24 05 2015

وزير الكهرباء لـ {الصباح}: الشهر المقبل سيشهد تحسنا في التجهيز

مع تزايد درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين، عادت الى الواجهة مشكلة توفر الطاقة الكهربائية بعد التذبذب في ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، ما يجعل رهان المواطنين الاعتماد على اصحاب المولدات سواء الحكومية منها او الاهلية، بيد ان مجلس محافظة بغداد قرر الغاء تعليمات التشغيل الصيفي السنوي للمولدات بسبب ايقاف وزارة النفط حصة الوقود المجاني، ما وضع المواطنين وسط حيرة بين جشع بعض اصحاب المولدات واستمرار تحقيق وعود وزارة الكهرباء التي تتبخر كل عام مع ارتفاع درجات الحرارة، رغم تعهد الوزير المهندس قاسم الفهداوي امس السبت بان تجهيز الطاقة في عموم البلاد سيكون افضل بكثير مما كان عليه الصيف الماضي.

وقال الفهداوي لـ»الصباح» على هامش الندوة الخاصة بالقيادات الادارية العليا في الوزارة امس السبت: ان وضع تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم البلاد سيكون افضل بكثير مما كان عليه العام الماضي، اذ ستشهد بعض المحافظات الوسطى والجنوبية تجهيزا بواقع 24 ساعة يوميا الى جانب تجهيز عدد من المحافظات بواقع 20 ساعة يوميا».

واضاف ان العاصمة بغداد تجهز حاليا بـ 2800 ميغاواط، ومن المؤمل ان يرتفع التجهيز الى 3500 ميغاواط مطلع شهر حزيران المقبل ما يؤهل تجهيز العاصمة بمدد تتراوح بين 14 و 16 ساعة تجهيز بالطاقة.

من جانبه، عزا الناطق باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس اسباب زيادة ساعات القطع المبرمج في العاصمة خلال اليومين الماضيين الى اخراج خطي الزبيدية بغداد وواسط جنوب بغداد «400 كي في» عن الخدمة وذلك لادخال عدد من الوحدات التوليدية الى العمل التي اسهمت في رفد المنظومة بطاقات اضافية.في غضون ذلك، قال نائب رئيس لجنة الطاقة في المجلس غالب الزاملي لـ»الصباح»: ان المجلس ومنذ 3 اعوام دأب على اطلاق تعليمات التشغيل الصيفي السنوي لاشهر حزيران وتموز وآب على ضوء الاتفاق مع وزارة النفط على توزيع حصة الوقود مجانيا بين اصحاب المولدات الحكومية والاهلية خلال هذه المدة.

واشار الزاملي الى ان وزارة النفط افصحت مؤخرا للمجلس عن قرارها لهذا العام بايقاف حصة الوقود المجاني لاشهر الصيف بسبب عدم مقدرتها على توفير الكاز لجميع المولدات المسجلة في بغداد البالغ عددها اكثر من 10 الاف مولدة ما بين حكومية واهلية، بيد انها ستعمل على توزيع الوقود للمسجلين باسعار مدعومة.واوضح ان المجلس على ضوء ذلك قرر عدم العمل بتعليمات التشغيل الصيفي السنوي التي كانت تتضمن تقليل سعر الامبير وزيادة ساعات التشغيل لتكون بالتناوب مع الكهرباء الوطنية.بيد انه اشار الى ان المجلس مستمر بعقد اجتماعات مع وزارتي النفط والكهرياء من اجل تحديد ساعات تعليمات التشغيل لشهر حزيران المقبل، موضحا ان سعر الامبير سيتم تحديده بحسب كمية الوقود الذي ستوزعه الوزارة مع تحديد ساعات التشغيل من الـ12 ظهرا حتى الـ6 صباحا، لاسيما ان المجلس طالب الوزارة بزيادة الحصة الى 20 لترا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وشكا مواطنون في احاديثهم لـ»الصباح» من التذبذب والتراجع الشديدين في ساعات تشغيل الكهرباء الوطنية خلال اليومين الماضيين، اذ قال المواطن وليد ثائر من سكنة منطقة (الطوبجي) ان ساعات تشغيل الكهرباء الوطنية تراجعت بشكل كبير مع الازدياد الملحوظ في درجات الحرارة لتصل ساعات القطع الى 5 ساعات يقابلها اقل من ساعة واحدة تجهيز.

الى ذلك اكدت المواطنة زينب حسن من سكنة منطقة حي اور ان ساعات تشغيل الوطنية متذبذبة بشكل كبير كونها متقطعة خلال الساعة الواحدة للتشغيل وبعدها يستمر القطع لعدة ساعات.وسط هذه الصورة، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس: ان «التقرير السنوي لديوان الرقابة المالية الاتحادي اكد ان وزارة الكهرباء غير مسؤولة عن ازمة الطاقة الكهربائية».ونقل بيان للوزارة تلقت «الصباح» نسخة منه عن المدرس قوله: انه «لا يمكن حل ازمة الكهرباء بوجود البناء العشوائي والتجاوزات على شبكات النقل والتوزيع، والتجاوز على الاراضي الزراعية وعدم وجود ضوابط لاستيراد الاجهزة الكهربائية المنزلية والاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية وعزوف المواطنين عن تسديد اجور الاستهلاك».

© Al Sabaah 2015