07 02 2016

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم السبت (6 فبراير شباط) إن بلاده ستقاوم أي توغل بري في أراضيها وستعيد "المعتدين في صناديق خشبية" في إشارة واضحة إلى دول عربية سنية قالت إنها على استعداد للانضمام لعملية بهذا الشكل.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي إنه سيستحيل عمليا تطبيق أي وقف لإطلاق نار مع استمرار السماح للمسلحين المعارضين للرئيس بشار الأسد بعبور الحدود من تركيا والأردن.وأضاف "أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان.. والعدوان يرتب (يستوجب) مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري.. وقلت نأسف أن يعود هؤلاء بصناديق خشبية إلى بلادهم."وخلال اليومين الماضيين قالت السعودية والبحرين إنهما جاهزتان للمشاركة في أي عمليات برية في سوريا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بدء مثل هذا النوع من العمليات.وقال المعلم إن سوريا لن تقبل أي قوات أجنبية على أراضيها من الولايات المتحدة أو من أي دولة أخرى. وأوضح "...سنقاوم أي انتهاك لسيادتنا."

وأشار المعلم كذلك لما قاله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الفترة الأخيرة بأنه لا يرجح التوصل لوقف إطلاق نار في سوريا قبل إغلاق الحدود مع تركيا والأردن.وقال "الآن لا أعرف على ماذا يتفق وزير خارجية روسيا مع وزير خارجية الولايات المتحدة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لكن التنسيق القائم بيننا وبين الاتحاد الروسي في هذا المجال يجعلنا نثق بالموقف الروسي وتصريحات الوزير لافروف الأخيرة التي أشار فيها إلى أنه لا يمكن وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا وأنا أضيف ومع الأردن وقبل التوافق على لوائح المنظات الارهابية.

"وتحصل فصائل المعارضة السورية المسلحة على إمدادات عبر تركيا والأردن لكن التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في سبتمبر أيلول الماضي دعما للأسد ساعد دمشق على استعادة أراض كانت خسرتها لصالح المعارضة.وأضاف المعلم أن سوريا لن تقبل أي شروط مسبقة للعودة إلى المحادثات.

وقال "سوريا تذهب إلى حوار سوري سوري بدون شروط مسبقة.. لن ننفذ أي شرط مسبق لأي جهة كانت .. إذا كان الموضوع الانساني يهم أحد فهو يهم الحكومة السورية قبل أي... جهة أخرى نحن الحريصين على مواطنينا نحن الحريصون على تقديم الدعم الإنساني .. الغذائي .. الدوائي لكل المواطنين السوريين حتى المحاصرين من قبل المجموعات المسلحة بغض النظر عن جنيف أو غير جنيف." © Annahar 2016