25 05 2012
رغم استمرار سيطرة المضاربات على السيولة الأكبر من التعاملات
استعادت أسواق المال المحلية توازنها في حصيلة تعاملات الجلسات الخمس الماضية وذلك في أعقاب أربعة أسابيع من الخسائر المتواصلة مدعومة بالتحسن الذي سجلته شريحة من أسهم العقار المدرجة في سوق أبوظبي والتي نجحت في العودة إلى قيمتها الاسمية التي كانت قد تخلت عنها في الأيام السابقة. ولولا الأداء السلبي باستمرار المضاربات على السيولة الأكبر في تعاملات الأمس الذي خسرت فيه الأسهم نحو مليار درهم من قيمتها لتجاوزت المكاسب 1.356 مليار درهم لكنها اكتفت بربحية قدرها 356 مليون درهم وأغلق إجمالي القيمة عند 254.1 مليار درهم.
وكانت الأسواق قد بدأت تعاملاتها يوم الأحد الماضي على تراجع ثم ما لبثت وأن عادت للتحسن بنسب جيدة لكنها مالت من جديد للانخفاض في آخر جلستين مما افقدها المكاسب التي حققتها في السابق نتيجة عمليات التسرع في جني الأرباح من قبل المضاربين وعدم إعطاء الفرصة للأسهم من اجل بناء مراكز سعرية جديدة وحجتهم في ذلك عدم وجود رؤية واضحة لاتجاهات الأسواق مع غياب المحفزات.
وتركز الجزء الأكبر من السيولة البالغ قيمتها 1.1 مليار درهم على أسهم أربع شركات عقارية مدرجة في سوقي دبي وأبوظبي وبواقع 425 مليون درهم منها 115 مليون درهم على سهم صروح و110 ملايين درهم على الدار ونحو 100 مليون درهم لكل من سهمي اعمار وارابتك.
وكان الدار الرابح الأكبر بين قائمة الأسهم الرابحة خلال الأسبوع بعدما ارتفع 8% الى 1.07 درهم. وتلاه سهم صروح بنسبة 7.3% الى 1.03 درهم. ثم ارابتك 1% الى 2.89 درهم وأخيراً اعمار بأقل من 1% الى 2.88 درهم.
وقال محللون: إن المضاربات ما زالت سيدة الموقف في الأسواق وأن تحديد اتجاه الأسعار يتم من خلال مستثمرين أجانب وبواسطة سيولة شحيحة للغاية. مؤكدين أهمية ضخ محافظ البنوك جزءاً بسيطاً من السيولة من أجل اعطاء دفعة من الدعم للأسواق خلال الأيام القادمة.
وأغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالي مع نهاية الأسبوع عند مستوى 2393 نقطة بارتفاع لم تتجاوز نسبته 0.01% مقارنة مع الأسبوع السابق.
سوق دبي
وكان سوق دبي المالي قد شهد أمس هدوءاً وحاول العودة إلى التحسن لكن المعطيات على لم تساعده خاصة مع استمرار شح السيولة التي هبطت بنسب أكبر مقارنة مع اليوم السابق وسط انخفاض شهية الشراء مع آخر أيام تعاملات الأسبوع. وكانت عمليات المضاربة محدودة للغاية نظراً لضيق الهامش الذي تحركت فيه أسعار غالبية الأسهم والذي لم يتجاوز في حدها الأقصى 3 فلسات مما دفع الشريحة الأكبر من المتداولين والمضاربين على حد سواء لعدم البيع وانتظار الأسبوع المقبل على أمل صدور أخبار إيجابية محفزة عن بعض الشركات أو استغلال للشائعات التي عادة ما يزيد انتشارها في ظل غياب المحفزات.
وجاءت التراجعات أو الارتفاعات المسجلة أمس طفيفة للغاية في عدد كبير من الأسهم حيث انخفض سهم اعمار بنحو فلسين الى 2.88 درهم وهبط ارابتك بمقدار فلس واحد الى 2.89 درهم. وواصل السهمان الاستحواذ على الجزء الأكبر من السيولة المتداولة. وارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني من 2.71 درهم الى 2.74 درهم وبنك دبي الإسلامي الى 1.91 درهم وسهم دو 3.01 دراهم كاسباً فلساً واحداً وسهم تمويل 1.17 درهم وتبريد 1.25 درهم وارامكس 1.78 درهم وتكافل الإمارات 59 فلساً ودبي للاستثمار 0.697 درهم.
