05 05 2015

حصلت "الصباح الجديد على تفاصيل المبالغ التي جناها تنظيم داعش الارهابي عقب بسط نفوسه على اجزاء شاسعة من محافظة نينوى في منتصف شهر حزيران / يونيو من العام الماضي.

وقال مصدر عراقي مطلع في محافظة نينوى الى الصباح الجديد ان "تنظيم داعش الارهابي جنى اموالاً طائلة منذ فرض سيطرته على مناطق واسعة من محافظة نينوى قبل نحو 11 شهرا".

واضاف "وردتنا ارقام المبالغ التي امست بعهدة التنظيم، لكن هذه الارقام ليست كل شيء، فهنالك اموال اخرى جناها التنظيم وهو مستمر في جنى اموال اخرى لم نقف على تفاصيلها لحد الان".

ولفت المصدر الى ان "تسريبات دقيقة وردتنا تفيد بان التنظيم الارهابي قام باوسع عملية نهب و بيع للآثار والمقتنيات الذهبية والتاريخية والمخطوطات واللوحات الفنية وغير ذلك، جنى من ورائها مبلغا يقارب المليار دولار امريكي، علما انه هنالك المزيد من الاثار واللقى الاثرية التاريخية والتي لم يبيعها التنظيم لانه بانتظار مشترين يقدّرون قيمة تلك التحف النادرة ويدفعوا اثمانها الحقيقية".

وتابع "كما وضع التنظيم يده على مبالغ تقدر بحدود الـ 850 مليون دولار، والتي كانت الارصدة المودعة بالبنوك والخاصة بمشاريع المحافظة ضمن موازنة ???? ، وبضمنها ايضا ارصدة وزارتي الدفاع والداخلية، وارصدة ابناء الاقليات من المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان (الشيعة)، وايضا ارصدة بعض الشركات المحلية الصغيرة التي غادر اصحابها المدينة".

وبحسب المصدر ذاته فان "التنظيم جنى نحو 250 مليون دولار من اعمال بيعه للاسلحة ولملحقاتها من سيارات وآليات ومدرعات وبقية الاجهزة والمعدات العائدة للجيش والشرطة من صفقات تسليح وسيارات حديثة وعقود اليات كبيرة واجهزة اتصالات والتي تركتها القوات الامنية اثناء انسحابها المفاجئ من ثكناتها و مقراتها و معسكراتها داخل وخارج المدينة وبعض النواحي والاقضية الاخرى".

ومضى بالقول "كما ان التنظيم الارهابي جنى نحو 150 مليون دولار من جباية الماء والكهرباء وبيع اثاث او ممتلكات المواطنين الذين غادروا المدينة، وايضا من ممتلكات الدوائر الرسمية والحزبية، وايضا مما يسميها التنظيم بالغنائم من الثروة الحيوانية لزراعة نينوى ومديرياتها في الاقضية والنواحي".

واشار المصدر ذاته الى ان "التنظيم استحوذ على نحو 100 مليون دولار والتي هي القيمة السنوية لايجارات املاك بلدية الموصل وبعض الاقضية والنواحي التي ما زالت بيد التنظيم، من ساحات ومحطات وقوف (كراجات) ومحلات تجارية وغيرها".

ومضى بالقول "كما جنى التنظيم الارهابي نحو 50 مليون دولار من بيعه لنحو 500 الف طن من الاسمنت المخزن في مخازن معامل (بادوش، سنجار، وحمّام العليل) ومن بيع مئات الاطنان من المعادن والمركبات الكيميائية التي استولى عليها التنظيم".

ونوه الى ان "ما يسمى بـ (ديوان الزكاة) وصاته مبالغ تقدر قيمتها لحد الان بنحو 12 مليون دولار، وسيرتفع هذه الرقم مع اقتراب شهر رمضان القادم".

ويرى المصدر ان "تنظيم داعش الارهابي استولى على نحو مليار و412 مليون دولار منذ استيلائه على مدينة الموصل ومناطق اخرى، ولكن هذا الرقم لا يمثل الى الجزء البارز من جبل الثلج العائم، لان التنظيم يجبي اموالا طائلة بمختلف الطرق التي لا تخطر بالبال".

واستطرد بالقول "بقاء التنظيم ممسكا بزمام الامور يعني انه سيستمر في جني الاموال، وبالتالي سيتمكن من دفع رواتب عناصره وشراء الاسلحة، واغراء الالاف من الشباب بالتطوع في صفوفه من الذين لا يجدون اية فرصة عمل اخرى في ظل الشلل التام للمرافق الصناعية والزراعية والسياحية وحركة البناء والعمران".

وحذر المصدر من "مغبة التاخير في تحرير مدينة الموصل، لانه كلما تاخر ذلك ازدادت تحصينات تنظيم داعش وتقوّت شوكته".

© الصباح الجديد 2015