01 10 2016

بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب فاخوري أمس الأول مع نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي كينيتشيتوميوشي والوفد المرافق علاقات التعاون الثنائية بين البلدين واليات تعزيزها في شتى المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزير فاخوري ان الأردن يولي أهمية كبيرة لعلاقاته الثنائية الوطيدة مع اليابان، معربا عن شكره لقيام نائب رئيس جايكا بزيارة مخيمي الزعتري والبقعة؛ ما يدل على اهتمام وتفهم الجانب الياباني لحجم التحديات التي يواجهها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين والأزمة التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى تفهم الجانب الياباني للأعباء التي يتحملها الأردن منذ عقود كواحة أمن واستقرار.

 وقدم فاخوري موجزا حول التأثيرات المستمرة للأزمة السورية في الأردن، مؤكداً أهمية زيادة الدعم الياباني وتمكين الأردن من الحصول على مساعدات من منح وأدوات تمويل ميسر كونه من الدول المتأثرة بتبعات الأزمة السورية والأزمات المحيطة بالمنطقة برغم تصنيفه كدول ذات دخل متوسط، اضافة الى مساعدات فنية اكثر لبناء القدرات، وجذب الاستثمارات المولدة لفرص العمل وإيجاد مشاريع للتشغيل في المجتمعات المتأثرة من استضافة اللاجئين السوريين.

 واوضح الوزير الفاخوري ان الأردن يحتل المرتبة الاولى في العالم في استضافة اللاجئين من حيث الأرقام المسجلة لدى الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وحث الجانب الياباني على زيادة حجم المساعدات من خلال تقديم مزيد من المنح والقروض الميسرة والمساعدات الفنية لمساعدة الاردن في مواجهة تحديات اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.

 واعرب عن شكره لوكالة (جايكا) للمساعدة في تسريع البدء في تنفيذ احد مشارع الدعم من خلال منح موافقة استثنائية لتنفيذ المشروع بالتعاون مع المقاولين المحليين، موضحا اهمية الاستفادة من قدرات المقاولين المحليين عند مواجهة مواقف مشابهة لتنفيذ المشاريع المستقبلية.

 واشاد الوزير الفاخوري بالمساعدات المالية والفنية التي قدمها الجانب الياباني للمملكة مثمنا الدور الهام الذي تلعبه اليابان في دعم المسيرة التنموية في المملكة وبالأخص الجهود التي بذلتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي خلال الأعوام السابقة والتي كان لها الأثر الواضح في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التنموية في قطاعات المياه والبيئة وتوفير الأغذية والرعاية الصحية الأولية والتعليم ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى دعم وتطوير خدمات القطاع الصناعي، ومجالات السياحة والحماية البيئية وتطوير القوى البشرية.

 بدوره أكد توميوشي على علاقة الشراكة القوية التي تربط الأردن واليابان والتي تعود الى العلاقات القوية بين قيادتي البلدين، وأعرب عن سعادته وترحيبه بالزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى اليابان، مشددا على أهمية دور الأردن في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

واكدا حرص والتزام  اليابان بالاستمرار في تقديم الدعم للأردن للحفاظ على منعته الاقتصادية وامنه واستقراره في هذه الظروف الصعبة ولتمكينه من مواجهة التحديات الناجمة عن عدم الاستقرار في المنطقة المحيطة.

يذكر أن اليابان قدمت منذ عام 2009 وحتى تموز 2016 مساعدات مالية للأردن تزيد عن المليار دولار، منها 491,12 مليون دولار على شكل منح للمشاريع ولدعم الموازنة، و530.4 مليون دولار على شكل قروض ميسرة لدعم الموازنة وللمشاريع التنموية بما في ذلك انجاز قرض ميسر لدعم الموازنة بمبلغ 24 مليار ين، او ما يعادل 196 مليون دينار والذي تم توقيعه في شهر 5 من العام الماضي، إضافة الى تنفيذ واحد من أكبر برامج المساعدات الفنية من خلال ارسال الخبراء والمتطوعين حيث تم إيفاد أكثر من 1500 خبير ومتطوع ياباني إلى الأردن واجراء دراسات فنية وعقد برامج تدريبية حيث تم تدريب ما يزيد عن 2500 من الأردنيين في اليابان الموجهة قطريا والبرامج التدريبية التي ساعدت في بناء قدرات المؤسسات الأردنية.

© Al Dustour 2016