01 12 2016

ضمن زيارته الميمونة للمنطقة الشرقية

ضمن زيارته الميمونة التي يقوم بها للمنطقة الشرقية دعماً للمشروعات التنموية والاقتصادية، وضمن زيارته لمدينة الجبيل الصناعية في يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016م، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشروعين تابعين للشركة السعودية لحامض الأكريليك، إحدى شركات التصنيع الوطنية، هما مشروع الشركة السعودية لبوليمرات الأكريليك ومشروع الشركة السعودية للبيوتانول، وذلك ضمن تدشينه لمجموعة من المشروعات الاقتصادية والتنموية ذات المردود الهائل على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية والخدمية في المنطقة بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام في مجالات متعددة منها الطاقة والصناعة والإسكان والتعليم والثقافة.

وثمن المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة، رئيس مجلس إدارة التصنيع الوطنية تدشين خادم الحرمين الشريفين لمشروعات الشركة في الجبيل معرباً عن سعادته وجميع منسوبي التصنيع الوطنية بذلك، ومؤكداً تقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين لدعمه الدائم للتصنيع وشقيقاتها من الشركات السعودية، وأضاف المهندس الخفرة "زيارة خادم الحرمين الشريفين تاج على رؤوس جميع منسوبي التصنيع الوطنية الذين يقدرون له ذلك ويعبرون عن حبهم وتقديرهم لاهتمامه الدائم برفعة الصناعة الوطنية، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الراعي الأول للاقتصاد الوطني وزيارته للمنطقة الشرقية تمثل دليلاً واضحاً على دعمه للصناعة وحرصه -حفظه الله- على تحقيق رؤية "السعودية 2030" بتحويل المملكة إلى عملاق صناعي والاستفادة من الشركات ذات البصمة العالمية والتصنيع الوطنية واحدة من هذه الشركات التي يقع عليها مسؤولية كبرى بما تمتلكه من خبرات وبما تستحوذ عليه من مجمعات صناعية ومناجم وشركات أبحاث صناعية في خمس قارات حول العالم".

الخفرة: زيارة خادم الحرمين تمثل دليلاً واضحاً على دعمه للصناعة وحرصه على تحقيق رؤية «2030»

وتمتلك التصنيع وتدير مجمعاً كبيراً للبتروكيماويات بمدينة الجبيل الصناعية يضم بين جنباته مجموعة من المصانع تديرها مجموعة من الشركات التابعة للتصنيع الوطنية مثل الشركة السعودية للبولي أوليفينات والشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين والشركة السعودية لحامض الأكريليك والشركة السعودية لمونمرات الأكريليك والشركة السعودية لبوليمرات الأكريليك والشركة السعودية للبيوتانول. وقدمت التصنيع للاقتصاد السعودي خلال السنوات الماضية مجموعة كبيرة من المنتجات البتروكيماوية من خلال مجمعها للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية مثل منتجات البولي بروبيلين والبولي إيثيلين عالي الكثافة، والبولي إيثيلين منخفض الكثافة، ومنها منتجات تتفرد بها في المنطقة وهي منتجات مجمعها لحامض الأكريليك مثل بيوتايل أكريليت والبوليمرات فائقة الامتصاص والبيوتانول.

وثمن المهندس مطلق بن حمد المريشد، الرئيس التنفيدي للتصنيع الوطنية، تدشين خادم الحرمين الشريفين لمشروعين تابعين للشركة في مدينة الجبيل وعبر عن سعادته وتقديره لما يقوم به خادم الحرمين الشريفين خلال هذه الزيارة وخلال مسيرته الطويلة في خدمة البلاد وقيادته لدفتها على كل المستويات. وقال المهندس المريشد: "يقدم لنا خادم الحرمين الشريفين القدوة في بذل الجهد والحرص على التواجد حيثما توجد خدمة للوطن والاقتصاد الوطني باعتباره القائد الأول لتنمية لا تتوقف في بلادنا وهذا الاهتمام الدائم يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني على المستويات الإقليمية والدولية ويضع مسؤولية كبرى على كل الأطراف لبذل الجهد وترجمة الوقت إلى مزيد من التطور والرفعة للاقتصاد والوطن".

