20 10 2017

في دولة طموحة تخطط منذ الآن للاحتفال بمئويتها الأولى عام 2071 بالوصول إلى المريخ، ليس من المستغرب استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي، يتولى حقيبتها وزير شاب بعمر 27 عاماً.

وباستحداث هذه الوزارة لا تتفرد الإمارات بكونها أول دولة في العالم تخصص حقيبة وزارية لهذا المجال المبتكر الذي سيقود التاريخ البشري إلى مرحلة جديدة فحسب، ولكنها تبدأ بخطى واثقة وسريعة في التطبيق العملي لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي جرى الإعلان عنها منذ أيام قليلة، كأول مبادرة ضخمة ضمن مئوية الإمارات 2071.

وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، عبر استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.

وكما كانت الإمارات سباقة عربياً وإقليمياً في تطبيق الحكومة الإلكترونية قبل 16 عاماً ثم الحكومة الذكية في عام 2013، فإنها تسعى حالياً إلى ولوج عالم الذكاء الاصطناعي الذي سيوفر نحو نصف التكاليف السنوية للعمل الحكومي.

وسوف تكون أمام الوزير الشاب معالي عمر بن سلطان العلماء وفريق عمله مهام عظيمة، أبرزها تأهيل كوادر مواطنة.

© البيان 2017