12 01 2017

يبحث المنتدى الاقتصادي العالمي 2017 والذي يُعقد من 17 وحتى 20 يناير الجاري تحت شعار قيادة مستجيبة ومسؤولة، كيفية التعامل مع المخاطر الأكثر إلحاحاً في العالم.

ويناقش المنتدى في دافوس تقرير المخاطر العالمية 2017. وخلص التقرير الذي شمل أراء 750 خبيراً عالمياً إلى 30 من المخاطر العالمية فضلاً عن 13 اتجاهاً أساسياً التي يمكن أن تضخم هذه المخاطر أو تغير من الترابط فيما بينها.

كما خلص إلى أن عدم المساواة الاقتصادية، والاستقطاب المجتمعي وتكثيف المخاطر البيئية هي أهم ثلاثة اتجاهات من شأنها أن تشكل التطورات العالمية على مدى السنوات العشر المقبلة. وستزداد الحاجة إلى العمل التعاوني من قبل قادة العالم وذلك لتفادي المزيد من الصعوبات والتقلبات في العقد المقبل.

وقالت مارجريتا دريزنيك-هانوز، رئيس قسم التنافسية والمخاطر العالمية لدى المنتدى الاقتصادي العالمي: «هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ الزعماء لقرارات لتحديد إجراءات عاجلة للتغلب على الخلافات السياسية أو الأيديولوجية، والعمل معاً على حل التحديات الحرجة.

وقد رأينا مثالاً واضحاً على هذا خلال عام 2016 فيما يخص الزخم نحو التصدي لتغير المناخ. يبعث هذا على الأمل أن العمل الجماعي على المستوى الدولي والهادف نحو التصدي لمخاطر أخرى يمكن أن يتحقق أيضاً».

وبدورها قالت سيسيليا رييس، رئيس إدارة المخاطر في مجموعة زيورخ للتأمين: «نعيش في أوقات عصيبة، حيث حتى التكنولوجيا تخلق تحديات.

ومن دون الحوكمة السديدة، وإعادة صقل مهارات العمال، ستقضي التكنولوجيا على الوظائف بسرعة أكبر من سرعة خلقها لفرص العمل».

وأضافت: «لم يعد يمكن للحكومات أن توفر مستويات الحماية الاجتماعية التي كانت توفرها سابقاً، حيث إن الحراك المناهض للمؤسسية بدأ بالظهور.
 
ونرى القادة السياسيين يلقون اللوم في مواجهة تحديات المجتمع على العولمة، ما يخلق حلقة مفرغة من شأنها تخفيض النمو الاقتصادي، وزيادة عدم المساواة.
 
لذا فالتعاون ضروري لتجنب زيادة تدهور الموارد المالية الحكومية، وتفاقم الاضطرابات الاجتماعية».

هذا ودرس التقرير والدراسة المسحية إمكانية الثورة الصناعية الرابعة على زيادة المخاطر العالمية، واستناداً لتحليلاتهم على 12 تكنولوجيا ناشئة متميزة، حدد الخبراء الذكاء الصناعي والروبوتات على أنها أسوأ المخاطر ما إذا أدت إلى نتائج سلبية.

وقال جون درزيك، رئيس إدارة شؤون المخاطر العالمية والتخصصات في شركة مارش: «سيمكننا الذكاء الصناعي من معالجة بعض أهم قضايا عصرنا، كتغيير المناخ، والنمو السكاني بشكل أكثر فعالية، وبما أن الاستثمار في مجال الذكاء الصناعي زاد بحوالي عشر مرات مما كان عليه في السنوات الخمس الماضية، فإن التقدم واضح جداً».

للعام الثالث يقدم تقرير المخاطر العالمية بيانات على مستوى الأقطار حول كيفية رؤية الشركات للمخاطر العالمية في بلدانها.

تطوير

تم تطوير التقرير بدعم من شركاء استراتيجيين هم شركات مارش وماكلاين، وزيورخ للتأمين.

واستفاد أيضاً من التعاون مع المرشدين الأكاديميين: كلية مارتن أوكسفورد، والجامعة الوطنية في سنغافورة، ومركز وارتون بجامعة بنسلفانيا، والمجلس الاستشاري للمخاطر العالمية 2017.

© البيان 2017