28 08 2015

دراسة إرسال سفينة تركية تجارية في الخليج.. سفير البحرين لدى تركيا:

أفاد سفير البحرين لدى جمهورية تركيا إبراهيم العبد الله ان حجم التبادل التجاري بين البحرين وتركيا بلغ ??? مليون دولار بعد ان كان حجم التبادل التجاري ?? مليون دولار فقط، وانه يجري العمل لرفع حجم التبادل ليصل الى مليار دولار.

وأشار الى ان التجارة البحرينية التركية تتركز في تجارة الملابس والسجاد وغيرها، لافتا الى وجود دراسة بإيقاف سفينة للبضائع التركية في الخليج، ويتم توزيع البضائع التركية منها الى دول الخليج..

وذكر ان هناك توجها لفتح مصنع لتصدير الأدوية من البحرين للولايات المتحدة الأمريكية، مستفيدين من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا، بالإضافة الى جعل البحرين مركزا استراتيجيا للمنتجات والصناعات التركية.

وأكد ان السفارة أوضحت الصورة الحقيقية للتجار التركيين، اذ ان ايران قامت بالتشويش من خلال القنوات الإيرانية التي تبث باللغة التركية.

] كيف تقيمون تجربة السفارة البحرينية في تركيا؟

- منذ بداية عملنا في السفارة، وضعنا مبادئ وأسس واضحة لكي نعمل وفقها، ونعزز علاقاتنا مع تركيا، حيث منذ بداية، كان حجم التبادل التجاري بين البلدين 72 مليون دولار، ووصل اليوم إلى 500 مليون دولار، وهي بجهود مشتركة بيننا وبين جهات آخرى، وهناك تبادل لا يمكن حصره كالتجار والبنوك التي تأتي دون علمنا إلى البلد للاستثمار السريع أو المشاريع وغيرها من الأمور التجارية.

كما أن هناك العديد من القضايا السرية سواء العسكرية أو غيرها التي تم تعزيز التعاون فيها.

] ما المبادئ التي عملت وفقها السفارة؟

- وضعنا أمامنا مجموعة من النقاط، حول ماذا نريد أن تكون مهمتنا، حيث حاولنا أن ننتج المعلومة التي تسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية، لكي لا يكون عملنا منحصرا فقط في الاستقبال وحضور الحفلات والمناسبات وغيرها، وإنما كان هدفنا الأساسي إعطاء معلومات للبحرين عن تركيا وبالعكس، وتشخيص تلك المعلومات من خلال دراسات وبحوث، ووضع الإمكانيات في البلدين لتعزيز العلاقات.

كما وضعنا هدفنا الثاني وهو الترويج للبحرين، ونقل الصورة الصادقة عنها، لتعزيز الجانب الثقافي، والتي منها ننطلق إلى جوانب أخرى كالاجتماعي.

أما الهدف الثالث منذ افتتاح السفارة، كان زيادة التبادل التجاري، وتطوير الجانب الاقتصادي بين تركيا، والبحرين.

الهدف الرابع لدينا هو نقل الصورة الصادقة عما يجري في البحرين.

وبعد موافقة وزير الخارجية على هذه النقاط، وضعنا تقريراً حول التعاون الاقتصادي بين البلدين. وكيف يمكن لنا أن نتعاون مع تركيا لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتمت ترجمة التقرير إلى التركية والإنجليزية بعد كتابته بالعربية.

لهذا المشروع، قمنا بزيارات لغرفة تجارة وصناعة البحرين، واستمعت إلى شكاويهم، وطموحاتهم وتطلعاتهم، ثم الفعاليات التجارية في تركيا، إضافة إلى المصانع، لمنحهم فكرة واضحة عن الفرص في البلدين.

كما أننا ركزنا على مجموعة من القضايا من أهمها وجود مصنع للأدوية إلى البحرين لتصديرها لاحقاً إلى الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.

وكان هناك أيضاً لجنة تعاون اقتصادي بين البلدين، إلا أنها لم تجتمع منذ العام 2004، فحاولنا أن نعزز لهذه اللجنة وتحريكها، كما عززنا فعاليات لجنة أخرى خاصة بالاقتصاد.

] لماذا تركزون على الاقتصاد أكثر من غيره؟

- بعد أن زار الرئيس التركي السباق عبدالله غول البحرين، وبعد اجتماعه بالقيادة في البحرين، اتفقوا على رفع التبادل التجاري إلى مليار دولار، ولكننا لم نتمكن من الوصول إلى هذا المبلغ لعدة أسباب من بينها أن البحرين لديها علاقات واسعة ومتينة مع دول أخرى لا يمكن لها أن تترك تلك الدول وتركز فقط على تركيا.

كما أنه لم يكن هناك ثقة بتركيا، وسمعة تركيا بانتشار المافيا فيها، إضافة إلى حاجز اللغة للتجار.

