11 02 2016

قدمه مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر

 

يقوم مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر منذ أربع سنوات بإجراء مشروع بحثي بعنوان "تطوير تكنولوجيا ممتصات الصدمات الحرارية من مادة البولي أولفين لإدارة فعالة للطاقة في المباني المناخية الحيوية".

وذلك بهدف تقليص استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلا عن الحد من النفايات البلاستيكية.

ويتضمن فريق البحث البروفيسورة مريم المعاضيد مدير مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، والبروفيسور إيجور كروبا كرسي أستاذية قابكو للبوليمر في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، والدكتور باتريك سوبولسيك باحث ما بعد الدكتوراه، والطالبة حنين عبد الرازق وهي طالبة في درجة الماجستير في برنامج علوم المواد والتكنولوجيا في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، وذلك بالتعاون مع الدكتور مبروك أودرني رئيس قسم البحث والتطوير في قابكو.

وفي تعليقها على أهمية هذا المشروع البحثي، قالت البروفيسورة مريم المعاضيد، مدير مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر: "نظرا لقساوة المناخ في دولة قطر، تصل الحرارة في قطر خلال فصل الصيف إلى أكثر من 45 درجة مئوية، وإلى أقل من 5 درجة مئوية خلال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى استهلاك مكثف لموارد الطاقة، لا سيما لتكييف الهواء. وفي هذا الإطار، يقدر أن المباني تستهلك نسبة 40 % من مجموع الطاقة بشكل عام."

وأضافت البروفيسورة المعاضيد: "يرتكز هذا المشروع البحثي على تطوير ممتصات الصدمات الحرارية من مواد بلاستيكية تعرف بالمواد ذات التغير الطوري والتي تقوم على إعادة تدوير مادة البولي إثيلين وشمع البرافين التي يمكن استخدامها كعناصر لتحسين عملية تدفئة أو تبريد المباني، وذلك بهدف توفير الطاقة الكهربائية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون."

كما أضافت البروفيسورة المعاضيد: "يسلط هذا المشروع البحثي الضوء على رؤية مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر التي تقوم على تعزيز ودعم البحوث المتعددة التخصصات في مجال علوم المواد والهندسة..

وذلك من خلال إجراء مشاريع بحثية تطبيقية وتوفير النتائج التي تتماشى مع تلبية احتياجات المجتمع والقطاع الصناعي. كما أنه يسلط الضوء على التزام جامعة قطر بتوفير البحوث التي تقوم على معالجة التحديات المعاصرة في دولة قطر، وذلك من خلال تطوير الحلول الفعالة والمستدامة."

من جانبه قال البروفيسور إيجور كروبا، كرسي أستاذية قابكو للبوليمر في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر: "تعتبر دولة قطر من أبرز الدول المنتجة لمادة البلاستيك في العالم، وخاصة لمادة البولي إثيلين ذات الكثافة المنخفضة، وذلك إلى جانب دورها كدولة أساسية في إنتاج البترول والغاز في منطقة الشرق الأوسط، ويقدر أن النفايات البلاستيكية تمثل ما يقرب نسبة 14 % من إجمالي النفايات الصلبة في دولة قطر".

وباستثناء تصميم ممتصات الصدمات الحرارية الفعالة، تعود أهمية هذا المشروع البحثي إلى استخدام النفايات البلاستيكية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة البولي إثيلين بدلا من البوليمرات، مما سيؤدي إلى تقليص تكاليف الإنتاج وإلى الحد من كمية النفايات البلاستيكية."

وقال الدكتور باتريك سوبولسيك، باحث ما بعد الدكتوراه: "تعتبر الشمس مصدر الطاقة الأكثر شيوعا لمتطلبات الطاقة في المباني المناخية الحيوية. وفي هذا الإطار، نحن نقوم بتطوير ألواح مركبة وصغيرة من مادة البولي إثيلين وشمع البرافين والجرافيت، فضلا عن المواد ذات التغير الطوري".

وتتميز هذه المواد بدورها المزدوج إذ إنها تستخدم كمواد عازلة، وعندما تمتص الطاقة الحرارية من الشمس فهي تسهم في تحسين الحرارة باستخدام الحد الأدنى من الطاقة الكهربائية."

© Al Sharq 2016