15 01 2017

تمويل مشروع للطاقة الهجين مع أنتيغوا وبربودا بقيمة 55 مليون درهم

أعلن صندوق أبوظبي للتنمية أمس خلال اجتماع الجمعية العمومية السابع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة عن نتائج الدورة التمويلية الرابعة لمبادرة الصندوق في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».

حيث وافق الصندوق على تمويل 4 مشاريع، تنتج نحو 32 ميجاواط من الطاقة المتجددة، بقيمة 163.4 مليون درهم (44.5 مليون دولار) تستفيد منها 4 دول وهي، سيشل وجزر المارشال والنيجر وجزر سليمان.

وترفع مشاريع الدورة الرابعة عدد المشاريع الممولة إلى 19 مشروعاً بقيمة 693 مليون درهم (189 مليون دولار)، حيث ستوفر المشاريع بعد إنجازها الطاقة النظيفة لمئات الآلاف من الأشخاص، وتوليد حوالي 95 ميجاواط من الطاقة المتجددة، مما يعمل على تحفيز التنمية المستدامة ويشجع التنويع الاقتصادي في البلدان المستفيدة.

كما وقع صندوق أبوظبي للتنمية أمس اتفاقية لتمويل مشروع توليد الطاقة الهجين في أنتيغوا وبربودا بقيمة 55 مليون درهم (15 مليون دولار)، وسيتيح المشروع إنتاج حوالي 10 ميجاواط من الطاقة الكهربائية المتجددة لخدمة نحو 90 ألف شخص.

ووقع الاتفاقية محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وغاستون براون، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) وبحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وأكد محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية على أن دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً والداعمة لاستخدام الطاقة المتجددة، كأداة فاعلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في مجتمعات الدول النامية.

وأشار إلى أن تأهل أربعة مشاريع جديدة ضمن الدورة التمويلية الرابعة في قطاع الطاقة المتجددة، يؤكد حرص الصندوق على تعزيز انتشار حلول الطاقة النظيفة في الدول النامية وتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة السكان في تلك الدول.

وأضاف أن نهج دولة الإمارات راسخٌ في الوقوف إلى جانب الدول النامية ومساعدتها على تحقيق أهدافها التنموية وتمويل مشاريع إنمائية تخدم مختلف القطاعات الأساسية بما فيها قطاع الطاقة المتجددة الذي يشكل احدى الركائز الرئيسية للتنمية.

وأشار إلى أن الشراكة مع «أيرينا» توفر منصة مهمة لدعم قطاع الطاقة وإثبات جدوى مشاريعها، موضحاً أن المشاريع الممولة من قبل الصندوق تعمل على توفير الطاقة للمجتمعات التي تعاني من تحديات في هذا القطاع.

وأضاف أن قطاع الطاقة المتجددة بات يشكل أحد أهم القطاعات التي تستأثر باهتمام الدول، لما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة في توفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة بمختلف أشكالها، مشيراً إلى أن القرض المقدم إلى حكومة أنتيغوا وبربودا سوف يسهم في تلبية جزء كبير من احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة.

ويساهم المشروع في رفع نسبة الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة في أنتيغوا وبربودا إلى 20% بحلول عام 2018، كما يعمل المشروع على دعم استقرار الطاقة الكهربائية ويوفر الطاقة اللازمة لتشغيل 4 محطات لتحلية المياه، وكذلك تشغيل مراكز صحية ومستشفيات ومدارس ومبان حكومية وحديقة عامة.

وأشاد غاستون براون رئيس وزراء انتيغوا بربودا بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المشاريع التنموية الممولة من قبل صندوق أبوظبي للتنمية في العديد من دول العالم، لا سيما مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية في كافة المجالات.

وأشار إلى أن المشروع الذي تم توقيع اتفاقيته أمس يهدف إلى المساهمة في تعزيز قطاع الطاقة في انتيغوا بربودا والذي ينعكس إيجاباً على القطاعات الاقتصادية الأخرى مما يساعد على تحسين مستوى معيشة السكان ويحقق التنمية المستدامة.

ويعتبر مشروع توليد الطاقة الهجين في أنتيغوا وبربودا من ضمن قائمة المشاريع المتأهلة في الدورة التمويلية الثالثة والتي وافق صندوق أبوظبي للتنمية على تمويلها عام 2016.

وأطلق صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2013 مبادرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع آيرينا تتضمن تقديم 1.28 مليار درهم (350 مليون دولار) كقروض ميسّرة وبواقع 183.5 (50 مليون دولار) ولمدة سبع سنوات وذلك بهدف تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية ومساعدتها على تأمين الطاقة ومن مصادر مستدامة.

