ريادة إماراتية إقليمياً وعالمياً في تنافسية السفر والسياحة

16 10 2017

بحسب تقرير المركز الاستشاري الاستراتيجي في أبوظبي

أظهر تقرير اقتصادي حديث للمركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في أبوظبي، أن دولة الإمارات تتفرد في ريادتها لدول المنطقة في العديد من المجالات الاقتصادية؛ وذكر التقرير الذي حصل «البيان الاقتصادي» على نسخة منه، أن هذا التفرد ظهر جلياً في تقارير التنافسية العالمية الصادرة عن المؤسسات الدولية؛ مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومؤسسة «سكاي تراكس»؛ وليس أخيراً، المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير «تنافسية السفر والسياحة 2017».

حيث احتلت الدولة المركز الأول إقليمياً، والتاسع والعشرين عالمياً في المؤشر العام؛ متقدمة على دول رائدة، كالصين، والدنمارك، وفنلندا، وتايلاند، وتركيا، لاسيما وأن المؤشر يشمل 4 مؤشرات فرعية؛ هي البيئة التمكينية، وتبني السياسات والقوانين، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية والثقافية.

محافظة

واحتفظت الإمارات بالمركز الأول في الشرق الأوسط لست سنوات، وجاءت ضمن أفضل 33 دولة عالمياً في هذا المجال، حيث برزت أهم إنجازات الإمارات، في بعض العناصر الفرعية لمؤشر التنافسية لعام 2017، فمثلت الأولى في مؤشر نوعية الطرق، والأولى بمؤشر تغطية شبكة الهاتف المحمول، والأولى بجودة البنية التحتية السياحية، والثانية بمؤشر السلامة والأمن، والثالثة ببيئة النقل الجوي، والخامسة بمؤشر بيئة الأعمال.

وبحسب التقرير، أوضحت إحصاءات المنتدى الاقتصادي العالمي، لتنافسية السفر والسياحة لعدة سنوات، أن ترتيب الإمارات أوسطياً من عام 2007 وحتى 2017، شهد قفزات نوعية، حيث حلت في 2007 بالمرتبة 18، وفي 2009 احتلت المرتبة 33، وفي 2011 جاءت في المرتبة 30، وفي 2013 فازت بالمرتبة 28، أما في 2015 فجاءت في المرتبة 25.

الأول

وحول استدامة الريادة في المؤشرات الفرعية لتنافسية السفر والسياحة، أكد الخبير الاقتصادي في المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية، الدكتور محمد الطيب عبدالله الطيب، أن الإمارات احتلت المركز الأول عربياً في 5 مجالات، هي بيئة الأعمال، والسلامة والأمن، والموارد البشرية وسوق العمل، والاستدامة البيئية، والبنية التحتية السياحية.

كما حلت في المرتبة الثانية في مؤشر البنية التحتية للنقل الأرضي والموانئ، فضلاً عن ذلك، فقد بلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 15.4 مليار دولار عام 2015، بما يمثل 4% من إجمالي الناتج المحلي، وارتفع إلى 17.7 مليار دولار عام 2016، بما يعادل 4.2%.

إضافةً إلى أن قطاع السفر والسياحة ساهم بنحو 291 ألف وظيفة وبنحو 5.3% من إجمالي وظائف الدولة لعام 2015؛ وارتفعت مساهمته إلى 330 ألف وظيفة عام 2016 وبنحو 5.7% من إجمالي الوظائف.

تصنيف

وبين التقرير أن كلاً من «طيران الإمارات» و«طيران الاتحاد» صُنفت ضمن أفضل 10 شركات طيران عالمية لسبع سنوات على التوالي (2010-2016) وفقاً لجائزة مؤسسة «سكاي تراكس» لأفضل خطوط الطيران العالمية؛ وتوصف الجائزة بأنها «جائزة الأوسكار لصناعة الطيران»، وهي من أشهر جوائز الجودة لصناعة الطيران في العالم، ومعيار عالمي لتميز شركات الطيران.

يشارك المسافرون في جميع أنحاء العالم كل عام في استطلاع حول رضا المسافرين، تحدد نتائجه مراكز شركات الطيران العالمية، وبخاصة أن من بين أفضل 100 شركة طيران عالمية حلّت «الإمارات» في المركز الأول عام 2016، وفي المركز الرابع عام 2017، بينما حلت «الاتحاد» في المركز الثامن العام الجاري.

أما في ما يتعلق بمؤشر وسائل الترفيه لعام 2017 فاحتلت «الإمارات» المركز الأول، و«الاتحاد» المركز الثامن؛ أما في مؤشر أفضل الشركات «درجة أولى» لنفس العام، حلّت «الاتحاد» أولاً، و«الإمارات» ثانياً، في وقت أظهر مؤشر أفضل درجة رجال الأعمال 2017، حلّت «الاتحاد» رابعاً، و«الإمارات» تاسعاً.

بينما في مؤشر أفضل درجة اقتصادية لشركات الطيران 2017 حلت «الإمارات» سابعاً، أما مؤشر أفضل تسهيلات الاستراحات وفنادق المطارات 2017، حلت «الاتحاد» ثانياً، و«الإمارات» سابعاً.

مطار دبي الدولي

وتم تصنيف مطار دبي الدولي ثالث مطار ضمن قائمة المطارات الأكثر ازدحاماً في العالم لعام 2016 وفقاً لمجلس المطارات الدولي، الممثل التجاري العالمي الوحيد للمطارات في العالم، وبلغ عدد المسافرين عبر المطار عام 2015 نحو 78 مليون مسافر.

كما صنف مجلس المطارات الدولي «طيران الإمارات» كأفضل ناقل دولي به ترفيه داخل الطائرة لمدة اثنتي عشرة سنة (2004-2016).

رؤى

أشار تقرير المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في أبوظبي إلى أن المراكز المتقدمة التي احتلتها الدولة في تقارير التنافسية العالمية تعكس السياسات السليمة ورؤى الحكومة لمستقبل قطاع السفر والسياحة في إطار تنويع مصادر الدخل القومي، وأهمية القطاع لدعم الاقتصاد الوطني وتنافسيته العالمية.