انتهى -