نيويورك في 21 أكتوبر/ وام / حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بسوريا ستيفان دي مستورا من تدمير منطقة شرق حلب قبل نهاية العام الجاري في حال عاد مستوى العنف إلى ما كان عليه قبل الهدنة التي أعلنتها روسيا مؤخرا من جانب واحد لمدة 11 ساعة يوميا.

وفي بيانه أمام الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته الجمعية العامة الليلة الماضية أشار دي مستورا إلى التقارير الاخيرة الواردة التي تفيد بتراجع القصف على شرق المدينة منذ إعلان الهدنة.

وأعرب عن أمله في أن يستمر الوقف الأحادي للعمليات الجوية من قبل روسيا والحكومة السورية لعدة أيام وأن يكون هذا الوقف أكثر من مجرد مبادرة مؤقتة معربا عن قلقه إزاء استئناف المستوى السابق للقصف والذي من شأنه لو تم أن يدمر كامل منطقة شرق حلب.

وأعرب عن قلقه أيضا إزاء استمرار بعض حوادث إطلاق قذائف الهاون من شرق حلب على غربها.. كما أشار إلى استمرار العنف في مناطق أخرى من سوريا بما في ذلك ريف حلب.

واستعرض دي مستورا العناصر الرئيسية لمبادرته المتعلقة بحلب وهي : أولا الوقف التام والفوري للقصف في شرق حلب وإطلاق القذائف على غرب حلب.. وثانيا إيقاف القتال على الخطوط الأمامية داخل المدينة وإجلاء مسلحي "النصرة" المصنفة من قبل الأمم المتحدة منظمة إرهابية ولا ينطبق هذا على أعضاء الجماعات المسلحة غير الإرهابية الموجودين في حلب إلا إذا أرادوا المغادرة.. ويجب أن يغادروا مع أسلحتهم إلى أماكن متفق عليها.. وثالثا الرفع الفوري للحصار لضمان وصول المساعدات الانسانية إلى شرق حلب.. ورابعا بقاء الإدارة المحلية المستقلة الحالية دون المساس بها ودون أي تدخل من الحكومة أو عوائق لأداء مهامها بما فيها توفير الخدمات والقضاء والحماية الذاتية ضد "المفسدين" بدعم من الجماعات المسلحة بخلاف "النصرة"..

وخامسا تقديم ضمانات بشأن استعداد الحكومة لوقف الأنشطة العسكرية والسماح بالمرور الآمن للمقاتلين والاحترام الكامل للإدارة المحلية وإعلان ضمانات بشأن استعداد الجماعات المعارضة المسلحة لمغادرة الإرهابيين وبقاء غيرهم مع احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية.. معتبرا كل هذه العناصر بمثابة تدابير مؤقتة حتى القيام بالعملية السياسية.

وأقر دي مستورا بأن هذا الاقتراح قد يكون غير مثالي وتعهد بأن يواصل مشاوراته المكثفة مع جميع الأطراف المعنية للنظر في كيفية تعديل بعض هذه العناصر.

من جانبه رحب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بهذه الهدنة الأحادية واعتبرها بأنها تمثل الحد الأدنى وليست بالأمر الكافي على الاطلاق.. وشدد على الحاجة إلى الوصول الإنساني لكامل شرق حلب.

وقال " أن العالم يسأل إذا كنا قد تعلمنا شيئا من سبرينتشا ورواندا وإذا كان المجتمع الدولي سيتحد من أجل وقف المذبحة".

وأكد بان كي مون عدم وجود اي حل عسكري للأزمة السورية مشددا على أهمية إحياء وقف الأعمال العدائية على مستوى كامل البلاد وعلى ضرورة موافقة الحكومة على حظر نشاط قواتها الجوية فوق مدينة حلب وعلى عزل العناصر المتطرفة الأمر الذي يتطلب آليات قوية وذات مصداقية للرصد والامتثال.

وأضاف أن القضية المركزية تتمثل في مسألة إيجاد "عملية انتقالية سياسية ذات مصداقية".. مشددا على أن " مصير أي بلد لا ينبغي أن يقوم على مصير فرد واحد كما هو الحال في سوريا".

- نيو -.

وام/نيو/ععا/سرا

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2016.