23 08 2017

أعلنت وزارة السياحة التونسية، أمس الثلاثاء، أن عائدات قطاع السياحة نمت بنسبة 19 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من 2017، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في أحدث مؤشر على تعافي القطاع الحيوي بعد عامين من هجومين إرهابيين استهدفا سياحا أجانب.

وتكافح تونس لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشدة منذ هجومي 2015، عندما فتح مسلح النار على سياح في فندق بمنتجع سوسة السياحي، وقتل 38 أغلبهم من البريطانيين. في يونيو/حزيران من ذلك العام، وقبل ذلك بثلاثة أشهر قتل مسلحان آخران 21 سائحا غربيا في هجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس.

وتبنى تنظيم داعش الهجومين. ولكن مع تحسن الوضع الأمني امتلأت أغلب الفنادق في تونس هذا الصيف، وهو موسم الذروة السياحي.

وقالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، أمس: هناك مؤشرات جيدة، حيث ارتفعت العائدات بنسبة 19 في المائة لتبلغ 1.5 مليار دينار (613 مليون دولار) منذ بداية 2017 وحتى العاشر من أغسطس/آب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
 
وذكرت أن عدد السياح الأوروبيين زاد بنسبة 16 في المائة على أساس سنوي، بينما ارتفع عدد السياح الجزائريين 60 في المائة. ومنذ بداية العام وحتى 10 أغسطس، زار تونس 4.58 مليون سائح أجنبي.

تأتي هذه الأرقام لتؤكد توقعات مسؤولين تونسيين بانتعاش القطاع السياحي هذا العام.

وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد 6.5 مليون سائح في 2017 بأكمله، بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب سياح من وجهات جديدة مثل روسيا.

ويمثل قطاع السياحة نحو ثمانية في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في تونس، وهو أكبر موفر لفرص العمل بعد القطاع الزراعي.

© العرب اليوم 2017