29 06 2015

ثمن عدد من المواطنين والمقيمين حملة «فك الكرب عن الغارمين» التي تنطلق اليوم بمشاركة عدد من مؤسسات الدولة والمؤسسات الخيرية لتسديد الديون عن الغارمين خلال الشهر الكريم.

وأكدوا في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن هذه المبادرة تعبر عن أصالة ووحدة المجتمع القطري الذي لم يألو جهدا في مساعدة أبنائه.

وقال السيد حمد النعيمي: إن تلك الخطوة ليست بجديدة على الشعب القطري فهذه العادة مستمرة منذ السنوات الماضية خاصة في شهر رمضان المبارك لسد ديون الغارمين وفك كربهم ولَمّ شملهم مرة أخرى مع ذويهم.

وأضاف أنها تعبر عن تماسك النسيج القطري رغم حالة الرخاء التي يعيش فيها الشعب تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي جعل قامة دولة قطر وشعبها في السماء، وأصبح دخل الفرد القطري سنويا ما يقارب من 112 ألف دولار.

ودعا النعيمي جميع المؤسسات الخيرية ومؤسسات الدولة الباقية بالمشاركة في هذه المبادرة لتعزيز الأواصر الأخوية بين القطريين، موجها الشكر والتقدير لمؤسسة راف الخيرية التي تسعى دائما لإسعاد الآخرين وكذلك قطر الخيرية التي أعلنت أنها ستقوم بدفع ضعف ما يتم تحصيله لديها.

من ناحيته أكد مصطفى عبدالكريم أن دولة قطر تحت قيادتها الحكيمة دائما سباقة بفعل الخير وتقدم مساعداتها في شتى بقاع الأرض سواء بدول الشرق الأوسط أو الأمة الإسلامية بأكملها، فما يفعله المواطنون والمؤسسات الخيرية الآن هو نتاج لهذه القدوة الحسنة التي تقدمها القياة الحكيمة لمساعدة الآخرين.

وأوضح أن الشعب القطري بطبعه متدين وقبلي فمثل هذه العادات عنده يعتبرها واجبا وطنيا وشرعيا، خاصة أن فك الكرب عن الآخرين وقضاء حوائج الناس من المسلمات التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم.
بدوره أشاد عمر فضل بهذه الحملة، قائلا: هذه من صفات المسلمين الذين يساعدون ذويهم بالقول والفعل، متمنيا أن تنتشر تلك الخطوات والمبادرات في الدول العربية الأخرى، فهناك الكثير ممن يسجن بسبب مستلزمات أولاده أو قوت يومه.

وقال في ختام حديثه: إنه على ثقة تامة من نجاح هذه المبادرة التي تعم بالخير على أسر الغارمين بعودة ذويهم لحضور معهم عيد الفطر المبارك.

© Al Arab 2015