27 05 2015

تحسنت المؤشرات العامة للثقة في مناخ الأعمال في قطر في القطاعين النفطي وغير النفطي، ولكن انخفاضها في بعض القطاعات الرئيسية يثير عدداً من التحديات

  الدوحة، قطر : بلغت ثقة الشركات ذروتها في مناخ الأعمال في قطر خلال الربع الثاني من عام 2015، وذلك بحسب ما كشفه تقرير مؤشر "دان آند برادستريت" للتفاؤل بالأعمال برعاية هيئة مركز قطر للمال عن نتائج الربع الثاني لعام 2015. وألمح التقرير إلى أن المشاركين عبروا عن تفاؤل حذر للمستقبل العام لمناخ الأعمال نظراً للتحديات العديدة في بعض القطاعات الرئيسية.

وشهد مؤشر التفاؤل لقطاع البناء والتشييد تغيراً طفيفاً تمثل في انخفاض المؤشر العام للتفاؤل من 52 نقطة في الربع الأول إلى 46 نقطة في الربع الثاني، أما مؤشر التفاؤل لقطاعي النقل والاتصالات فقد انخفض 9 نقاط إلى 40 نقطة في الربع الثاني، كما تراجع مؤشر التفاؤل لقطاع الخدمات المالية والعقارات بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً في الربع الأول.

ورغم هذه التحديات، يواصل الاقتصاد القطري ازدهاره والحفاظ على قدرته على تحفيز الأعمال في جميع القطاعات. فوفقاً لتقرير مؤشر التفاؤل بالأعمال، تحسنت لدى الشركات من القطاعين النفطي وغير النفطي مؤشرات الثقة والتفاؤل بالاقتصاد القطري والمناخ العام للأعمال.

ولا تتوقع 27% من الشركات النفطية و39% من الشركات غير النفطية أي عوامل سلبية تؤثر على عملياتها وأنشطتها التجارية في الربع الثاني، مقارنة بنسبة 22% و23% على التوالي في الربع الفائت.

وقال السيد يوسف الجيدة، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: "ليس مدهشاً أن تشهد مؤشرات التفاؤل العامة في مناخ الأعمال في قطر تحسناً في القطاعين النفطي وغير النفطي. ومن وجهة نظرنا تؤكد التحديات التي تثير قلق الشركات في الاستطلاع نضج الاقتصاد في قطر، إذ إننا إزاء مرحلة تنهض فيها الشركات بمسؤوليتها لمواجهة التحديات التي يفرضها قطاع خاص متنامي ومزدهر. ونحن في مركز قطر للمال، نساعد الشركات على تعزيز مكانتها في السوق من خلال عدة مزايا ضريبية مثل نظام استرجاع الخسائر الضريبية أو معدل الضريبة الصفرية المتميز للشركات المحلية".

وأضاف الجيدة قائلاً: "لقد وسع مركز قطر للمال منظومته التشريعية لكي تشمل كل من شركات الخدمات المالية وغير المالية من أجل تلبية المتطلبات الجديدة في المشهد الاقتصادي المتنامي".

يُعزى السبب في تراجع مؤشر التفاؤل بالأعمال في عدد من القطاعات للربع الثاني إلى عدة عوامل مختلفة. على سبيل المثال، شهد الربع الأول ارتفاعاً قياسياً في مؤشرات التفاؤل في قطاعي التجارة والضيافة، والتي ترجع جزئياً لنجاح قطر في تنظيم بطولة العالم لكرة اليد 2015.

ومن جانبه، صرح براشانت كومار، المدير المشارك لشركة "دان آند برادستريت" قائلاً: "رغم العوامل السلبية في تقرير الربع الثاني لهذا العام، تبدو التوقعات العامة لمناخ الأعمال جيدة ومبشرة. فقد كان الربع السنوي الثاني فترة عصيبة هذا العام بسبب ظروف الهدوء والركود".