وأغلق المؤشر العام للسوق على استقرار مائل للانخفاض المحدود عند مستوى 1479 نقطة وبنسبة لم تتجاوز 0.03% مقارنة مع جلسة أمس الأول التي تخطت فيها خسائره 1%.
وانخفض سهم طيرن العربية الى 0.598 درهم وسلامة 0.669 درهم ودار التكافل 0.621 درهم وسهم السوق 0.971 درهم والخليج للملاحة 0.251 درهم وديار 0.303 درهم.
وسجلت أحجام السيولة انخفاضاً قوياً أمس حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 68 مليون درهم وتراجع عدد الأسهم المتداولة الى 57 مليون سهم من خلال 1264 صفقة.
واستمر اقتصار التداول بين أسهم بورصة ناسداك دبي المعروضة من خلال منصة سوق دبي المالي على سهم موانئ دبي العالمية الذي سجل تراجعاً جديداً إلى 10.52 دولارات.
سوق أبوظبي
وبعد التحسن التدريجي الذي شهده سوق أبوظبي في اليومين الماضيين عاد للتراجع أمس والإغلاق عند مستوى 2464 نقطة بانخفاض نسبته 0.44% في حين ان مكاسب الارتفاعات في جلستي يومي الثلاثاء والأربعاء لم تتجاوز 0.28% وبذلك تكون الخسارة مضاعفة في آخر تعاملات الأسبوع. وهبطت السيولة بشدة ولم تتجاوز قيمة التداول 45 مليون درهم وتراجع عدد الأسهم المتداولة الى 31 مليون سهم من خلال 759 صفقة.
وجاء الضغط على سوق العاصمة من الأسهم الثقيلة في قطاع البنوك وفي مقدمتها سهم بنك الخليج الأول الذي خسر 14 فلساً من قيمته دفعة واحدة مغلقاً عند 8.77 دراهم وسهم بنك أبوظبي التجاري المنخفض إلى 3.07 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 2.89 درهم. وتكبد سهم البنك العربي المتحد أكبر الخسائر بعد تراجعه بالحد الأدنى المسموح به يومياً بالغاً 3.58 دراهم.
واستمر التراجع في قطاع العقار بقيادة الدار لليوم الثاني على التوالي مغلقاً عند 1.07 درهم وتبعه سهم صروح إلى 1.03 درهم وراس الخيمة العقارية 36 فلساً فيما لم يطرأ تغيير على سهم اشراق العقارية المستقر عند 32 فلساً. وكذلك كان الحال بالنسبة لسهم دانة غاز المدرج ضمن قطاع الطاقة الذي اغلق عند 40 فلساً فيما تراجع سهم أبوظبي للطاقة الى 1.17 درهم. وكان للتحسن الطفيف بسهم اتصالات المرتفع بمقدار فلس واحد الى 8.82 دراهم دور في تقليص خسائر المؤشر العام للسوق.
مشتريات الأجانب في دبي خلال الأسبوع
بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي خلال الأسبوع نحو269.52 مليون درهم لتشكل ما يقارب 49.05 % من إجمالي قيمة المشتريات في السوق. فيما بلغت قيمة مبيعاتهم خلال نفس الفترة نحو 248.42 مليون درهم لتشكل ما نسبته 45.21 % من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 21.10 مليون درهم، كمحصلة شراء.
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع حوالي 108.91 ملايين درهم لتشكل ما نسبته 19.82 % من إجمالي قيمة التداول. في حين بلغت قيمة مبيعاتهم من الأسهم خلال نفس الفترة حوالي 88.58 مليون درهم لتشكل ما نسبته 16.12 % من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 20.33 مليون درهم، كمحصلة شراء.
© Al Bayan 2012







