26 09 2017

إلى 1.5 مليار دينار.. واستقرار أسعار السوق خلال أغسطس

مبيعات العقار السكني في أغسطس عند أدنى مستوى منذ عام

تراجع مبيعات العقار الاستثماري لأدنى مستوياتها في 7 سنوات

استمرار تقلب «الاستثماري» في الأشهر المقبلة تماشياً مع تعريفة الخدمات الجديدة

قال تقرير بنك الكويت الوطني إن سوق العقار في الكويت حافظ على استقراره خلال شهر أغسطس، حيث تسببت العوامل الموسمية في تراجع قيمة المبيعات قليلا إلى 154.5 مليون دينار.

وبلغ إجمالي المبيعات في كل القطاعات 1.5 مليار دينار منذ بداية السنة المالية، متراجعا بواقع 5.4% من الفترة ذاتها في العام الماضي.

في حين شهد قطاع العقار السكني بالأخص قوة في النشاط خلال العام 2017 ليقابل الركود الذي شهده قطاعا العقار الاستثماري والتجاري. وحـــافظـت الأسعار على استقرارها لكنها لا تزال متدنية بنسبة تراوحت بين 5% و10% على أساس سنوي.

وشهد العام 2017 انتعاشا في إقبال المستثمرين على العقار السكني، وذلك بعد ضعف الطلب عليه منذ العام 2015.

فقد تحسنت مبيعات القطاع منذ بداية السنة المالية بواقع 23% على أساس سنوي، حيث تم بيع 1134 منزلا خلال الأشهر الثمانية الماضية بمتوسط بلغ 173 منزلا شهريا، أي أعلى من مبيعات الفترة ذاتها في العام الماضي بنسبة 24%.

كما شهد القطاع أيضا عودة الاهتمام بالأراضي السكنية وذلك في العام 2017، إذ تم بيع 924 قسيمة حتى الآن لكنها لا تزال عند معدل أقل بكثير من مستوى الأشهر الثمانية الأولى من العام 2015 حينما بلغت المبيعات 1432 قسيمة.

وبالرغم من التحسن في قطاع العقار السكني، إلا أن مبيعات شهر أغسطس جاءت ضعيفة عند أدنى مستوياتها الشهرية منذ ما يقارب العام.

فقد تراجعت المبيعات لتصل إلى 67.2 مليون دينار في أغسطس، بعد أن شهدت ارتفاعا حادا في مايو 2017، مسجلة تراجعا قدره 6.4% على أساس سنوي.

وقد تم تسجيل 217 صفقة سكنية في أغسطس شكلت المنازل منها نسبة تجاوزت الثلثين، بينما كانت البقية للقسائم.

وتركزت صفقات المنازل في محافظة الأحمدي، حيث بلغت إجمالا 49 صفقة، وسجلت محافظة الجهراء 34 صفقة.

وقد انعكست قوة الطلب في قطاع العقار السكني على أداء مؤشر بنك الكويت الوطني لأسعار العقار السكني، إذ ارتفع المؤشر إلى 155.1 نقطة في أغسطس، مسجلا أعلى مستوياته حتى الآن في 2017.

كما سجل مؤشر أسعار الأراضي السكنية أول زيادة شهرية له منذ ستة أشهر ليصل إلى 166.7 نقطة في أغسطس من 164.8 نقطة في يوليو، لتقل وتيرة التراجع إلى 8.6% على أساس سنوي.

ولم يشهد قطاع العقار الاستثماري تحسنا مماثلا في 2017، إذ تراجعت المبيعات في أغسطس إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2010.

وقد استمر ضعف المبيعات في هذا القطاع منذ مطلع العام 2016، ولم يختلف أداؤه كثيرا في أغسطس، حيث بلغت المبيعات 34.8 مليون دينار متراجعة بواقع 35% على أساس سنوي، كما تراجعت الصفقات بواقع 10.5% على أساس سنوي.

وتزامنت هذه الوتيرة مع تزايد الشقق الشاغرة التي شهدت ارتفاعا منذ شهر يونيو من العام 2015 وفق الهيئة العامة للمعلومات المدنية.

كما تعثرت الإيجارات السكنية، فقد تراجع مكون الإسكان في سلة التضخم في مؤشر أسعار المستهلك لأول مرة منذ سنوات بواقع 2.3% على أساس سنوي وذلك في يونيو 2017. ومن المحتمل أن يستمر القطاع الاستثماري بالتقلب خلال الأشهر المقبلة تماشيا مع تأقلم السكان وتعريفة الخدمات الجديدة التي تم تطبيقها في 22 أغسطس ولكن بنسبة أقل مما تم الإعلان عنه.

ولا يزال سعر العقار الاستثماري يواجه ضغوطا من تباطؤ نشاط القطاع وتزايد الشقق الشاغرة، فقد تراجع مؤشر بنك الكويت الوطني لأسعار المباني الاستثمارية في أغسطس بواقع 5.1% على أساس سنوي ليصل إلى 179.3 نقطة، ليستقر عند مستويات قريبة من مستوياته في نهاية العام 2013.

وسجل قطاع العقار التجاري أفضل أداء له في أغسطس مقارنة بالشهرين الماضيين وشكل بذلك دعما لنشاط قطاع العقار في أغسطس.

إذ تم تسجيل خمس عشرة صفقة خلال الشهر، كان أكبرها مبنى تجاريا في منطقة خيطان بقيمة 15 مليون دينار، تلاه مبنيان في السالمية بقيمة 11.7 مليون دينار و8.8 ملايين دينار على التوالي.

© Al Anba 2017