وأكد عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أنه على الرغم من وفرة موارد الطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية إلا أن الحصول على التمويل اللازم يشكل تحدياً أمام تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في تلك الدول.

وأضاف أن الشراكة الرائدة بين (آيرينا) والصندوق تساهم في التغلب على هذا التحدي من خلال تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية الأعضاء بالوكالة الدولية والاستفادة من تلك المشاريع في تسريع عملية التنمية فيها.

وذكر علي الشعفار المندوب الدائم لدولة الإمارات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قدمت أكثر من 900 مليون دولار لضمان استمرار نمو القطاع وتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية.

وأضاف الشعفار: أننا نلمس اليوم جزءاً من النتائج الإيجابية للجهود التي يبذلها صندوق أبوظبي للتنمية والمتعلقة بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، بالتعاون مع «آيرينا»، مؤكداً أهمية استمرار تلك الجهود في سبيل تطوير القطاع وتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة.

يذكر أن مبادرة الصندوق ساهمت في تمويل مشاريع الطاقة في الدول النامية خلال أربع دورات في تمويل 19 مشروعاً بقيمة 693 مليون درهم (189 مليون دولار)، حيث ستوفر المشاريع بعد إنجازها الطاقة النظيفة لمئات الآلاف من الأشخاص، وتوليد حوالي 95 ميجاواط من الطاقة المتجددة، مما يعمل على تحفيز التنمية المستدامة ويشجع التنويع الاقتصادي في البلدان المستفيدة.

4 دول نامية تستفيد من مشاريع الدورة الرابعة

وافق صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون مع (آيرينا) على تمويل 4 مشاريع في قطاع الطاقة المتجددة خلال الدورة التمويلية الرابعة لإنتاج 32 ميجاواط بقيمة 44.5 مليون دولار، بحيث تستفيد منها 4 دول نامية في النحو التالي: سيشل عن مشروع الطاقة الشمسية في جزيرة رومنفيل بقيمة 8.5 ملايين دولار.

وجزر المارشال عن مشروع الطاقة الشمسية الهجين بقيمة 11 مليون دولار، والنيجر عن مشروع الطاقة الشمسية لتغذية المناطق الريفية بقيمة 10 ملايين دولار، وتأهل جزر سليمان عن مشروع سد نهر تينا بقيمة 15 مليون دولار.

ويعد مشروع الطاقة الشمسية ـــ سيشل هو الأول وموقعه في جزيرة رومنفيل في سيشل حيث حصل على تمويل بقيمة 8.5 ملايين دولار، ويوفر المشروع حوالي 5 ميجاواط من الطاقة المتجددة لأكثر من 1800 منزل، يستفيد منه أكثر من 90 ألف شخص في جزر سيشل، وتساعد كذلك العمليات الإنشائية والتشغيلية والصيانة في توفير العديد من الوظائف وتجنب ما يقارب 4800 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أما المشروع الثاني فهو مشروع الطاقة الشمسية الهجين ــ جزر المارشال، وحصل على تمويل من الصندوق بقيمة 11 مليون دولار، ويهدف المشروع إلى المساهمة في دعم قطاع الطاقة التوسع في إمداد المناطق الريفية بالكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة.

ويعمل المشروع على إنتاج حوالي 4,6 ميجاواط من الطاقة الكهربائية باستخدام هجين من الطاقة الشمسية والديزل، ويستفيد منه حوالي 17 ألف شخص، كما يساهم المشروع في تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتساعد العمليات الإنشائية والتشغيلية والصيانة في توفير العديد من الوظائف في البلاد.

والمشروع الثالث هو مشروع الطاقة الشمسية لتغذية المناطق الريفية ــ النيجر، وحصل على تمويل من الصندوق بقيمة 10 ملايين دولار، ويهدف المشروع إلى المساهمة في تغذية المناطق الريفية بالكهرباء، حيث يدعم المشروع إستراتيجية الدولة الرامية إلى رفع نسبة الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ويساهم كذلك في إنتاج حوالي 2.2 ميجاواط من الطاقة الشمسية لخدمة حوالي 150 ألف شخص، كما يعمل على توفير 50 ألف وظيفة.

 أما المشروع الرابع فهو مشروع سد نهر تينا ــ جزر سليمان، وحصل على تمويل من الصندوق بقيمة 15 مليون دولار إلى إنتاج 20 ميجاواط من الطاقة لتوصيل الكهرباء، للمساهمة في دعم قطاع الطاقة وبرنامج الحكومة الطموح لتوفير متطلبات الطاقة الكهربائية للمناطق الريفية، كما سيعمل المشروع على الحد من التلوث البيئي المحلي، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال توفير الكهرباء من مصادر نظيفة بأقل التكاليف.

© البيان 2017