05 06 2012

ورشة عمل نظمتها «محمد بن راشد لتنمية المشاريع» و«سوق دبي» و«ناسداك دبي»

حضر الورشة ما يزيد على 70 ممثلاً من رجال أعمال وأصحاب شركات الاستثمار في الأسهم الخاصة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي أسواق المال والأسهم في الإمارات.

وركزت الورشة تحت عنوان "تمويل النمو"، والتي قادها فريق من خبراء أسواق المال، على تعريف كبار المديرين والتنفيذيين من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المصنفة ضمن برنامج المئة بفرص تمويل النمو وآليات زيادة رأس المال لديهم. واستعرضت الورشة تجربة شركة دريك آند سكل، التي أدرجت في سوق دبي في عام 2009، في التحضير لأسهمها للاكتتاب العام، لفهم التحديات والفرص المتاحة لزيادة رأس المال والتعرف على المخاطر بالنسبة للنمو.

استراتيجية واضحة

ولا يزال الوصول إلى رأس المال تحدياً كبيراً بالنسبة للعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك الشركات الناجحة التي تتمتع بمنظومة إدارية متكاملة وجيدة، لذلك فإن الوصول نحو تنويع مصادر الدخل يحب أن يتم من خلال استراتيجية واضحة تضمن نمو الشركة، وتقدمها في شتى المراحل العملية.

وقال عبد الباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: إن تواجد سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي في ورشة العمل، لتقديم المقترحات والحلول حول إمكانية الحصول على التمويل اللازم لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تقييم عملية إدراج المؤسسات للاكتتاب العام، يجعل عملية إعداد الشركات الساعية للإدراج في سوق دبي وناسداك دبي أكثر سلاسة وأقل تعقيداً، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة.

شركات قادرة على الإدراج

وأضاف الجناحي: نأمل أن تتطلع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي إلى مسألة الاكتتاب العام والتعرف على عملية الإدراج، والفائدة التي يمكن أن تحققها من خلال الحصول على فرص التمويل اللازمة للنمو في حال قررت الدخول في سوق المال والأسهم. وهناك عدد لا بأس به من الشركات الصغيرة والمتوسطة القادرة على دخول سوق المال، وإدراج أسهمها للاكتتاب العام خلال العامين المقبلين.

وضمت الورشة عدداً من الخبراء المتحدثين، وهم أزهر ظفر، الشريك ورئيس الاندماجات والاستحواذات في مؤسسة إرنست آند يونغ؛ واندرو تاربك، الشريك المؤسسي في لايثم اند واتكنز؛ وكريم شعيب، العضو المنتدب ومدير إدارة الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال؛ وثاقب رشيد، عضو فريق الاستثمار في مجموعة الريادة وعضو في مجموعة أبراج.

اهتمام حكومي

ومن جهتها قالت فهيمة البستكي، نائب رئيس أول، رئيس قطاع تطوير الأعمال، سوق دبي المالي: يعتبر قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدعامة الرئيسية لأي اقتصاد. وتشير التقديرات إلى أن تلك الشريحة من المشروعات تمثل ما نسبته 75 في المئة من الأنشطة الاقتصادية، وترتفع النسبة في بعض الدول إلى أكثر من 90 في المئة. وأولت الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، اهتماماً كبيراً بهذا القطاع، من خلال مؤسسات حكومية تعنى بمساندته، وتوفير الدعم والرعاية، وفي مقدمتها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضافت: يسعى سوق دبي المالي وناسداك دبي من خلال مثل هذه الفعاليات إلى شرح مزايا البدائل التمويلية المختلفة، كما يتعاون مع المؤسسة من أجل إعداد الشركات التي قد تكون مؤهلة للتحول إلى مساهمة عامة عبر شرح متطلبات وخطوات عملية التحول.

ويشتمل الاقتصاد المحلي على العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة المؤهلة لهذه الخطوة شديدة الأهمية، سواء للشركات نفسها من خلال تمويل النمو عبر أسواق المال، أو بالنسبة للمستثمرين، حيث أن إدراج المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيمكنها من الاستثمار في قطاعات سريعة النمو، تمثل ركناً أساسياً من أركان الاقتصاد.

التزويد بالرأسمال المطلوب

من جانبه، قال كريغ هويت، رئيس تطوير الأعمال في بورصة ناسداك دبي: بصفتها البورصة الدولية في المنطقة، توفر ناسداك دبي للمصدرين الفرصة لبيع أسهمهم وفقاً للقيمة السوقية عبر اكتتابات عامة أولية، وبنظام سجل أوامر الاكتتاب، لا يحتاج مالكو الشركات إلى بيع ما يزيد على 25 في المئة من شركاتهم ليحافظوا على تحكمهم بها بعد إدراجها. وتهدف هذه المنافع، بالإضافة إلى إمكانية الولوج إلى المستثمرين في المنطقة وكافة أنحاء العالم، إلى تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما فيها الشركات العائلية، بالرأسمال الذي تحتاجه للاستعداد لمحطتها الثانية في هذه العملية.

برنامج المئة

يعد برنامج المئة لأفضل 100 مشروع صغير ومتوسط في دبي الأول من نوعه. وأطلقته مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في عام 2011. ويقدم البرنامج حزمة من الدورات والبرامج التطويرية اللازمة لتطوير قدرة الشركات للحصول على التمويل وجذب المستثمرين، إضافة لفتح قنوات جديدة للنمو والإنتاجية. وكانت الندوة الأخيرة جزءاً من الخطة التي وضعت لتعزيز قدرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي ومساعدة المديرين التنفيذيين في الشركات نحو الاحترافية المهنية وتوطيد شراكاتهم على المستوى المحلي والعالمي.

© Al Bayan 2012