02 09 2015

اكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عدم تحقيق الحملة الدولية ضد تنظيم «داعش» ما كان مرجوا منها الى الان، مبينا ان التدخل الدولي كان له دور في ايقاف تقدم التنظيم خاصة في شمال العراق.

وقال هاربر اثناء لقائه الصحفيين في اجتماع حملته الانتخابية: ان بلاده من الدول التي تساعد العراق في حربها ضد التنظيم المتطرف، مبينا انها تحتاج الى ستراتيجية مستمرة وطويلة مع شركائها الدوليين في الحرب.

واضاف ان الحملة التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لم تحقق ما كان مرجوا منها الى الان سواء في سوريا واجزاء من العراق، متهما منافسيه السياسيين بالتساهل في القتال ضد الارهاب».

ولفت الى انه يجب ان تكون لدينا ستراتيجية طويلة ودائمة، والعمل مع شركائنا الدوليين وهذا ما نفعله لحماية ارضنا، مشيرا الى ان الدور الذي كانت تقوم به كندا في السابق بقي مقتصرا على تنفيذ عمليات ضد داعش في العراق.

واوضح ان بلاده قررت ان توسع نطاق عملياتها العسكرية ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش لتشمل مواقع يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا.

وتؤكد استطلاعات الرأي ان حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي إليه ستيفن هاربر يأتي بعد حزب الديمقراطيين الجدد الذي يميل ناحية اليسار والذي تعهد بسحب القوات الكندية من التحالف.

يذكر ان 70 جنديا من القوات الخاصة الكندية يتواجدون في شمال العراق، فيما تشن ست قاذفات مقاتلة هجمات على مواقع داعش في العراق وسوريا.

وكان وزير الدفاع الكندي جيسون كيني قد اكد في وقت سابق التزام بلاده بتقديم الدعم للعراق.

وكانت الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش قد تعهدت في اجتماع عقدته في باريس بتقديم مزيد من الدعم للحكومة العراقية التي تقاتل التنظيم المتشدد على الأرض.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن التحالف مصمم على محاربة داعش والقضاء عليه، مشيرا إلى أن المعركة في هذا الصدد ستكون طويلة الأمد.

وأوضح بلينكن من جانبه، أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة متطورة إلى العراق الأسبوع المقبل، لدعم عمليات استعادة مدينة الرمادي، وشدد على ضرورة استمرار الستراتيجية الحالية التي ينتهجها التحالف الدولي المتمثلة في توجيه الضربات الجوية وتدريب قوات على الأرض، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح المسؤول الأميركي أن ستراتيجية التحالف تشمل أيضا تسليح العشائر وتحسين قدرات الجيش والشرطة في العراق وإدماج كل القوات في قوة حكومية موحدة، مذكرا بأن محاربة داعش تتطلب حملة طويلة.

اما رئيس الوزراء حيدر العبادي فقال من جهته، إنه يتطلع إلى مزيد من الدعم من المجتمع الدولي لمحاربة داعش، وأضاف أن التنظيم المتشدد لا يهدد العراق فقط، وإنما يشكل تهديدا على كل المنطقة ودول العالم.

© Al Sabaah 2015