] ما أبرز إنجازاتكم خلال فترة عملكم في تركيا؟

- قمنا بمحاضرات وحملات للتوعية والترويج إلى البحرين، وزار سمو ولي العهد باعتباره رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وزار الرئيس أردوغان، واتفقوا على عدة أمور.

عملنا بذات الجهد على الجوانب الثقافية والبحث العلمي والرياضية والبرلمان، وخرجنا بعدة مذكرات تفاهم في ذلك المجال.

أما في السياسة، فنحن مسؤولون أيضاً عن أذربيجان وتركمان ستان وكزخستان وجورجيا، فعملنا على دراسة كيفية تعزيز العلاقات معهم، ومعرفة الإمكانيات لديهم.

أعددنا تقارير أيضاً حول سياسة تركيا بعد اتفاق ?+? وعاصفة الحزم، وصراع الأحزاب داخل تركيا والوضع الاقتصادي فيها، وذلك ليعرف التاجر البحريني مدى إمكانية الاستثمار فيها.

] ماذا كان دوركم في توضيح موقف البحرين في 2011؟

- حاولنا قدر المستطاع نقل الصورة الصادقة عن البحرين، وأول ما فعلناه أجرينا محاضرة عن الأطماع الإيرانية في البحرين، وعرضناها في مناطق مختلفة في البحرين، وترجمناها للعربي والتركي والإنجليزي لتحقيق المزيد من الانتشار.

وفي 2012 أخذنا كلمة جلالة الملك وترجمناها للتركية والإنجليزية بمناسبة العيد الوطني، وعملنا كتيب عن الأحداث التي جرت في البحرين، والجهود التي قامت بها المملكة لتعزيز الديموقراطية، وهذه الكتيبات تم توزيعها على كل من حضر احتفال السفارة، ومنظمات المجتمع المدني حتى يعرفوا ما يجري في البحرين.

أجرينا لقاءات عديدة لنقل الأحداث السياسية والعنف الجاري في البحرين، وزرنا فعاليات رسمية ومدنية، وآخذنا ملاحظاتهم، والتي انصبت في أنهم يتلقون معلوماتهم من الإعلام الإيراني، إذ أن إيران لديها أكثر من 10 محطات تبث باللغة التركية.

] ما المشاريع الاقتصادية العملاقة بين البلدين؟

- اخترنا كسفارة البحرين في تركيا أن نعمل على إنشاء مصنع للأدوية في المملكة، كوننا وجدنا أن مشروع مصنع ملابس قد لا يجدي نفعاً بسبب المنافسة الصينية القوية.

حيث هناك في الولايات المتحدة أكثر من 350 مليون مواطن يتناولون الدواء، وبوجود اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة، ولذلك فإن الدواء يمكن له المنافسة في السوق الأمريكي.

تقدمت عدة شركات إلا أن المشروع تعطل بسبب أحداث الربيع العربي، وضعف الجد والمثابرة من قبل الأطراف في البحرين، وهناك مشاكل آخرى في تركيا.

اقترحنا أيضاً أن تكون البحرين مركز للصناعات التركية، باستغلال التسهيلات التي تمنحها البحرين.

] ما أبرز البضائع المتبادلة بين البحرين وتركيا؟

- تتركز التجارة بين البحرين وتركيا ملابس وسجاد وغيرها، وكانت البحرين تصدر القماش إلى تركيا ولكن بسبب تقوية العلاقات بين الصين وتركيا لم تعد تركيا تستورد القماش.

كان لدينا اقتراح بإيقاف سفينة للبضائع التركية في الخليج، وتوزيع البضائع التركية منها، إلا أن مشاكل المنطقة وقفت تلك المشاريع.

المشاكل في المنطقة أوقفت أيضاً مشروع سكة الحديد التي اقترحها جلالة الملك المفدى لدى زيارته لتركيا، حيث هناك عدم استقرار في العراق وسوريا، إلا أن دول الخليج ماضية في مشروع السكك الحديدية بينها.

] في ظل قرار رفع الدعم عن اللحوم، هل هناك إمكانية لاستيراد اللحوم من تركيا؟

- مشكلة تركيا تكمن في الضرائب، إذ إنها تأخذ ضرائب كبيرة على المواطن تصل إلى 63? وهذه الضرائب ترفع أسعار كل شيء.

كما أن تركيا تنظر إلى نفسها على أنها دولة أوروبية، فلماذا تبيعه بأسعار رخيصة، وهو ما يجعل اللحوم التركية مرتفعة السعر.

تقليل زراعة العلف في تركيا أيضاً سبب مشاكل أيضاً في الانتاج الحيواني، وأصبحت هي من تستورد الأغنام.

هناك مشكلة أخرى في التبادل التجاري في تركيا، وهو أن السلطات هنا تريد أن يكون مصدر نقل البضائع من خلال اسطنبول فقط، فأصبحت طرق المواصلات هي من العوامل السلبية التي تعيق التجارة بين البحرين وتركيا.

© Al Ayam 2015