24 05 2016

إبرام اتفاقيات مشتركة في الكويت قبل نهاية العام

تقود سيدات أعمال خليجيات حراكا اقتصاديا عربيا، لتوجيه بوصلة الاستثمارات العربية النسائية التي يقودها مجلس سيدات أعمال العرب إلى القارة الهندية، كأول بوابة في شرق آسيا، وذلك ضمن خطط عمل تعمل على بلورة الاتفاقيات ذات الشراكات الكبيرة بين المجلس وجمعية سيدات الأعمال الهنديات، والمزمع توقيعها في العاصمة الكويتية قبل نهاية عام 2016.

وكشفت لـ"الاقتصادية" خيرية دشتي؛ الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال العرب، الذي يتخذ من الكويت مقرا له، عن مباحثات اقتصادية وتجارية جديدة سيعلن عنها قريبا بعد بحثها تحت مظلة المجلس.

وعن طبيعة الاتفاقيات الخاصة بالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية، قالت إنه "سيكون مشروعا متكاملا بين مجلس سيدات أعمال العرب وجمعية سيدات الأعمال الهندية ككل"، مبينة أن الاتفاقيات الاستثمارية عممت من خلال المجلس على السيدات، وطلب من سيدات العرب في كل دولة أن تتلمس احتياجاتها في القطاعات من الاستثمارات التي تتطلع إليها كل سيدة في بلدها العربي عقب حضورهن المؤتمر الاقتصادي للمرأة العالمي، علاوة على وجه التبادل الاقتصادي الذي يختلف من دولة إلى أخرى.

وأوضحت دشتي، أن المؤتمر أضاف لسيدات الأعمال الخليجيات والعربيات نوعا من التقارب الاستثماري كفرصة لحضور عربي بحجم هذا المؤتمر، كونه الأول من نوعه لمجلس سيدات العرب، كما أنه عمل على توسيع دائرة التقارب الفكري والتعارف بوجود مستثمرات عربيات وخليجيات على وجه الخصوص، نظرا لأن معظم المستثمرات الهنديات لم يكن يعرفن بوجود عربيات في قطاع الاستثمار، خاصة أن التجارة البينية بين العرب والهند عرفت أنها على المستوى الرجالي.

وأضافت، أنه رغم أن تجارة الهند موجودة تاريخيا في دول الخليج لكنها في قطاع الأعمال الرجالي، مشيرة إلى أن هناك تغيبا نسائيا كبيرا متعلقا بالاستثمار في تلك الدول.

وأوضحت أنهن كمجلس جرى التعميم لجمعيات سيدات الأعمال في الوطن العربي بهذا التوجه الاستثماري، مشيرة إلى أن الجدوى من هذا التوجه هي الانفتاح على الأسواق الهندية والشرق الآسيوية عموما، واستكمال شراكات وأنشطة سيدات أعمال العرب في منطقة شرق آسيا، بعد انفتاح نشاطاتهن على منطقه اليورو وأمريكا في مجالات متنوعة.

وأضافت الأمين العام للمجلس، أن "الشراكات في الوقت الحاضر في السوقين الصينية والكورية موجودة، إلا أنها على مستوى سيدات الأعمال العربيات بينية خفيفة أغلبها غير رسمي، مبينة أن المجلس يسعى إلى أن تكون بطابعها الرسمي ضمن دائرة تنمية الاقتصاد وعلى مستوى تجاري رسمي بين بلدين وبين فئات يعلن عنها.

وأشارت إلى أن "الاتفاقيات البينية ستكون على الصعيد الرسمي، كأنشطة نسائية فعلية وليست تجارة شنطة التي لا تصنف شيئا"، موضحة أن الوفود التي زارت الهند أخيرا على هامش المشاركة الرسمية للمجلس لأول مرة، كانت على مستوى كبير من السيدات اللاتي لهن ثقلهن الاقتصادي والتجاري والاجتماعي أيضا، وأغلبهن لشركات عائلية أو تتوارثها، موضحة أنه يمكن أن تعقد شراكات نسائية مثلا بين شركات تقودها سيدات خليجيات أو عربيات مع الهنديات.

وأكدت دشتي، أن هذه الاتفاقيات والشراكات ستكون تحت مظلة المجلس على مستوى الحكومات التي تقودها وزارات التجارة، وستنطلق قريبا في الكويت بعد تحديد أهداف الفعاليات.

© الاقتصادية 2016