من جانبه رحب المهندس مزيد بن سرداح الخالدي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البتروكيماويات بالتصنيع الوطنية، بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى الجبيل الصناعية ونقل تقديره وتقدير جميع العاملين في مجمع التصنيع للبتروكيماويات في الجبيل الصناعية لخادم الحرمين الشريفين واعتزازهم بهذه الزيارة الكريمة. وقال المهندس الخالدي "وضعت زيارة خادم الحرمين الشريفين للجبيل الصناعية على عاتقنا مسؤولية أكبر للنجاح والتميز لخدمة اقتصادنا الوطني وتعزيز القيمة المضافة على المنتجات؛ حيث أعطت للجبيل الصناعية أهمية كبرى، وهو ما يحفزنا أكثر لبذل الجهد والتميز، حيث تعتبر مشروعات حامض الأكريليك من المشروعات التي تتميز بها التصنيع عن بقية الشركات ليس في المملكة بحسب ولكن أيضاً في المنطقة العربية بشكل عام".

المريشد: خادم الحرمين القائد الأول لتنمية لا تتوقف في بلادنا وقدوة في بذل الجهد والحرص على التواجد حيثما وجدت خدمة الوطن

مشروع الشركة السعودية لبوليمرات الأكريليك

بدأ تأسيس المشروع في عام 2009م ضمن مجمع التصنيع لحامض الأكريليك بمدينة الجبيل الصناعية، وهو استثمار مشترك بين الشركة السعودية لحامض الأكريليك التابعة للتصنيع الوطنية بنسبة 75% وشركة إيفونيك بنسبة 25%. ويقوم المشروع بإنتاج 80 ألف طن من البوليمرات فائقة الامتصاص، ويتم تسويق 30% من منتجات المشروع داخل المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و70% من منتجات المشروع يتم تصديرها إلى بقية دول العالم.

مشروع الشركة السعودية للبيوتانول

بدأ تأسيس المشروع في عام 2013م ضمن مجمع التصنيع لحامض الأكريليك بمدينة الجبيل الصناعية، برأسمال مشترك مقسم بالتساوي بين كل من الشركة السعودية لحامض الأكريليك التابعة للتصنيع وشركة كيان السعودية للبتروكيماويات وشركة صدارة للكيميائيات. وينتج المشروع 330 ألف طن من البيوتانول، ويتم تسويق 30% من الإنتاج داخل المملكة ومنطقة الخليج العربي بينما يتم تسويق نسبة 70% في الأسواق العالمية.

جدير بالذكر أن الشركة السعودية لحامض الأكريليك هي شركة تابعة لشركة التصنيع الوطنية ومملوكة لها بنسبة 52.29% بالحصص المباشرة وغير المباشرة.

أكثر من ثلاثة عقود في خدمة الاقتصاد الوطني

وتعتبر شركة التصنيع الوطنية واحدة من كبريات الشركات السعودية ورائدة من رواد التصنيع في المملكة؛ حيث تأسست في عام 1985م كأول شركة سعودية مساهمة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص وانطلقت من قلب الصحراء من منطلق تحقيق خيار التصنيع كأفضل الخيارات لتنويع مصادر الدخل والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتحويله من اقتصاد قائم على مصدر وحيد للدخل إلى اقتصاد مركب متعدد المصادر يقوم على المعرفة ويوطن التكنولوجيا ويستفيد من الميزات النسبية التي وهبها الله للمملكة من حيث الاستقرار السياسي والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز والعوائد المالية بالإضافة إلى ما تملكه من قوة كونها قبلة المسلمين.

وقامت الشركة في الأساس على فكرة الاستثمار في المشروعات الصناعية المستدامة لخلق قاعدة صناعية واعدة حديثة ومتطورة، لتحقيق المزيد من فرص العمل لأبناء الوطن وتأمين احتياجات الناس من المنتجات الصناعية وتقليل الاستيراد وزيادة القاعدة الإنتاجية للمملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه زيادة العائدات غير البترولية للإسهام في تحسين الاقتصاد الوطني.

وتنظر التصنيع باهتمام كبير إلى دورها في إضافة القيمة على المنتجات الوطنية من خلال إسهامها في رفع شعار «صنع في السعودية» شأنها في ذلك شأن جميع الشركات الوطنية العابرة للحدود والتي تناولتها «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» والتي ينتظر أن يكون لها دور كبير في الإسهام في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس بأن تصبح المملكة أحد اللاعبين الكبار في المجالات الصناعية في العالم بأسره.

