28 08 2016

أكد عزمه على تعديل عقود شركات التراخيص

 تعهد وزير النفط جبار لعيبي بالمضي في التفاوض مع شركات جولات التراخيص لمعالجة العقود المبرمة معها من الثغرات التي تحتويها، متعهدا بزيادة الانتاج النفطي وفتح آفاق الاستثمار لتطوير قطاع التصفية، وفيما دعا الى التوازن بين العرض والطلب في السوق النفطية، أكد دعمه لسياسة اوبك وتقويتها.

 في غضون ذلك دعت الوزارة الشركات المؤهلة فنيا وماليا للاستثمار في 4 مصاف للنفط . 

خطط طموحة لرفع الانتاج

وقال الوزير في حديث لعدد من الصحفيين خلال زيارته مقر شركة الحفر العراقية في محافظة البصرة: إن «الوزارة لديها خطط جديدة طموحة لتطوير القطاع النفطي تتكون من 17 الى 20 محوراً، من أهمها المحور المتعلق بزيادة انتاج النفط الخام لغرض الوصول الى معدلات تكون مناسبة لاحتياجات العراق، مؤكدا انه لا يريد تحديد سقوف معينة للإنتاج المستقبلي كما حدث في السابق، مبينا ان ذلك الهدف سيتحقق من خلال جهود شركات جولات التراخيص، إضافة الى الجهد الوطني الذي يمتلك خبرات وكفاءات كبيرة.

جولات التراخيص

وفي ما يتعلق بجولات التراخيص، أشار لعيبي الى أن تلك العقود مسجلة لدى الأمم المتحدة، وهي عقود قائمة، ولكن ابرامها على عجل ادى الى حدوث هفوات وثغرات أثرت سلبا على الجانب العراقي، مضيفا أن الوزارة لا تريد أن تدخل في خلافات تعود بالضرر على البلاد، بيد ان من أولويات الوزارة تعديل تلك العقود، لذلك بوشر باجراء نقاشات كثيرة مع شركات التراخيص، وهناك تجاوب بعض الشيء، مؤكدا ان الوزارة جادة في العمل على ضمان حقوق العراق.

قطاع التصفية والاستثمار

وفي سياق آخر، لفت الوزير الى أن الوزارة تولي قطاع التصفية وانتاج المشتقات النفطية أهمية كبيرة، كاشفا عن وجود عجز يقدر بـ 200 ألف برميل بين الحاجة الاستهلاكية والطاقة الانتاجية المتاحة للمصافي، منوها بأنه مع وجود 13 مصفاة في العراق فإن وزارته تسعى الى تطويرها من اجل سد العجز، إضافة الى تحسين نوعية المنتجات، مؤملا ان يصل مستوى انتاج مصفى البصرة الى 300 ألف برميل يومياً، ومصفى الدورة الى 200 ألف برميل يومياً»، منبها على ان الوزارة لديها خطة طموحة بهذا الصدد تقضي بفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها، إذ تعتقد أن دور الاستثمار ينبغي أن يكون أكبر من الدور الحكومي في تطوير صناعة التصفية.

شركة الحفر العراقية

كما تحدث الوزير عن شركة الحفر العراقية خلال المؤتمر الذي عقده في مقرها، قائلا: إنها حققت نجاحاً باهراً خلال السنوات الماضية بالرغم من المعوقات الكثيرة، موضحا أن الشركة كانت تعد خاسرة قبل عشرة أعوام، لكنها تحولت الى شركة رابحة، لذلك تطمح الوزارة الى أن تكون شركة عالمية يفتخر بها القطاع النفطي في العراق.

التوازن بين العرض والطلب 

من جانبه ذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحفي، ان لعيبي دعا الى التوازن بين العرض والطلب في السوق النفطية العالمية، لافتا الى أن العراق أكد دعمه لسياسة اوبك وتقويتها، مؤملا ان يلعب دورا فاعلا في عمليات دعم الأسعار النفطية.يذكر ان اسعار النفط انخفضت بشكل كبير خلال النصف الثاني من عام 2014 ووصلت الى اقل من 30 دولارا في شهر كانون الثاني من عام 2016، قبل ان ترتفع لتصل الى ما يقارب 50 دولارا للبرميل الواحد.

رفع الطاقة الانتاجية

وفي الشأن نفسه دعا وزير النفط الى رفع الطاقة الخزنية من النفط الخام إلى 24 مليون برميل خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدا أنه يحاول حل «عقبات» تواجه اتفاق النفط بين بغداد وأربيل.وقال المتحدث باسم الوزارة إن وزير النفط دعا إلى رفع الطـاقة الخزنية من النفط الخام من 12 مليـون بـرمـيل الى 24 مليون برميل خلال السنوات القليلة المقـبلة، موضحا انه يأمل التوصل الى اتـفـاق مع كردستان حول اليات تصدير النفط بما يخـدم المصلحة الوطـنية بشكل عام، وحل بعض العقبات التـي واجهـت الاتفـاق بيـن الطـرفين.

دعوة الشركات الى الاستثمار

الى ذلك وجهت وزارة النفط الدعوة الى الشركات المؤهلة فنيا وماليا الى الاستثمار في 4 مصاف للنفط .وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان الوزارة دعت الشركات المؤهلة فنيا وماليا الى الاستثمار في اربعة مصاف للنفط وفق قانون الاستثمار 64 لسنة 2007، مبينا ان المصافي الاربعة شملت مصفى كركوك بطاقة 150 الف برميل ومصفى الكوت بطاقة 100 الف برميل ومصفى السماوة بطاقة 70 الف برميل ومصفى البصرة بطاقة تتراوح بين 100 - 150 الف برميل يوميا.

وتابع جهاد ان هذه الخطوة تاتي ضمن البرنامج الحكومي لتشجيع الاستثمار في قطاع النفط وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية.وكانت وزارة النفط قد عقدت جولة ترويج استثمارية لإنشاء أربعة مصاف جديدة في عدد من المحافظات، منها مصفى الناصرية بطاقة 300 الف برميل يوميا ومصفى كربلاء ومصفى ميسان ومصفى كركوك بطاقة 150 برميل يوميا لكل منها.

© Al Sabaah 2016