03 07 2015

بالتعاون بين صلتك و كير العالمية

ارتفاع قوي للطلب على العمل في مخيم الأزرق

أصدرت منظمة "كير" العالمية في الأردن ومؤسسة "صلتك" تقريراً بعنوان: "تقييم مهارات الشباب في مخيم الأزرق لللاجئين السوريين والفرص الاقتصادية المتاحة" ، يتناول الفرص السانحة أمام شباب مخيم الأزرق لتحسين أحوالهم المعيشية، ويرصد أنواع المهارات التي يمتلكونها. أجرى التقييم خلال شهري مايو ويونيو 2015، وشمل مقابلة أكثر من 200 فرد وأسرة، وعقد ورش عمل مع أكثر من 100 مشارك ومشاركة في مخيم الأزرق.

وقد لاحظ التقرير ارتفاعاً شديداً في حجم الطلب على العمل في مخيم الأزرق، وأوصى باتخاذ إجراءات محدّدة لتلبية هذا الطلب.

يذكر أن مخيم الأزرق يستضيف حالياً أكثر من 19 ألف لاجئ سوري، أكثر من نصفهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً، في حين أن نحو 45 بالمئة منهم هم في سن العمل (18-59 عاماً). ويخلص التقييم إلى أن هناك حاجة ماسة للعمل في المخيم، وأن المخيّم يزخر بأصحاب المهارات، وبالشباب القادرين على تطوير مهاراتهم، المتعطّشين إلى بناء حياة أفضل لأنفسهم. هذا، علاوة على أنّ سكان مخيم الأزرق يحتاجون إلى المال لتغطية متطلّباتهم المعيشيّة الأكثر إلحاحاً، حيث يعتمدون كثيراً على بدل نقدي شهري يبلغ 20 ديناراً أردنياً أي ما يعادل 100 ريال قطري فقط للشخص الواحد، وهو مبلغ ضئيل يكفي بالكاد لشراء المواد الغذائية من خلال برنامج الغذاء العالمي، عبر "سامح مول" ، النقطة الوحيدة لبيع وتوزيع المواد الغذائية في المخيم.

وبيّن التقرير أن اللاجئين في المخيّم يمتلكون مهارات وإمكانيات مفيدة عديدة، بما في ذلك التجارة، والزراعة، والنجارة، وإنتاج الغذاء، والتعليم، وتصفيف الشعر؛ وأوصى بضرورة المساعدة في استثمار القدرات التي يمتلكونها بما يساعدهم على تحسين أوضاعهم الاقتصادية. واقترحت إحدى التوصيات افتتاح متجر جديد في مخيم الأزرق إلى جانب "سامح مول" ، باعتبار أنّ افتتاح سوق جديد سيزوّد سكان المخيم بالعديد من الفرص للحصول على دخل، فضلاً عن تحسين حياتهم المعيشية من خلال إتاحة وتوفير المنتجات والخدمات التي يحتاجها اللاجئون.

وفي هذه المناسبة، قالت فيروز تقي الدين، مديرة دائرة ممثلي "صلتك" في الدول العربية والعالم: "لا شك أنّ الأسواق تبثّ الحياة، وتحسّن المعيشة، وتنعش الفرص.

كما كشف التقرير عن العقبات التي تواجه المرأة، والعوائق العديدة التي تحول دون مشاركتها في الاقتصاد المحلي، بما في ذلك الواجبات المنزلية، ورعاية الأطفال، والبعد عن أماكن العمل.

وعن هذا الأمر، علقت سلام كنعان بقولها: "إن من شأن توفر فرص عمل من المنزل، أو قريباً منه، أن يسهّل على المرأة إمكانية أن تساهم مالياً، وأن تطوّر مهاراتها، وأن تضمن مستقبلاً أفضل لأسرتها" .

© Al Raya 2015