الخالدي: وضعت زيارة خادم الحرمين على عاتقنا مسؤولية كبرى للنجاح والتميز لخدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز القيمة المضافة

وتحرص التصنيع دائماً أن تسير ضمن المنظومة الصناعية الوطنية تتوافق معها وتخدمها وتسعى إلى الإسهام في تطويرها، فمنذ فكرة تأسيسها التي قامت على هدف وطني بالأساس وهو تطوير الاقتصاد وتحقيق خيار التصنيع، ثم تركيزها بشكل أكبر على الاستثمار في المشروعات العملاقة، حيث كانت من أوائل شركات القطاع الخاص التي استثمرت في البتروكيماويات.

وقد حرصت التصنيع على إعادة الهيكلة للتوافق بشكل أفضل مع متطلبات الأسواق العالمية وزيادة ربحيتها وتنافسيتها عبر برنامج التصنيع للتميز لإجراء مجموعة من التغييرات التنظيمية لتبسيط الإجراءات الإدارية والتشغيلية والاستفادة من الموارد البشرية للشركة وإعادة تقييم الإنفاق والمصروفات وتطوير الأداء، وتحويل التصنيع إلى لاعب فاعل على المستوى العالمي. ويقوم البرنامج بتنظيم عمليات الشركة بما يتوافق مع خططها الإستراتيجية ويمكنها من زيادة فاعلية هيكلها التنظيمي ويعزز عملياتها عن طريق تنفيذ خطط التحول التشغيلي لخلق قيمة مستدامة في جميع مواقع الشركة وأعمالها. وعملت إدارة الشركة على تنفيذ إستراتيجيتها وخططها في التحول بشكل أسرع وترسيخ الثقافة التنظيمية في التصنيع حتى يعمل الجميع على تحقيق الأهداف لتصبح الشركة إحدى أهم الشركات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

وقد أعادت التصنيع تقسيم قطاعات أعمالها التشغيلية إلى ثلاث وحدات أعمال رئيسية هي البتروكيماويات والتيتانيوم والصناعات التحويلية، كما يلي:

وحدة أعمال البتروكيماويات

باعتبارها واحدة من أكبر الشركات الصناعية والبتروكيماوية السعودية جاءت أهمية وحدة أعمال البتروكيماويات في الشركة. وتقوم وحدة البتروكيماويات في التصنيع بإدارة كل ما يخص نشاط الاستثمار في قطاع البتروكيماويات والذي يشمل عمليات الإنتاج وسلسلة الإمداد والتوريد والمبيعات وإدارة الجودة وتطبيق نظم السلامة.

وحدة أعمال التيتانيوم

تعتبر التصنيع من أكبر المنتجين العالميين لمادة ثاني أكسيد التيتانيوم (الصبغة البيضاء)، حيث تمتلك مشروعات متكاملة لإنتاج المادة بداية من مناجم المواد الخام وحتى الإنتاج النهائي للمادة، ولتفعيل ذلك والاستفادة القصوى منه تتفرغ وحدة أعمال التيتانيوم لإدارة كل ما يخص أنشطة إنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم ومعدن التيتانيوم ومناجم المواد الخام، وكذلك تتولى إدارة عمليات الإمداد والمبيعات والجودة والسلامة بمصانع التيتانيوم داخل وخارج المملكة.

وحدة الصناعات التحويلية

بدأت التصنيع نشاطها قبل ثلاثة عقود متخصصة في الصناعات التحويلية ثم اهتمت بالمشروعات العملاقة بالصناعات الأساسية لكنها لم تغفل يوماً الصناعات التحويلية باعتبارها القيمة المضافة الأكبر على الاقتصاد الوطني ومن هنا جاءت أهمية هذه الوحدة التي اندمجت تحتها كل الصناعات المعدنية ومنتجات الرصاص وبطاريات السيارات والمنتجات البلاستيكية ومنتجات التغليف والأغشية الصناعية، بالإضافة إلى الخدمات الصناعية.

ولاتزال التصنيع تسير بخطى واثقة متطلعة إلى مستقبلها الواعد متأملة في الوصول إلى آفاق أرحب بفضل حرص إدارتها الدائم على التوافق مع متطلبات العصر ضمن المنظومة الصناعية الوطنية والبحث الدائم عن منطلقات جديدة للتطوير والتحسين وإعادة الهيكلة للوصول بها دائماً إلى المكانة التي تستحقها كواحدة من كبريات الشركات السعودية وواحدة من الشركات الرائدة في مجالات أعمالها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

© صحيفة الرياض 2016