مع ذروة الجدل العالمي حول تكنولوجيا الجيل الخامس 5G من الاتصالات المتنقلة، والقلق من هيمنة الصين عليها، كشفت شركة هواوي النقاب عن هاتفها الذكي الجديد القابل للطي، متضمنا هذه التقنية.

وتحاول «هواوي» الخروج من نادي الهواتف الذكية الرخيصة والانضمام إلى نادي النخبة مع آبل وسامسونغ بإطلاق هاتفها الذكي الجديد القابل للطي، متضمنا تقنيات الجيل الخامس من الاتصالات المتنقلة، وهو التطوير الذي سيحرك نشاط المنافسة.

ويعد هاتف mate x من الأغلى في تاريخ الهواتف الذكية، في توجه جديد لشركات التكنولوجيا لإقناع المستهلكين بأن الوقت قد حان للإنفاق ببذخ وتغيير هواتفهم.

ويبدو أن الأجهزة القابلة للطي والتي تتحول من هاتف إلى جهاز لوحي ستكون سمة الإصدارات الجديدة للشركات، حيث يأتي إطلاق هواوي بعد أقل من أسبوع على إعلان سامسونغ الكورية عن هاتف Galaxy Fold القابل للطي أيضا، ولكن بدون تقنية الـ 5G وبسعر مرتفع نسبيا يبلغ 2000 دولار.

ويتمتع Huawei Mate X بتقنية الشحن السريع، والتي تسمح بشحن الهاتف بسرعة عالية تصل إلى 85% من سعة البطارية خلال 30 دقيقة، ويحتوي على 4 كاميرات مقابل ست كاميرات في GalaxyFold ثلاث منها على الظهر وواحدة في المقدمة واثنتان بالداخل، وبطارية أصغر بقليل من نظيره الصيني، وسيتم إطلاقه في

السادس والعشرين من أبريل المقبل.

وقال ريتشارد يو المسؤول في شركة هواوي التي تتخذ من شنجن مقرا لها «عمل مهندسونا على هذه الشاشة لأكثر من 3 سنوات».

وسيباع هذا الهاتف الذي يطرح في السوق في منتصف العام بسعر يقرب من 2500 دولار (ما يعادل نحو 760 دينارا).

وأقر يو بأن «السعر مرتفع، لكننا نقوم بما في وسعنا لتخفيض التكلفة».

وتمتد الشاشة الأمامية للهاتف القابل للطي على 16.8 سنتيمترا وتنخفض مساحتها قليلا في الخلف مع 16 سنتيمترا. وفي حال بسطت الشاشتان يتحول الهاتف إلى جهاز لوحي مع شاشة تغطي 20.3 سنتيمترا.

ويعلق القطاع آمالا كبيرة على الهواتف القابلة للطي التي يرى فيها منتجات جديدة من شأنها إنعاش السوق التي تراجعت بأكثر من 4% في 2018.

وأشار ريتشارد يو إلى ان مبيعات «هواوي» التي تخطت «آبل» لتحتل المرتبة الثانية في القطاع بلغت أكثر من 200 مليون وحدة العام الماضي، في مقابل 150 مليونا سنة 2017.

© Al Anba 2019