24 05 2015

مصاعب تواجه أصحاب الشركات الناشئة

يحظى رواد الأعمال الإماراتيون بدعم جهات حكومية وشبه حكومية كثيرة، ويشمل الدعم التمويل والخدمات اللوجستية والإشراف والتدريب والتوجيه المستمر، وتتعدد المبادرات الحكومية الهادفة لمساعدتهم على إرساء مشاريعهم في السوق المحلي عالي التنافسية، وإحدى تلك المبادرات هي برنامج المشتريات الحكومية بموجب القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2014 بشأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة..

والذي ينص على ضرورة التزام الجهات الاتحادية بالتعاقد مع المشاريع والمنشآت بالدولة بنسبة لا تقل عن 10% من مجمل العقود لتلبية احتياجاتها الشرائية والخدمية والاستشارية، إضافة إلى التزام الشركات التي تملك الحكومة الاتحادية نسبة لا تقل عن 25% من رأسمالها بالتعاقد مع المشاريع والمنشآت بالدولة بنسبة لا تقل عن 5% من مجمل العقود..

لكن على أرض الواقع يبحث كثير من رواد الأعمال المواطنين عن عقود بموجب برنامج المشتريات الحكومية دون أن يوفقوا في ذلك، وهي ما يطرح تساؤلات ودعوات للجهات الحكومية لتفعيل ذلك القانون.

تجربة شخصية

ويقول جاسم محمد بن خادم مهندس أنظمة أمنية صاحب مشروع شركة «اي ادفانس سيكيورتيز» القائم منذ العام 2011 والمتخصص بالبوابات الأمنية وكاميرات المراقبة وأجهزة البصمات: عندما علمت ببرنامج المشتريات الحكومية، حاولت التواصل مع شركات عدة ولكنني لم أستفد شيئاً، إلا أن ذلك لن يمنعني من الاستمرار بالمحاولة.

وأضاف أنهم بحاجة لدعم الجهات الحكومية، وقال «من الممكن أن يجربونا في أعمال صغيرة».

خريج

جاسم وهو واحد من 150 من رواد الأعمال خريجي الدفعة الثانية من «أكاديمية دبي لريادة الأعمال»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، اعتبر أن تجربة الأكاديمية كانت مفيدة جدا له خصوصا من «النواحي القانونية التي يفترض أن أعرفها وأفهمها، مثل تأسيس الشركات،..

والتعامل مع الشركات الأخرى، وكيفية صياغة العقود بالشكل الذي يحميني ويحمي شركتي».
 
وأشار أيضا إلى أمر جيد تتيحه الأكاديمية وهو استمرار الدعم والإرشاد بعد انتهاء الثلاثة أشهر فترة الدراسة في الأكاديمية. ولكنه كان يتمنى لو تسنى لهم الحصول على تدريب عملي ولو لمدة أسبوع على الأقل..

وأضاف «بالنسبة لاختصاصي سيكون من المفيد جدا لي العمل في إحدى الشركات الأمنية الكبرى للتعرف على طريقتهم في إدارة أعمالهم، وكيف يسوقون منتجاتهم»، ورأى أن رواد الأعمال بحاجة إلى من يساعدهم للدخول إلى السوق، وفترة التدريب العملي قد تعطيهم تصوراً علمياً عن كيفية سير الأمور على الأرض.

كسر أسعار

وأشار جاسم إلى المنافسة مع الاختصاصيين المستقلين (فري لانسرز) والذين يقدمون أسعارا لا يمكن منافستها لعدم وجود تكاليف تشغيلية لديهم، حيث يعملون من دون رخصة ومن دون عنوان سوى إعلان في صحيفة أو موقع الكتروني..

ويقتنعون بهامش ربح بسيط، مثلهم في ذلك مثل بعض أصحاب المحلات من بعض الجنسيات الآسيوية الذين يقتنعون أيضا بهوامش ربح بسيطة، دون أن يقدموا بالضرورة نوعية خدمات جيدة، ورغم أنهم لا يأخذون مشاريع كبيرة وربما يقتصر عملهم على المحلات التجارية الصغيرة إلا أنهم يستحوذون على نسبة من السوق يجد رواد الأعمال المواطنون صعوبة في الوصول إليها.

تمويل

التفكير في الحصول على تمويل يكون فقط في حال الرغبة في التوسع.

ويتركز تفكير الكثير من رواد الأعمال في عمل مشاريع متخصصة خصوصاً في المجالات التي تلبي احتياجات المستهلكين وتدر أرباح أكبر.

© البيان 2015