19 09 2017

1- لا يخافون من الاقتراض.. والمال للمشاركة
الأغنياء لا يخشون تمويل مستقبلهم من جيوب الآخرين.

إذا ما أتوا بفكرة عظيمة لا يستطيعون تمويلها، فإنهم «يشرعون في استخدام أموال الآخرين لتحقيقها»، كما يقول سيبولد.

«ويدرك الناس الأغنياء جيداً أن كون المرء لا يتمتع بملاءة مالية كافية لتحمل تكاليف أي شيء أمر ليس له علاقة وثيقة بالأمر، والسؤال الحقيقي بالنسبة لهم هو: هل يستحق الشراء أو الاستثمار فيه أو السعي وراءه؟ إذا كان الأمر يستحق، فإن الأثرياء يعرفون أن المال متاح دائماً لأن الأغنياء يبحثون دائماً عن الاستثمارات الكبيرة وذوي الأداء المتميز لجعل تلك الاستثمارات مربحة».

2- يفكرون في جني المال على أنه لعبة.. مثيرة
يقول ريتشارد سيبولد «الأغنياء يفكرون في العمل والحياة والكسب كلعبة، وهي لعبة يحبون الفوز فيها. وهذا هو السبب في أن المليونيرات لا يزالون يذهبون إلى العمل كل يوم سعياً وراء نجاحهم المقبل، والمال بالنسبة لهؤلاء الناس ليس أكثر من مقياس لهم على ما حققوا من نجاحات وأنجزوا من أهداف».

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإثارة التي يولدها «لعب اللعبة» تدفعهم إلى رفع مستوى توقعاتهم باستمرار، كما يوضح سيبولد. «كلما ازداد حماسهم، عملوا بجد أكبر ونجاح أكثر».

3- يضعون توقعات عالية بشكل غير معقول
في حين يضع أبناء الطبقة الوسطى توقعات مالية منخفضة حتى لا يصابوا أبدا بخيبة أمل، يضع الأغنياء توقعات عالية بشكل استثنائي.

فكما يقول سيبولد «هم على استعداد لمواجهة أي تحد. فلا أحد يستطيع أن يصبح غنيا ويعيش أحلامه دون توقعات كبيرة، والحكمة القديمة تقول انك تحصل على ما تتوقعه، لكن الكثير من الناس يقررون تحديد حياتهم بالبقاء عند مستوى الطبقة المتوسطة العادي في محاولة لحماية أنفسهم من الفشل».

بعد تحديد الأهداف الطموحة، يبدأ الأغنياء فورا في تحقيقها، فكما يقول المؤلف: «لا ينتظر الأبطال الأمور أن تحدث، بل يجعلونها تحدث».

4- يشخصنون المال ويرون فيه صديقا لهم
يعتبر الأغنياء المال «واحدا من أعظم حلفائهم وأصدقائهم»، كما كتب سيبولد في كتابه، مضيفا «انه صديق لديه القدرة على وضع حد لليال مضت بلا نوم بسبب القلق والألم البدني، ويمكن حتى أن ينقذ حياتهم».

وفي حين يعتقد الأثرياء أن المال يمكن أن يحل المشاكل ويشتري راحة البال، يرى أبناء الطبقة الوسطى أن «المال شر لا بد منه ويجب تحمله والتعامل معه كجزء من هذه الحياة»، كما يقول.

5- لا مكان للخوف في حياتهم
يقول سيبولد «العظام يعملون على مستوى من الوعي حيث لا وجود للخوف. عند هذا المستوى من الفكر، أي شيء يبدو ممكنا، وكل حلم يبدو للناس جنونيا يكون قابلا للتطبيق عندهم بشكل مدهش».

للعمل على هذا المستوى، عليك أن تكون على استعداد لمغادرة منطقة الراحة الخاصة بك، وهذا هو بالضبط ما يفعله أغنى الناس. ويوضح سيبولد «ذوو التفكير العالمي يتعلمون مبكرا أنه ليس سهلا أن يصبح المرء مليونيرا وأن الركون والحاجة الى الراحة يمكن أن يكون مدمرا، ويتعلمون أن يشعروا بالراحة أثناء العمل في حالة من عدم اليقين المستمر».

6- يقنعون أنفسهم بأن الثراء أمر طبيعي
يؤمن الأغنياء بأن «النجاح والانجاز والسعادة هي النظام الطبيعي للوجود»، كما يكتب سيبولد. «هذا الاعتقاد يدفع الرجال العظام الى التصرف بطرق تضمن عمليا نجاحهم».

على الجانب الآخر، تعاني الطبقة الوسطى لأنهم يتوقعون ذلك «فالناس العاديون يعتقدون أنهم ليسوا جديرين بتملك ثروة كبيرة، من أنا، يسألون أنفسهم، لأصبح مليونيرا؟»
بدلا من ذلك عليك أن تسأل نفسك «لماذا ليس أنا؟» هذا ما يفعله أغنى الناس، كما يقول سيبولد.

7- يقولون لأنفسهم إنهم يستحقون أن يكونوا أغنياء
الأثرياء لا يعتقدون أن الثراء أمر طبيعي فحسب، بل يؤمنون أنه حق لهم.

وكما يقول سيبولد: «ان من يفكرون على مستوى عالمي يعرفون أنه في بلد رأسمالي لديهم الحق الكامل في أن يكونوا أغنياء اذا كانوا على استعداد لخلق قيمة هائلة للآخرين».

وفي الوقت نفسه، يعتقد الناس العاديون أن الغنى محجوز لقلة محظوظة. فكما يضيف «هذا التمايز في التفكير يقود الطبقة الوسطى الى اليانصيب والطبقة ذات التفكير العالمي الى العمل. فهم يؤمنون أنهم اذا جعلوا الحياة أفضل أو أسهل للآخرين، فان من حقهم أن يكونوا أغنياء».

© Al Qabas 2017