05 09 2015

 ما زلنا في حوارنا العقاري الافتراضي.. رأيت أحد الاصدقاء في ديوانية من الديوانيات، سألني: هل هناك من فرص لانخفاض أكثر في السوق؟ هل هناك انهيار قادم للأسعار في ظل انخفاض مستمر لأسعار النفط منذ سنة تقريباً مع أحداث سياسية واقتصادية تعصف بالمنطقة؟

أجبته: نعم، هناك ركود وانخفاض في أسعار القطاعين السكني والاستثماري، لعلّي اليوم أتحدث عن القطاع الاستثماري بالذات. نعم، هناك انخفاض في أسعار القطاع مما نتج عنه بطء نمو الإيجارات، وبعد ذلك انخفاضها، الاسباب في ذلك عديدة: كثرة المعروض، خصوصاً ذي التشطيب السيئ، عوامل موسمية (دخول فترة الصيف ورمضان والاجازات) التي قاربت الـ 3 أشهر لذلك انخفض التداول بمعدل يقارب الـ 25 في المئة، وأخيراً انتقال النمو في الإيجارات لمناطق أخرى تشهد حركة بناء عالية مثل جليب الشيوخ، الرقعي، الجهراء. هناك مشاريع انشائية حكومية ضخمة مثل شارع جمال عبدالناصر والمدن الاسكانية وتطوير شارع الجهراء وبناء جامعة الكويت، لذلك الانخفاض في أسعار الإيجارات لم يشمل تلك المناطق، واضح؟ أه، نسيت بالنسبة إلى سؤالك الأول: لا أجد سبباً لانهيار قادم في أسعار العقار.

قال لي: واضح، لكن ماذا عن أسعار الإيجارات في المناطق السكنية هل انخفضت؟
قلت له: نعم، انخفضت، لكن للإيجارات بالأدوار والشقق الكبيرة (900 - 1100) دينار، لم يشمل ذلك الانخفاض في إيجارات الشقق المتداولة بين 550 - 650 ديناراً. والأسباب عديدة: استمرار البطء في حل المشكلة الاسكانية على الرغم من جهود الاسكان في ذلك، ارتفاع عدد الزيجات (بحدود 7000 زيجة سنوياً إن لم يكن أكثر).

قال لي: طيب، وما توقعاتك لـ .....؟
قلت له: اعتقد أن الوقت حان للحديث عن أمور أخرى غير العقار.. ما آخر أخبار الطقس؟
ملاحظة
يعقد بعض التجار مقارنة بين وسطاء العقار وهي مقارنة غالباً ما تكون غير دقيقة، كل من وسطاء العقار يملكون من الصفات ما يختلف عن الآخرين، منهم من يملك صفة الصدق ولا يملك صفة النشاط الذهني، ومنهم من يملك النشاط الحركي ولا يملك الصفات الحميدة.. وهكذا. كما أن النتائج بيد الرب عز وجلّ، أعرف وسطاء عقار نشطين لم يكتب لهم الرزق منذ أشهر، وآخرين غير ذلك، لذلك فإن كانت هناك مقارنة بين وسطاء العقار فينبغي أن تكون لثوابت في شخصية الوسيط مثل الالتزام بالعمل، نقل المعلومة الصحيحة، احترام لمهنية العمل وهكذا.

© Al Qabas 2015