27 05 2012
مكرر ربحيته بلغ 9.4 مرة بناء على نتائج الربع الأول
الديون السيادية لأوروبا تلقي بظلالها السلبية على الأسواق
تضاعف مكرر الربحية في البورصات حتى 18 مرة مقبول
استناداً إلى مؤشر مكرر الربحية تصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، كأكثر الأسهم جاذبية للاستثمار من حيث مكررات الربحية، بعد انتهاء الإعلان عن نتائج الربع الأول.
واستناداً إلى مؤشرات التحليل الأساسي، يقدر مكرر ربحية سوق ابوظبي بنحو 9.4 مرة، وهو أقل المكررات بين أسواق المال الخليجية، ومضاعف قيمة دفترية 1.1 مرة، مقارنة ببورصة الكويت التي جاءت في صدارة الأسواق التي تصنف كأسواق غالية بمكرر ربحية 25.8 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 1.2 مرة.
ويلجأ مديرو محافظ وصناديق الاستثمار إلى مؤشر مكرر الربحية عند اتخاذ قرارات الشراء والبيع، ويقاس بقسمة السعر السوقي للسهم على العائد على السهم الواحد، وتقاس مكررات القيمة الدفترية بقسمة القيمة السوقية على القيمة الدفترية للسهم، وعادة ما تحتسب مكررات الربحية في ضوء أداء سنة كاملة، وتؤخذ مكررات الأشهر الثلاثة الأولى، كمؤشر للعام المالي ككل.
وأكد وليد الخطيب المدير المالي الأول لشركة ضمان للاستثمار أن مكررات ربحية الأسواق المالية المحلية مغرية، حيث هبطت غالبية الأسهم دون 10 مرات، بل إن هناك الكثير منها يتراوح بين 5 و 7 مرات، في مؤشر على أنها «أسهم رخيصة وذات جاذبية».
بيد أن العوامل الخارجية فيما يتعلق بظروف أزمة الديون السيادية في أوروبا، تلقي بظلالها السلبية على الأسواق، ولا تجعل المستثمر يهتم بأساسيات التحليل الأساسي، رغم أن الأسعار الحالية، وبعد التراجعات التي شهدتها الأسواق، عقب طفرة الربع الأول من العام، توفر فرصاً جاذبة للاستثمار.
ويجمع محللون ماليون على أن الأسواق المالية التي تصل مكررات ربحيتها حتى 18 مرة، ومضاعف قيمة دفترية حتى مرتين تعتبر مقبولة، ولا تحتوي على مخاطر استثمارية عالية، بعكس الأسواق التي تتجاوز مكررت ربحيتها 18 مرة، ومضاعف قيمتها الدفترية أكثر من مرتين، حيث تصنف على أنها «أسواق غالية» ومخاطر الاستثمار فيها عالية.
وقال وائل ابومحيسن مدير شركة الانصاري للخدمات المالية إن الأسهم المدرجة في أسواق الإمارات لا تزال عند القاع، وهي الأرخص والأكثر جاذبية بين أسواق المنطقة التي تحركت أسعار أسهمها بنسب قياسية، في وقت لا تزال أسهم الإمارات بعيدة تماماً عن قيمتها الدفترية، بل إن الكثير منها دون القيمة الاسمية (درهم واحد).
وأوضح أن مؤشرات التحليل الأساسي تؤكد أن الأسواق المحلية رخيصة، بيد أنها لا تلقى اهتماماً من جانب محافظ وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية، بسبب ضعف السيولة من جانب، والتأثيرات السلبية للأوضاع الاقتصادية الدولية على الأسواق المالية من جانب آخر.
واستناداً إلى المؤشرات، تعتبر اسهم شركات العقارات في سوق ابوظبي الأرخص، والأكثر جاذبية من الناحية الاستثمارية، حيث يبلغ مكرر ربحية سهم شركة الدار العقارية لآخر 3 أشهر، وبعد إعلان نتائج الربع الأول، نحو 2.2 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.94 مرة. ويقدر مكرر ربحية سهم شركة صروح العقارية بنحو 7.9 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.42 مرة، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية 3.9 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.21 مرة، وسهم إشراق العقارية 6.4 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.26 مرة.
ورغم أن أسهم شركات العقارات المماثلة في سوق دبي المالي، تعتبر رخيصة أيضاً، إلا أنه في حال مقارنتها مع نظيرتها في سوق ابوظبي تعتبر مرتفعة، حيث يقدر مكرر ربحية سهم اعمار العقارية 7.5 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.57 مرة، وسهم أرابتك 13.8 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 1.52 مرة، وسهم دريك اند سكل 9.9 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.72 مرة.
وفي قطاع البنوك بسوق أبوظبي، بلغ مكرر ربحية سهم بنك ابوظبي التجاري لآخر 3 أشهر نحو 5.5 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.93 مرة، وسهم بنك أبوظبي الوطني 8.2 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 1.48 مرة، وسهم مصرف أبوظبي الاسلامي 6.4 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 1.13 مرة، وسهم بنك الخليج الأول 7.1 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 1.02 مرة، وسهم بنك الإتحاد الوطني 3.6 مرة، ومضاعف قيمة دفترية 0.67 مرة.
© Al Dar 2012







