30 08 2015

ألعاب البحر المتوسط، كأس العالم لكرة اليد للشباب والألعاب الإفريقية للشباب أهم التحديات

تستعد الجزائر من أجل استضافة جملة من الأحداث الرياضية الكبرى، يتقدمها العاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، ومن قبلها كأس العالم لكرة اليد للشباب المنتظرة في سنة 2017، والألعاب الإفريقية للشباب في صيف 2018، فضلا عن مجموعة أخرى من البطولات الإفريقية والعربية والدولية، وهو الأمر الذي يدفعنا لطرح التساؤل حول قدرة الجزائر ماديا على تنظيم هاته التظاهرات في ظل تراجع أسعار النفط، وتاثيرها على الاقتصاد. وأجاب وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على سؤالنا، حيث أكد لـ"الفجر" أن الأغلفة المالية للتظاهرات الرياضية الكبرى يتم منحها للجان المنظمة مباشرة بعد إعلان تنظيم الحدث، وبالتالي فإن أي أزمات متوقعة لن تؤثر لا من بعيد ولا من قريب على تنظيم هاته التظاهرات. الوزير ولد علي أوضح أن البعض يرى أن تنظيم التظاهرات الرياضية يعد هدرا للمال العام، وهو الأمر الذي لا يعتبر صحيحا، وينافي الحقائق التي تؤكد العوائد المادية الكبيرة للدول التي تحتضن المنافسات الدولية، من خلال إنعاش الاقتصاد والسياحة، وتطوير البنى التحتية اللازمة. ولد علي توقع أن يكون احتضان الجزائر للأحداث الرياضية أمرا مفيدا على جميع المستويات، وسيؤدي إلى تدفق رؤوس الأموال والعملة الصعبة، فضلا عن فوائد رياضية وثقافية منتظرة. وقام الوزير ولد علي، خلال الشهر الجاري، بتنصيب لجنة وطنية خاصة، مهمتها إدارة التظاهرات الرياضية الكبرى، وذلك من أجل التسيير العقلاني للمصاريف، وشفافية أكبر في حركة الأموال المخصصة لهاته التظاهرات، وهي الخطوة التي يعتبرها البعض تصدي لأي فساد محتمل في تسيير نفاقات التظاهرات الرياضية القادمة.

© الفجر 2015