05 10 2015

«الوطني»: احتمال رفع الفائدة في ديسمبر 49% مقابل 18% بأكتوبر

قال تقرير اقتصادي متخصص ان المتحدثين باسم مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، بمن فيهم جانيت يلن، حاولوا أن يطمئنوا الأسواق العالمية بإشارتهم إلى أن رفع أسعار الفائدة مازال مرجحا قبل نهاية العام، وذلك بعد أن تسبب آخر اجتماع للمجلس في شعور الأسواق بالكثير من عدم اليقين.

وأضاف تقرير بنك الكويت الوطني ان الأسواق العالمية بقيت في هذا الوضع مع إغلاق مؤشرات الأسهم أسوأ شهر هذه السنة، ولم تكن آخر البيانات الصادرة من آسيا سلبية جدا، ولكن ثقة المستثمرين كانت سلبية بشكل استثنائي، خاصة حيال مستقبل النمو العالمي، في حين تبقى المعضلة في أنه إذا لم تسمح ظروف السوق برفع أسعار الفائدة في 2015، فسيؤدي ذلك إلى إجبار البنك المركزي الأوروبي على المزيد من التسهيل، حتى إلى زيادة قيمة التسهيل الكمي الشهري.

ورأى التقرير ان مصداقية مجلس الاحتياط على المحك الآن، فإذا نظرنا إلى توقعات الأسواق، نجد أن احتمال الرفع في ديسمبر 49%، فيما هو 18% في أكتوبر.

وبما أن 13 عضوا من أصل 15 من المصوتين لا يزالون يعتقدون أن أسعار الفائدة يجب ان ترفع في 2015، فإن على المجلس ان يصحح انطباع السوق، وإلا فإنه من الأرجح أن يولد صدمة كبيرة للأسواق المالية ويسبب هلعا.

عواقب رفع الفائدة

وتناول التقرير كلمة رئيس البنك الدولي، يونغ كيم، هذا الأسبوع، حيث قال ان النمو العالمي سيكون بطيئا، خاصة في الأسواق الناشئة، وأن رفع المجلس الفيدرالي لأسعار الفائدة هذه السنة ستكون له تشعبات خطيرة بالنسبة لهذه الأسواق.

وجاءت هذه التعليقات بعد تحذير رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، بداية الأسبوع من أن الأسواق الناشئة تواجه نموا بطيئا للسنة الخامسة على التوالي.

ومع تأثير القلق بشأن النمو وعدم اليقين على التدفقات إلى الأسواق الناشئة، فإنه من الأرجح أن هذا الموضوع سيكون بندا رئيسيا على جدول ممثلي البنوك المركزية ووزراء المالية في الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ليما الأسبوع المقبل.

رفع الفائدة في 2015

وقال رئيس مجلس احتياط ريشموند، جيفري لاكر، إنه يمكن إقناع واضعي السياسة في اجتماع أكتوبر بأن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لاستيعاب أول رفع لأسعار الفائدة.

وكان رأي لاكر مخالفا لباقي الأعضاء في اجتماع سبتمبر لأنه أراد رفع أسعار الفائدة حينها.

وأضاف انه سيكون لدى البنك المركزي في اجتماع أكتوبر المزيد من المعلومات حول قوة الإنفاق الاستهلاكي.

وفي موازاة ذلك، جدد رئيس مجلس احتياط سان فرانسيسكو، جون ويليامز، دعوته لرفع أسعار الفائدة «لاحقا هذه السنة»، مستندا إلى التوظيف شبه الكامل وسرعة ارتفاع أسعار المساكن التي يمكن أن تكون إشارة إلى تفاؤل اقتصادي مفرط.

وذكر أنه لم يكن يريد أن يكون الاقتصاد تحت ضغط مرتفع لوقت طويل، وأن نمو الوظائف الأميركية الشهري فوق 100 إلى 150 ألفا سيكون «جيدا».

وسيكون اجتماعا أكتوبر وديسمبر «نابضين بالحياة». وأنهى تعليقاته بالقول إنه يجب ألا يفاجئ أحد إذا رفع المجلس الفيدرالي أسعار الفائدة.

ومن جهة أخرى ، ارتفعت طلبات البطالة الأولية في أميركا إلى 277 ألفا، أي أعلى بقليل من المتوقع البالغ 271 ألفا وأعلى بعشرة آلاف من قراءة الأسبوع الماضي.

© Al Anba 2015