من أليكس لولر

لندن 11 يوليو تموز (رويترز) - توقعت أوبك اليوم الأربعاء انخفاض الطلب العالمي على خامها في العام المقبل مع تباطؤ نمو الاستهلاك وضخ منافسيها المزيد من الإمدادات، بما يشير إلى عودة الفائض في السوق على الرغم من الاتفاق الذي تقوده المنظمة لكبح الإمدادات.

وفي أول توقعاتها لعام 2019 في تقريرها الشهري، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول إن العالم سيحتاج 32.18 مليون برميل يوميا من الخام من دولها الأعضاء البالغ عددهم 15 عضوا العام القادم، بانخفاض 760 ألف برميل يوميا عن العام الحالي.

وذكرت أوبك أن إنتاجها النفطي في يونيو حزيران ارتفع فوق توقعات الطلب لعام 2019. وضخت السعودية المزيد من النفط في ضوء مراعاتها لدعوات الولايات المتحدة وغيرها من المستهلكين إلى تعويض النقص في إمدادات بلدان أخرى وتهدئة الأسعار الآخذة في الصعود.

وارتفع النفط فوق 80 دولارا للبرميل هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2014 بدعم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك والانخفاض الاضطراري في إنتاج فنزويلا وليبيا، فضلا عن القلق بشأن تراجع الصادرات الإيرانية بسبب إعادة فرض عقوبات أمريكية.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا، وهو قدر أقل من العام الحالي مع تباطؤ النمو الاقتصادي. وذكر التقرير أن آفاق انخفاض الطلب على النفط من إنتاج أوبك ستسمح للمنظمة بالتعامل مع الزيادات المفاجئة.

أضاف التقرير أن "أوبك سيظل لديها إمدادات كافية لدعم استقرار سوق النفط إذا حقق الاقتصاد العالمي أداء أفضل من المتوقع يقود إلى نمو أكبر في الطلب على النفط الخام".

واتفقت أوبك ومجموعة من المنتجين من خارجها في 22-23 يونيو حزيران على العودة إلى مستوى التزام بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير كانون الثاني 2017 عند 100 بالمئة بعد أشهر من انخفاض في إنتاج فنزويلا ودول أخرى أدى إلى وصول مستوى الامتثال لما يزيد عن 160 بالمئة.

وفي يونيو حزيران، ارتفع إنتاج أوبك النفطي بمقدار 173 ألف برميل يوميا إلى 32.33 مليون برميل يوميا وفقا للتقرير الذي استند إلى بيانات تجمعها أوبك من مصادر ثانوية. ويعني هذا أن مستوى الامتثال انخفض إلى 130 بالمئة وفقا لحسابات رويترز.

ويزيد مستوى إنتاج يونيو حزيران بمقدار 150 ألف برميل يوميا عن توقعات أوبك لمتوسط حجم الطلب على نفطها العام المقبل، وهو ما يشير إلى أن هناك فائضا صغيرا في السوق إذا ظلت المنظمة تضخ الكمية ذاتها وظلت عوامل أخرى كما هي.

 

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)