وأضاف كومار قائلاً: "تواصل قطر نموها وتطورها وتعمل على تنويع اقتصادها لتوسيع نطاق القطاع غير النفطي. فالاقتصاد النفطي القائم على الكربون يشهد حالة طبيعية من الازدهار والنمو، وفي الوقت نفسه يتنامى الاقتصاد القائم على المعرفة ويتوسع بمعدلات سريعة للغاية".

ورغم أن تأثير انخفاض أسعار النفط يمثل هاجساً ضخماً للشركات في القطاع النفطي، لا تزال المنافسة تمثل المصدر الرئيسي للقلق في القطاع غير النفطي ورغم ذلك لا توجد أي علامة على الانكماش في أي من القطاعين. بل في الواقع تخطط 33% من شركات القطاع النفطي لاستثمارات توسعية خلال الربع الثاني، مقارنة بـ 15% من الشركات في الربع الأول. غير أن هذا التوجه شهد ثباتاً واستقراراً أكثر في القطاع غير النفطي حيث تعتزم 36% من الشركات توسيع عملياتها في الربع الحالي ولم تختلف النسبة عن الربع الأول.

وأخيراً تواصل الشركات الصغيرة والمتوسطة تفاؤلها بشأن المناخ العام للأعمال، حيث أوضحت 42% من الشركات أنها لا تتوقع أي عوامل سلبية على عملياتها في الربع الثاني، غير أن هذا الرأي لم تعبر عنه سوى 26% من الشركات الكبيرة. وبالعكس، كانت الشركات الكبيرة أكثر تفاؤلاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة فيما يخص الطلبات الجديدة وصافي الأرباح.

- انتهى -

لمحة عن مركز قطر للمال
قامت حكومة دولة قطر بتأسيس مركز قطر للمال سنة 2005، ويعد هذا المركز إحدى ركائز الاقتصاد القطري الذي يُعتبر من أكثر الاقتصادات حيوية وأسرعها نمواً في العالم. كما يسعى مركز قطر للمال إلى المساهمة في تطوير قطاع الخدمات المالية وإرساء بيئة أعمال ترتقي إلى العالمية عبر توفير منصّة داعمة للنموّ المحلي والإقليمي والدولي.

تعتبر هيئة مركز قطر للمال الذراع التجاري والاستراتيجي لمركز قطر للمال وهي مسؤولة عن تطوير النظم والأسس الخاصة بمركز قطر للمال والامتثال لها بما في ذلك القواعد القانونية والضريبية. كما تشرف الهيئة على منح التراخيص للشركات الراغبة في مزاولة الأنشطة غير خاضعة للتنظيم.

www.qfc.qa

نبذة
عن شركة دان أند براد ستريت
تأسست مؤسسة "دان وبراد ستريت" سنة 1841 وهي مرجع عالمي ورائد في مجال المعلومات التجارية والبحوث والخدمات الاستشارية تهدف إلى تمكين الشركات من اتخاذ قراراتها بكل ثقة.  حيث تمتلك  "دان وبراد ستريت" قاعدة بيانات تجارية عالمية تشمل أكثر من 230 مليون سجلا تجاريا.  من خلال تحالف غير مسبوق مع مؤسسات رائدة في مجال توفير المعلومات التجارية في جميع أنحاء العالم، توفر مؤسسة "دان وبراد ستريت" لعملائها أكبر وأعلى شبكة معلومات تجارية في العالم.

تقدم مؤسسة "دان أند براد ستريت "الخاصة بمنطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة مجموعة من حلول المعلوماتية في جميع أنحاء المنطقة.  وتعتمد الخدمات التي يقدمها "دان أند براد ستريت" على نطاق واسع من قبل البنوك والمؤسسات المالية والدوائر الحكومية والشركات العالمية والهيئات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمصدرين والمستوردين.  لمزيد من المعلومات حول منشورات وخدمات دان آند براد ستريت يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي www.dnbsame.com

لمزيد من المعلومات
تابعونا على تويتر @QFCAuthority
للاتصال:
ميلي هايد- سميث
الهاتف: 8303 5584 974+
m.hyde@qfc.qa
بي
ال جي ورلد وايد - اليانا معكارون
الهاتف: +974 5530 4314 
elianam@bljworldwide.com

© Press Release 2015