20 03 2017

قال إن الجزائريين استخلصوا العبر والدستور الجديد حصن للبلاد

    أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الدولة تمكنت من تجسيد سلطان القانون في الميدان واستقلالية القضاء، وتطبيق الإصلاحات التي جاء بها الدستور الذي كرس تحولات عميقة بما يمكن من تحصين الوطن وجعله في أمان ومأمن في الداخل والخارج. ودعا الرئيس بوتفليقة، في رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس من كل سنة، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، الشعب الجزائري إلى التحلي باليقظة والحفاظ على المكاسب التي حققتها البلاد وضمان استمراريتها بما يجعل المواطن يعيش حرا في إطار الديمقراطية، داعيا إياهم إيضا إلى الاقتداء بأسلافهم في صنع الانتصارات وبناء جزائر قوية أمنيا واقتصاديا.

    وقال رئيس الجمهورية إن "هذه الديمقراطية تبني وتبرز الكفاءات والخبرات التي تعود على الوطن بالفلاح والصلاح، وتمكن بناتنا وأبناءنا من أن يفتخروا بما أنجزوه وما حققوه، في محيط استطاعوا فيه استرجاع والحفاظ على الأمن والسلم"، مؤكدا أن استرجاع السلم جاء بفضل تضحيات الشعب الجزائري ووعيه وفي المقدمة أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وقوات الأمن من درك وشرطة، الساهرين على أمن البلاد.

    كما دعا الرئيس بوتفليقة الجزائريين إلى الاقتداء بأسلافهم في صنع الأحداث والانتصارات لبناء جزائر قوية اقتصاديا وصلبة أمنيا، مذكرا بما قاله في إحدى المناسبات من سنة 2009 عندما أكد أن الواجب اليوم يحتم علينا أن نتجاوز توصيف الأحداث وتصنيفها في التاريخ، كما لو كانت حالا باهتة بلا أبعاد أو أحداث لا تستند إلى علل وأسباب.

    وأضاف رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري استلهم الدروس واستخلص العبر من المأساة الوطنية ليحول الجزائر إلى بلد آمن بعون من المولى الكريم الذي ألهمنا سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي نراها تتعمق كل يوم في نفوس المواطنين فاندفعوا في جو من الثقة والطمأنينة يطلقون الورشات الكبرى الاقتصادية والصناعية والفلاحية منها.

    كما أكد الرئيس بوتفليقة أن عيد النصر يعد محطة بارزة في تاريخ الجزائر وتتويجا لكفاح مرير ضد الاستعمار الفرنسي عانى ويلاته الشعب الجزائري وما يزال يعاني من آثاره إلى يومنا، مضيفا أنه إذا كان 19 مارس 1962 تاريخ وقف إطلاق النار إلا أنه جاء بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين، فقد كان أيضا نتيجة مفاوضات شاقة قادها وفد الجزائر المكافحة، الذي استطاع أن يحاور المستعمر بعبقرية وكفاءة. 

    © الفجر 2017