21 02 2017

يدشن المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، اليوم، بحضور الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص في العيينة. وتعد هذه المحطة أول نموذج تطبيقي صناعي ينفذ بهذه التقنية، بسعة إنتاج 100 متر مكعب يوميا من المياه المحلاة وبنقاوة عالية جدا تصل إلى عشرة أجزاء من المليون إضافة إلى ما ينتج عنها من مياه مبردة بسعة 1 ميجاوات (284 طن تبريد تقريبا). وتعد هذه التقنية صديقة للبيئة ولا ينتج عنها انبعاثات ضارة، وتتميز بقلة استهلاكها للكهرباء لإنتاج متر مكعب واحد من المياه المحلاة مقارنة بالطرق الأخرى. يذكر أن محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص هي نتاج مشروع تعاوني بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد، ويأتي تنفيذ المشروع ضمن مبادرات المدينة وجهودها الداعمة للصناعة في برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من "رؤية المملكة 2030" لزيادة المحتوى المحلي التقني كدور رئيس تقوم فيه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وفي سياق موازٍ، وقع المهندس عبدالرحمن الفضلي؛ وزير البيئة والمياه والزراعة مع الشركة العربية وشركة ساساكورا للمياه والطاقة اليابانية، عقد إنشاء وحدة تحلية المياه في محطة الشعيبة بتقنية التقطير متعدد التأثير (MED) بطاقة إنتاجية 91.200 متر مكعب يوميا، من المياه المحلاة وبتكلفة مالية تبلغ (465) مليون ريال ومدة تنفيذ المشروع ستستغرق 20 شهرا. وقال المهندس علي الحازمي؛ محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، في بيان، إن هذه الوحدة تعد أكبر وحدة تحلية مياه بهذه التقنية وأعلى كفاءة في العالم سيتم إنشاؤها في محطة تحلية الشعيبة بتقنية التقطير متعدد التأثير ووفق أحدث المواصفات الفنية من أجل زيادة الإنتاج للمياه المحلاة من محطات الشعيبة لتغذية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من المياه المحلاة، مضيفا أن المشروع سينفذ بمشاركة جهات عالمية وكذلك مشاركة جامعة الملك عبدالعزيز في الجوانب الفنية للمشروع.

وأضاف المهندس الحازمي، أن هذه التقنية تمتلكها المؤسسة وهي ضمن جهود المؤسسة في نقل التقنية وتملك المعرفة لتوطين هذه الصناعة لتصبح المملكة مستقبلا إحدى الدول المصنعة للمحطات محليا، في ظل ما تتمتع به من كوادر فنية وعلمية قادرة على تحقيق هذه التطلعات.

© الاقتصادية 2017