21 06 2017

في تقرير «نظرة على سوق البحرين للنصف الأول من 2017»

بقيت مشاريع التجزئة والمأكولات والمشروبات خيارات استثمارية رائجة في البحرين مع بروز مفاهيم التجزئة «المركزة» و«الترفيهية» في مراكز التسوق، وذلك وفقا لتقرير «نظرة على سوق البحرين» للنصف الأول من عام 2017 الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي».

وتمضي أعمال التشييد على قدم وساق في بعض مشاريع الواجهة البحرية ومشاريع التجزئة الكبرى. فمن المقرر افتتاح «ذا أفنيوز» أواخر عام 2017 ليقدم 33,000 متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، إلى جانب مشروع الواحة في 2018، وهو مركز تجاري رئيسي في موقع بارز مقابل المسجد الكبير في الجفير.

في هذا السياق قالت هيذر لونغدن، المدير المساعد، «سي بي آر إي البحرين»: «لا يزال قطاع التجزئة والترفيه المحرك الرئيسي للسياحة في المملكة، مع استمرار شركات التجزئة الدولية مثل مجموعة الأفنيوز والشايع في تطوير المعروض المحلي».

وأضافت: «إلى جانب أعمال البيع بالتجزئة التقليدية، تستعد البحرين أيضا لدخول مجال التجارة الالكترونية مع افتتاح خدمات موقع أمازون العالمي في المملكة، التي أعلنت في وقت سابق عن خطط إنشاء مكتب لها في البحرين لدعم الشركات المحلية، مع انتقالها إلى الخدمات السحابية».

ووفقا لتقرير «سي بي آر إي» شهد المعروض السكني في البحرين نقصًا طوال السنوات الـ 25 الماضية، مع وصول عجز المعروض إلى حوالي 75,000 وحدة في عام 2017. ويكمن العجز الرئيسي في وحدات المساكن الملبية لاحتياجات الشرائح المنخفضة والمتوسطة الدخل من العائلات البحرينية.
 
حيث يبلغ الطلب الحالي استنادا إلى إحصاءات السكان والأحجام النمطية للأسر البحرينية حوالي 290,000 وحدة بينما لا يوجد في السوق سوى 216,000 وحدة مكتملة عبر جميع أنواع العقارات في السوق.
 
وهناك مساع مكثفة تقودها الحكومة لسد الفجوة بين العرض والطلب مع التخطيط لإدخال 40 ألف وحدة جديدة في إطار خطة الإسكان بحلول عام 2020.

وفي معرض تعليقه على القطاع السكني، قال جيمس لين، مدير سي بي آر إي البحرين: «لا تزال المناطق التي تحظى بشعبية كبيرة لدى المغتربين سواء للاستئجار أو التملك هي الجفير والسيف وأمواج وجزيرة الريف. والجفير هي واحدة من أكثر المناطق نشاطا في البحرين من ناحية التطوير السكني الجديد، حيث تحتضن عددا من مشاريع الأبراج السكنية الكبيرة قيد الإنشاء، ومن المخطط إنجازها بين عامي 2017 و2018. ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في وحدات التملك الحر في العامين القادمين. ففي عام 2016، تألف سوق الجفير من 2800 وحدة تملك حر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5000 بحلول عام 2018 وهو نمو يقارب 79% خلال فترة عامين».

وفيما يتعلق بأسعار الإيجار السكني، كشفت «سي بي آر إي» أن المناطق الأعلى تسعيرًا كانت السيف وجزيرة الريف، وهو أمر غير مفاجئ نظرًا لقربها من مراكز التسوق والمكاتب وغيرها من الخدمات وخيارات الترفيه.

ووفقا لجهاز المساحة والتسجيل العقاري سجل المواطنون البحرينيون غالبية الصفقات العقارية في المملكة بنسبة 85% من إجمالي القيمة العقارية في 2016، واستكمل المواطنون الخليجيون نسبة 10% والذين كانوا في أغلبهم من الكويت أو المملكة العربية السعودية.

وتابع لين: «أثر ارتفاع تكلفة الكهرباء والمياه للمغتربين على قراراتهم في اختيار المنازل، حيث يركزون الآن أكثر من أي وقت مضى على تخطيطات الغرف والكفاءة العامة في استهلاك الطاقة».

وتشمل العقارات السكنية الجديدة التي تم الانتهاء منها في أوائل عام 2017 كلاً من «ذا جراند» و«ذا تويت» في السيف، و«ذا نيست» في السنابس، وكلها من بن فقيه للتطوير.
 
كما تم افتتاح «حدائق فونتانا» من «رويال أمباسيدور» مؤخرًا. ويتم حاليًا تسليم «فيلا ديلمونيا» إلى سوق التأجير، إلا أن الإقبال عليها لا يزال محدودًا نظرًا لاستمرار أعمال البناء في المنطقة المجاورة لها مباشرة.

© Al Ayam 2017