22 05 2017

 نجحت بعثة جامعة الكالا (Alcla) الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار فى إعادة اكتشاف 56 آنية فخارية تحتوى على مواد التحنيط الخاصة بالوزير «إبي» وزير الدولة من عهد الملك أمنمحات الأول (عصر الدولة الوسطى) والتى تحمل رقم TT315 بالدير البحرى بالأقصر.

وكشف د.محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أن هذا الكشف جاء أثناء أعمال التنظيف الأثرى التى قامت به البعثة للفناء الخارجى للمقبرة، حيث عثرت على بئر على عمق متر تؤدى إلى حجرة منحوتة فى الصخر بداخلها عدد من الأوانى الفخارية.

وأضاف د.عفيفى أن هذه الأوانى كان قد تم الكشف عنها من قبل فيما بين عامى 1921و1922 بواسطة العالم الإنجليزى «هيبريت وينلوك» ووضعها فى حجرة بالجانب الشمالى الشرقى للفناء الخارجى دون تنظيف. ظلت الأوانى فى مكانها إلى أن قامت البعثة الإسبانية المصرية خلال هذا العام بالكشف عنها من جديد.

وأكد د.عفيفى أن هذا الكشف مهم لأنه يساهم بشكل كبير فى إلقاء الضوء على المواد المستخدمة فى عملية التحنيط خلال تلك المرحلة المبكرة من عصر الدولة الوسطى.

ومن جانبه قال أنطونيو مورالس Antonio Morales مدير البعثة من الجانب الإسبانى إن الأوانى المكتشفة تتضمن عدداً من اللفائف الكتانية وضمادات وأغطية رفيعة ربما كانت تستخدم لتغطية الاصابع أثناء عملية التحنيط بالإضافة إلى أجزاء من جثة الوزير إبى.

وأضاف مورالس أن من ضمن محتويات الأوانى حوالى 300 كيس به ملح النطرون والذى كان يستخدم فى عملية التحنيط بشكل كبير وزيوت ومواد أخرى بالاضافة إلى أوانى من الطين والطمى النيلى عليها بعض الكتابات بالهيراطيقية.

وقال عزالدين النوبى مدير المنطقة الوسطى لآثار القرنة إن هذا الكشف جاء ضمن مشروع مقابر الدولة الوسطى بطيبة فى موسمه الثالث، والذى يعمل بإعادة تنظيف مقبرة حننو رقم TT313 والوزير «إبي» رقم TT 315.

© صحيفة روزاليوسف 2017