23 07 2017

صنّف تقرير حديث صدر عن مجموعة " كونترول ريسكس" الجزائر في خانة الدول غير الآمنة في منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا، في وقت لم تشهد الجزائر في السنوات الأخيرة أي اعتداءات أو عمليات إرهابية، وتمكنت من الحفاظ على أمنها واستقرارها وأرضها رغم الحدود الملغمة المحيطة بها، بالنظر إلى الأزمات الأمنية التي تشهدها عدد من دول الجوار مثل ليبيا ومالي والنيغر.

وجاء التقرير الخاص بعام 2017 بعيدًا عن الحقائق، وضرب عرض الحائط إشادة أميركا بالدور الذي لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب وصنفها في "خانة المناطق غير الآمنة"، رغم أنها لم تشهد في السنوات الأخيرة أي اعتداءات أو عمليات إرهابية، في حين صنف التقرير بعض الدول الأوروبية على غرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، في خانة المناطق الآمنة، رغم أنها تشهد استقرارًا حذرًا دفعها إلى إعلان حالة الطوارئ بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها وخلفت المئات من القتلى، بينما صنف التقرير تونس، في المناطق المعرضة لتهديدات أمنية متوسطة"، فيما وضع التقرير الدول الأكثر أمانًا على الإطلاق في العالم، كلا من البرتغال وسويسرا، إلى جانب النرويغ والدانمارك وإيسلند.

ولم تشهد الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، أي محاولات لضرب منشآتها الاقتصادية والحكومية والدبلوماسية، وأحبطت أجهزة الأمن العديد من  المحاولات الاستعراضية وأيضا محاولات اختراق تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط بدول الجوار حدودها، حيث كانت آخر عملية إرهابية شهدتها الجزائر، بتاريخ 16 يناير / كانون الثاني 2013، عندما احتجز إرهابيون منشقون عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي بزعامة مختار بلمختار المكنى بـ "الأعور" أكثر من 150 من الأجانب من جنسيات مختلفة يعملون في حقل استغلال الغاظ بعين اميناس كرد فعل على التدخل العسكري الفرنسي في مالي التي أطلقت خمسة أيام من قبل .  

© المغرب اليوم 2017