14 11 2017

التوازن بين العرض والطلب يدفع لضخ مزيد من الاستثمارات

أكد العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات المشاركة في «أديبك 2017» أن عودة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمي تدفع كبرى الشركات لضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع.

وأعربوا عن تفاؤلهم الكبير باستمرار تزايد سعر برميل النفط، مؤكدين أن هذا التزايد يؤدي إلى زيادة حجم أعمالهم في المنطقة.

وأكد المهندس جمال سالم الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة «دوكاب» أن مرحلة تراجع الأسعار إلى منتصف 2014 وما بعده غير مرشحة للعودة، مؤكداً أن شركات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية نجحت في التكيف مع الحقائق الراهنة في قطاع الطاقة، بما يؤدي إلى استقرار الأسعار بشكل أكبر.

واستعادة التوازن بين العرض والطلب لينتج عن ذلك توقعات أكثر تفاؤلاً بشأن المستقبل. وقال إن حالة السوق الحالية مشجعة لمزيد من الاستثمارات، وهناك تسابق على فرص استثمارية في الإمارات والمنطقة.

عروض للقطاع

ونوه بأن «دوكاب» تواصل الاستثمار في عروضها للقطاع عبر توفير منتجات وإمكانات من شأنها تعزيز استدامة عملياتها وربحيتها والسير قدماً نحو مستقبل أكثر استقراراً.

وتوقع أن ينمو حجم أعمال الشركة خلال العام الجاري والمقبل تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط، لافتاً إلى أن متوسط النمو الذي سجلته الشركة خلال السنوات الخمسة الماضية بلغ 11%.

وأوضح أن تحسن سوق النفط يدفع الشركة للبحث عن مزيد من الأسواق التصديرية، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في دخول أسواق دولية للمرة الأولى، ويستحوذ السوق المحلي على 70% من إنتاج الشركة من الكابلات بينما يتم تصدير النسبة المتبقية 30% إلى 30 دولة بقارات العالم منها كوريا وجنوب أفريقيا وأستراليا والهند.

وأشار إلى أن قطاع النفط يستحوذ على 20% من حجم أعمال الشركة لافتاً إلى أن الشركة عرضت في معرض أديبك 2017 أمس منتجاتها المتطورة المصممة خصيصاً لقطاع النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية.

استفادة

وأكد حسان العلي رئيس مجلس إدارة شركتي الجودة للخدمات البحرية وزاخر مارين أن تحسن أسعار النفط يفتح شهية شركات الخدمات البحرية لضخ المزيد من الاستثمارات، مشيراً إلى أن شركته استفادت من تراجع أسعار النفط كثيراً في بناء منصاتها البحرية. وقال تراجع أسعار النفط تسبب في تراجع تكلفة مشاريع الخدمات بنسبة 50% على الأقل .

حيث انخفضت تكلفة بناء السفن بنحو 60% والأنابيب بأكثر من 50%، واستثمرت شركات كثيرة في بناء منصات بحرية، ومع ارتفاع الأسعار بدأت تجني هذه الشركات الأرباح حيث تزايد حجم عملها.

ومع كل ارتفاع للأسعار يزداد السوق تحسناً. وتوقع أن يشهد العام 2018 حركة نشطة على المنصات البحرية التي يجري استغلالها في توليد الطاقة الكهربائية عبر الرياح، حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي طرح مناقصات جديدة في هذا الخصوص تصل قيمتها إلى 400 مليار يورو.

ولفت إلى أن شركته صممت مؤخراً أحدث منصة بترولية بحرية ضمن مشروع يضم 3 منصات بحرية جرى تنفيذها في الصين، وذلك بتكلفة استثمارية بلغت 350 مليون دولار، وتعد هذه المنصات الأكبر والأكثر تطوراً من حيث الحجم والتكنولوجيا المستخدمة، وجرى تصميمها للقيام بالعديد من المهام مثل الحفر والتركيب والصيانة، وتتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة، وتعمل في مختلف الظروف المناخية والمواقع البحرية.

ولفت إلى أنها تعتزم تصميم وبناء 5 منصات بترولية بحرية في الصين بقيمة 200 مليون دولار، مشيراً إلى أن حجم أعمال الشركة يزيد حالياً على مليار دولار.

وأعرب عن توقعاته أن تحقق الشركة أداءً إيجابياً خلال العام الجاري وبنسبة نمو ملحوظة مقارنة بأداء الشركة خلال العام الماضي مع تحسن أسعار النفط ومعاودة ارتفاع الطلب على الخدمات البحرية البترولية.

سيمنس

وأكد رولاند بوش الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وعضو مجلس إدارة شركة سيمنس أن الشركة شاركت في معرض أديبك سعياً وراء الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في المنطقة وخصوصاً مع ارتفاع أسعار النفط خلال الشهور الثلاثة الماضية إضافة إلى استمرار مشاريع الغاز العملاقة التي تنفذها شركة أدنوك والتي تشارك شركة سيمنس فيها.

وأكد أن الأجواء الحالية بقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط مشجعة لضخ المزيد من الاستثمارات، لافتاً إلى أن الشركة عرضت للشركات المشاركة في المعرض إنجازها الجديد حيث انتهت من أول اختباراتها بالطاقة القصوى لمحرك توربين غازي ذي شفرات منتجة بالكامل باستخدام تقنية التصنيع المُضاف.

وتمكنت الشركة بنجاح من التحقق من كفاءة شفرات التوربينات المتعددة المنتجة بتقنية التصنيع المُضاف بنفس تصميم الشفرات التقليدية في ظروف عمل المحرك بطاقته الكاملة، كما نجحت الشركة في تشغيل أول قطعة غيار مصنوعة في محطة للطاقة النووية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الرقمية، وحققت الشركة سبقاً صناعياً مع التركيب التجاري الناجح والآمن لها.
 
ونوه إلى أن شركته أبرمت شراكة مع شركة ستراتا للتصنيع في العين لتصنيع قطع غيار للطائرات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
 
وقال إن هناك تقدماً كبيراً في المشروع ونعمل على إنتاج قطع الغيار بوزن أخف وبطريقة أسرع.

© البيان 2017