20 01 2017

توصيات للكشف عن أداء الصندوق الخيري الاجتماعي المدعوم من الدولة

طلب مجلس الشورى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمعالجة القصور في الخدمات التي تقدم في الدور والمراكز والمؤسسات الإيوائية، وتضمين خدماتها البرامج الثقافية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والترفيهية، كما أوصى بفصل الجمعيات والمؤسسات الأهلية عن الوزارة لتكون في هيئة مستقلة مالياً وإدارياً وترتبط مباشرة بالملك.

ودعا المجلس عبر توصيات لجنة الأسرة والشباب، إلى دعم المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء"، لتعزيز دورها في خدمة الأيتام، ومساعدتهم لمواجهة ظروف الحياة الصعبة التي يواجهونها، وشدد -في توصيات لجنة متخصصة يناقشها الثلاثاء المقبل- على مراجعة خريطة فروع الوزارة، لتحقق التوزيع العادل لجميع الدور والمؤسسات والمراكز، بحيث تخدم جميع الفئات في مناطق المملكة.

وبين تقرير لجنة الأسرة والشباب بشأن تقرير وزارة العمل والتنمية الاجتماعية -الشؤون الاجتماعية سابقاً-، أن التغييرات الأخيرة بدمج وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية في وزارة واحدة بمهامها المتعددة، جعلت الحاجة ماسة لاستقلالية الجمعيات والمؤسسات الأهلية لتكون في هيئة مستقلة تنظم القطاع الأهلي، خاصة بعد صدور نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الجديد، الذي يسمح بتسجيل الجمعيات في تخصصات متعددة، مما سيجعل عدد الجمعيات والمؤسسات كبيراً جداً، وترى اللجنة أن هذه الاستقلالية تساعد الوزارة في تعزيز جهودها بالتخلص من بعض المهام والمسؤوليات ورفع العبء عنها والتفرغ لمهامها.

ولاحظت اللجنة أن هناك عدداً من مناطق المملكة تفتقد لبعض الدور والمراكز والمؤسسات التابعة للوزارة، مما يخل بعدالة توزيع خدماتها بين المناطق، فهذه الدور والمراكز والمؤسسات من المرافق الحكومية المهمة التي تحتاج إليها في كل منطقة من مناطق المملكة، كما رصدت اللجنة قصوراً في الخدمات التي تقدمها الدور والمراكز والمؤسسات الإيوائية، وترى اللجنة ألا يقتصر دور تلك المرافق على الإيواء.

وحرصاً من اللجنة على تزويد مجلس الشورى بالتقرير السنوي للصندوق الخيري الاجتماعي أسوة بالصناديق التنموية الأخرى، أفردت توصية تؤكد على قرار في هذا الشأن صدر عن المجلس قبل نحو ثلاث سنوات، لكون الوزارة معنية بدرجة كبيرة بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي، كما أن تنظيم الصندوق الصادر بقرار مجلس الوزراء قبل سبع سنوات له شخصية اعتبارية مستقلة، ويعد إحدى الأدوات التنفيذية لتلك الإستراتيجية، وتتكون موارده مما تقرره له الدولة من مخصصات وإعانات وغيرها من الموارد، وتود اللجنة التأكد من تأدية الصندوق لدوره الأساس الذي أنشئ من أجله.

وفي جلسة الثلاثاء المقبل، يناقش المجلس تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة، بشأن التقرير السنوي لهيئة الري والصرف بالأحساء للعام المالي 1436 /1437هـ، وتوصيات اللجنة التي طالبت بتطبيق العقوبات بحق كل مَن يتخلص من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في قنوات الري والصرف في مشروعات الهيئة، وجدولة تنفيذ مراحل تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة، وإعطاء الأولوية في التنفيذ لقنوات الري المتداخلة مع الأحياء السكنية.

© صحيفة الرياض 2017